انطلقت أمس الأربعاء بالمكتبة الوطنية الحامة في الجزائر العاصمة فعاليات الملتقى الدولي الأول حول تطوير العلوم الطبية الشرعية في الجزائر المنظّم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يومي 29 و30 من الشهر الجاري من طرف الأكاديمية الجزائرية لتطوير علوم الطب الشرعي. وأشرف وزير الصحة السكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي على الإفتتاح الرسمي للملتقى وهذا بحضور السيد النائب العام رئيس مجلس قضاء الجزائر السيد والي ولاية الجزائر ممثل عناية السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني مدير الصحة النشاط الإجتماعي والرياضات إلى جانب ممثلي مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية وبمشاركة خبراء ومختصين عن المديرية العامة للأمن الوطني بالإضافة لأساتذة وباحثين من داخل وخارج الوطن. بهذه المناسبة ألقى ممثل اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني كلمة نيابة عن عنايته نوه من خلالها بالأهمية البالغة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لهذا الحقل العلمي الطب الشرعي وهو ما تم تجسيده ضمن المنظومة التكوينية لجهاز الشرطة مضيفا أن هذا الحقل ساهم في حل العديد من القضايا الجنائية باعتباره شريك لا يمكن الاستغناء عنه في المعادلة الأمنية بمفهومها الشامل مشيرا في نفس الوقت لأهمية الطب الشرعي في مجال الشرطة العلمية والتقنية الذي يسمح للضبطية القضائية من فك خيوط العديد من القضايا والجرائم بمختلف أشكالها. في ذات الإطار شهد الملتقى إلقاء مداخلة ألقتها رئيسة دائرة البصمة الوراثية بالمخبر المركزي للشرطة التي تطرقت لمساهمة تقنية البصمة الوراثية في تطوير علوم الطب الشرعي مقدمة أمثلة عن بعض القضايا التي تم معالجتها من قبل خبراء من الشرطة العلمية والتقنية مؤكدة على جاهزية واحترافية عناصر الشرطة القضائية في التعامل مع مختصي الطب الشرعي وخلق شراكة عمل دائمة ومستمرة قائمة على التحصيل العلمي والإثبات الجنائي عبر علاقة تكاملية.