عودة التوتر إلى عرشي أولاد عبد النبي وبن زريق على الحدود بين ولايتي بجايةوسطيف أقدم سكان قرية أولاد عبد النبي ببلدية ذراع القائد أمس على غلق ملحق الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين الدرادرة بوقاعة أمام حركة المرور فيما فشلوا في قطع التيار الكهربائي على جيرانهم بقرية بن زريق التابعة إداريا لبلدية عين الروى لدائرة بوقاعة ولاية سطيف، وذلك احتجاجا على التصرفات التي قام بها رئيس بلدية عين الروى الذي أمر بعض من مواطني قرية بن زريق بوقف تزويد سكان أولاد عبد النبي بالمياه الصالحة للشرب من المنبع الكائن بمنطقتهم. وقد خلقت تصرفات "المير" فتنة حقيقية بين سكان القريتين المذكورتين وعمق من العداوة التي سكنت قلوب العرشين اللذين عاش لسنوات طويلة جنب لجنب قبل أن يدخلان في حرب حقيقية بسبب أمرا تافها يتعلق بماء الشروب التي تتوفر منطقة بن زريق بما فيه الكفاية لتزويد كامل سكان ولاية سطيف بكميات من هذه المادة الحيوية، لكن في غياب التعقل بين الجارين المتنازعين تعقدت الأمور أكثر وأصبح كل طرف يهدد الآخر، وقد نشبت هذه التهديدات من طرف سكان قرية بن زريق الذين كلفوا تقني من مصالح سونلغاز ببوقاعة بتحويل سلك كهربائي إلى مكان آخر حتى لا يصل إليه سكان قرية أولاد عبد النبي الذين تعودوا القيام بعملية قطع الكهرباء على جيرانهم مرج الزيت، المبادرة الحسنة التي سبق وأن قام بها رئيس بلدية ذراع القائد منذ سنة وهدأ الأمور التي كانت على وشك الانفجار بين سكان القريتين المتنازعتين وتوسط بين رئيس دائرة خراطة وبوقاعة وبين والي بجاية ونظيره بولاية سطيف، وافتك كذلك الموافقة الجماعية من أجل إنهاء هذا الصراع، هذه العريضة أمضت عليها الأطراف المتنازعة بمقر بلدية عين الروى بحضور المسؤولين المذكورين وتم بموجبها تكليف حارس من كل بلدية للقيام بعملية تسريح المياه في اتجاه قريتي بن زريق وأولاد عبد النبي، فيما تعهد سكان هذه القرية بعدم لجوئهم الى قطع التيار الكهربائي وهو العهد الذي تسجد ميدانيا، وأرجع رئيس بلدية ذراع القائد اللوم على زميله ببلدية عين الروى الذي تفنن في صنع الفتنة من جديد وقال أنه خرق بنود عريضة التفاهم ولم يحترمها، أمر كذلك بعض من مواطني قرية بن زريق بقطع المياه على سكان أولاد عبد النبي مما دفع بنشوب حرب جديدة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه إذا لم تتخذ قرارات صارمة لحل هذا الإشكال نهائيا·