أكد مدرب مولودية الجزائر خالد بن يحيى، أن فريقه سيقاتل أمام نادي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، الأربعاء المقبل، في مباراة الإياب من الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا رغم الهزيمة القاسية في لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية، مشيرا إلى أن اللاعبين جاهزون لتقديم أفضل ما لديهم، والقتال على ورقة التأهل إلى الدور المقبل لغاية الأنفاس الأخيرة. وتتواجد مولودية الجزائر منذ يوم السبت، في جوهانسبورغ، من أجل التحضير الجيد لمباراة أورلاندو بيراتس، التي تُعد الأهم في موسم العميد الباحث عن تحقيق مفاجأة كبيرة في لقاء العودة، وقلب الطاولة على النادي الجنوب إفريقي رغم الهزيمة المفاجئة على ملعب 5 جويلية بهدف دون رد، وهو ما أكده بن يحيى في تصريحات إعلامية، حيث قال: "ليس لأننا خسرنا في مباراة الذهاب، فذلك يعني أننا سنكتفي بدور المتفرج في لقاء العودة". وأضاف: "مباراة الإياب تشكل تحديا كبيرا، وهي معركة يجب خوضها دون أي عقدة أو نقص. نعرف حجم الضغط. ونشعر برغبة عارمة في إظهار وجه مختلف تماما عن وجه مباراة الذهاب"، قبل أن يوضح: "علينا أن نلعب مباراة قوية. اللاعبون تحذوهم عزيمة كبيرة. وكل شيء يجب أن يكون موجودا. هذا النوع من اللقاءات لا يترك مجالاً للشك. وكل شيء يعتمد على الجاهزية النفسية. ومن هذه الناحية أثق في الروح العالية للاعبين"، قبل أن يبرز دعم أنصار المولودية، وتشجيعهم الفريق قبل السفر إلى جنوب إفريقيا، قائلا: "عندما ترى ذلك لا يمكنك الغش، عليك أن تبذل قصارى جهدك". وأردف: "لقد كانوا حاضرين حتى بعد الهزيمة. هذا الجمهور لم يخيب آمالنا. ولن نخيب آمالهم أيضا بحول الله". من جهة أخرى، حاول بن يحيى التقليل من شأن غياب الحارس الأساسي عبد اللطيف رمضان بداعي الإصابة رغم اعترافه بأهميته الفنية. وقال بهذا الخصوص: "إنّه لاعب مهم بالنسبة لنا. لكن موساوي حارس جيد، ويدرك تماما واجباته. إنه مستعد للمشاركة، ولن يقدم أي هدايا". وأوضح: "إنها مباراة خاصة. ويجب على كل لاعب أن يكون مستعدا للتضحية بنفسه. لقد أثبت موساوي إمكاناته الكبيرة في الماضي". ولن تقتصر التغييرات الفنية خلال هذه المواجهة القوية، على حارس المرمى فقط، بل يمكن بن يحيى أن يُجري بعض التغييرات في خط الهجوم على وجه الخصوص، من خلال إشراك سفيان بايزيد من البداية وبنسبة كبيرة جدا، بدلا من الإيفواري كيبري جونيور، الذي لم يقدم الكثير في لقاء الذهاب، مع إمكانية تغيير مركز زكرياء نعيجي، وتحويله إلى خط الوسط بدل الجناح الأيسر، من أجل تحسين الأداء الهجومي في خط الوسط، ومحاولة إيصال الكرات إلى المهاجم الغيني بانغورا، الذي ظهر معزولا في لقاء الذهاب.