سجّل النّشاط الصناعي في قطاع صناعات الحديد والصلب والصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية تراجعا خلال الفصل الثالث لسنة 2010 بالرغم من ارتفاع الطلب وانخفاض أسعار المنتجات، حسب ما أفاد به الديوان الوطني للإحصائيات· وحسب سبر آراء أجراه الديوان في أوساط رؤساء المؤسسات فقد تميّز القطاع خلال الفصل الثالث لسنة 2010 خاصّة بارتفاع الطلب وعدد العمّال وتراجع أسعار البيع ووضع مالي جيّد· ويرتقب رؤساء المؤسسات بالنّسبة للأشهر المقبلة زيادة النّشاط والطلب وعدد العمّال واستقرار الأسعار، وكذا تحسّن في الوضع المالي· وكشف التحقيق الذي شمل نوعية ووتيرة النّشاط الصناعي أن القدرات الإنتاجية استعملت بمعدّل حوالي 75 بالمائة· وحسب التحقيق فقد صرّح أغلبية رؤساء المؤسسات المستجوبين بأن نسبة تلبية الطلبات على المواد الأوّلية تبقى أقلّ من الحاجيات المعبّر عنها بالنّسبة لأكثر من 24 بالمائة من المؤسسات التي شملها التحقيق· وصرّح حوالي 28 بالمائة من رؤساء المؤسسات المعنية بالتحقيق بأنهم سجّلوا نفادا في مخزون المواد الأوّلية، ممّا تسبّب في توقّفات عن العمل من 10 إلى 29 يوما بالنّسبة لأكثر من 83 بالمائة من رؤساء المؤسسات المعنيين· وقد ارتفع الطلب على المواد المصنّعة لقطاع صناعات الحديد والصلب والصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية خلال الفصل الثالث لسنة 2010، خاصّة مع انخفاض أسعار البيع· وصرّح حوالي 75 بالمائة من رؤساء المؤسسات بأنهم لبّوا كافّة الطلبات التي تسلّموها، وأن مخزون المواد الأوّلية لم ينفذ بالنّسبة لأكثر من 75 بالمائة، وهو وضع طبيعي حسب كافّة المؤسسات التي شملها التحقيق·