شهدت حالات الإصابة بالحمى المالطية البشرية بولاية تبسة زيادة في 2017 بإرتفاع من 734 حالة تم تسجيلها في سنة 2016 إلى 913 حالة خلال السنة الجارية حسب ما علمته وكالة الأنباء الجزائرية من رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان. وأوضح السيد محمد سالمي أنه تم التكفل بجميع الحالات التي أصيبت بهذا المرض على مستوى المؤسسات الصحية الموزعة عبر بلديات الولاية مشيرا إلى أنه بالتنسيق مع مصالح النظافة تم إطلاق عدة حملات من أجل تحسيس المواطنين لاسيما أصحاب المواشي بمخاطر انتقال هذا المرض. ومن جهتها صرحت رئيسة الأطباء بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان الدكتورة إيمان خرنان بأنه تم تسجيل أكبر عدد من حالات الحمى المالطية البشرية ببلدية بئر العاتر ب282 حالة تم تشخيصها في الفترة الممتدة بين جانفي ونوفمبر المنصرمين. وذكرت في هذا الصدد بأن الحمى المالطية البشرية هي عبارة عن عدوى شائعة يتسبب فيها نوع من البكتيريا و تنتقل عن طريق الاتصال بالحيوانات التي تتم تربيتها و كذا استهلاك الحليب الطازج أو منتجات الألبان التي يدخل في تكوينها الحليب الطازج داعية إلى تضافر الجهود بين قطاعات الصحة والتجارة والمصالح الفلاحية من أجل الوقاية من هذا المرض. وأردفت الدكتورة خرنان قائلة أن مصالح الوقاية بمديرية المصالح الفلاحية تنظم خرجات تفقدية منتظمة لمربي الماشية وجامعي حليب البقرة والماعز من أجل تحسيسهم بهذا المرض والقيام بأخذ عينات لإخضاعها للاختبار والتحاليل البيولوجية. ويرى ممارسو الصحة أن الحليب الطازج والمنتجات المشتقة التي يتم تصنيعها وبيعها دون وسم تثير شكوكا مشروعة حول أصلها وسلامتها على صحة المستهلكين داعين إياهم إلى تفاديها ومؤكدين على المساهمة الكبيرة للعامل المتعلق بمراقبة النظافة أثناء جمع وتوضيب ونقل الحليب. كما يوصي ذات الأطباء الممارسين بالغلي الجيد للحليب معتبرين أن الحليب المتحصل عليه من حيوانات مصابة بالمرض ينقل الجراثيم المسؤولة إلى الإنسان كالسل والحمى المالطية).