الشروع في تطهير قنوات الصرف الصحي لتجنب الفيضانات ولاية البليدة تتأهب لاستقبال موسم الشتاء أمر والي البليدة مصطفى العياضي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتجنيد الوسائل المادية والبشرية لمعالجة انسدادات المجاري المائية والبالوعات والأودية قبل سقوط الأمطار لتجنب وقوع فيضانات أو حوادث. وأكد الوالي خلال اجتماع المجلس التنفيذي للولاية الذي خصص لتحضير لموسمي الخريف والشتاء أن ولاية البليدة تسجل سنويا أكثر من 5000 شكوى تتعلق بالانسدادات بسبب تساقط الأمطار مما يبرز حجم الأخطار التي تهدد السكان بالفيضانات. ق.م أوضح السيد العياضي أن المخطط الأمني للبليدة الخاص بالتدخلات في حالة الكوارث والأخطار الكبرى يضم ما لا يقل عن 20 نقطة سوداء مما يهدد الولاية بخطر الفيضانات في حالة تساقط الأمطار بكثرة لا سيما وأنها تقع في منطقة مصنفة من بين الولايات المهددة بأخطار الفيضانات والزلازل. وشدد على ضرورة جرد الوسائل المادية والبشرية ووضعها في حالة تأهب قصوى إلى جانب إزالة جميع مسببات المخاطر على غرار البنايات القصديرية المشيدة على الأودية على غرار بني عزة وبورومي وشفة وسيدي الكبير والعفرون وبن صاري بحي بن رمضان بالشبلي ووادي العلايق. كما طالب بهدم جميع المعوقات الموجودة على الطرقات السريعة والولائية كالطريق الوطني رقم 61 الرابط مقطع المقرونات بحمام ملوان والطريق الوطني رقم 8 الرابط صوحان بتاشت والطريق الوطني رقم 37 الرابط البليدة بالشريعة والذي علقت به السنة الماضية أزيد من 7000 سيارة إثر تساقط الثلوج. ووجه السيد العياضي في هذا الصدد تعليمات لمختلف القطاعات المعنية (الديوان الوطني للتطهير ومديريات الحماية المدنية والأشغال العمومية والري والموارد المائية والجزائرية للمياه) بهدم كل البنايات المشيدة على حواف الأودية بطرق غير شرعية وعلى مستوى الطرق السريعة وتهديم كل بناية تبعد 50 مترا عن الطريق السريع طبقا للقانون وإزالة كل المفارغ العمومية المحاذية للأودية لاسيما النفايات البلاستيكية التي باتت تغزو الأودية لأنها تتسبب في وقوع فيضانات وحوادث المرور. كما طالب بتوجيه إعذارات ثم المتابعة القضائية في حالة عدم الانصياع لكل المعتدين على أملاك الدولة كالأودية و مواقع المحولات الكهربائية. من جهة أخرى كشف مدير الري والموارد المائية في تدخل له أن مديريته أنهت مؤخرا دراستين متعلقتين بمشروعي تهيئة وادي سيدي الكبير ووادي بني عزة بالإضافة إلى رصد 60 مليون دج من ميزانية 2017 و50 مليون من ميزانية 2018 لإنجاز بعض العمليات المتعلقة بالحماية من أخطار الفيضانات. وفي سياق متصل وفي إطار التحضير لموسم الشتاء أعلن الوالي عن وضع مخطط خاص لبلديتي صوحان والشريعة الجبليتين لتموينهم بمخزون غاز البوتان. وقال رئيس بلدية الشريعة في هذا الإطار أن مخزون البلدية الاحتياطي يبلغ 210 قارورة وهو لا يكفي السكان خصوصا عند تساقط الثلوج وانسداد الطرقات وأمر الوالي برفع مخزون البلدية إلى 450 قارورة وتعديد نقاط التوزيع حتى يتسنى لجميع السكان التزود في حالة الضرورة. كما طلب من مدير المصالح الفلاحية إحصاء مربي الدواجن لا سيما المتواجدين في المناطق الجبلية والنائية وتزويدهم بما يكفي من غاز البروبان تجنبا لتسجيل خسائر في الدجاج. وفي الأخير استعرض المجلس التنفيذي للولاية أهم التحضيرات المتعلقة بانتخابات 23 نوفمبر المقبل من قوائم الناخبين وحالات الشطب و عدد مراكز ومكاتب الاقتراع وغيرها من الإجراءات التي تضمن السير الحسن للاستحقاقات.