في إطار إعطاء دفعة قوية لاستغلال هذه المادة انطلاق أول مشروع ورشة نموذجية لغسل الصوف بالجلفة تم بمركز تثمين المهارات بمدينة مسعد بولاية الجلفة الانطلاق في أول مشروع ورشة نموذجية لغسل الصوف في إطار إعطاء دفعة قوية لاستغلال هذه المادة التي توفرها الثروة الحيوانية الهامة التي تحوزها الولاية على تعداد يفوق 3 ملايين رأس. وأعطيت إشارة انطلاق هذا المشروع الذي تستغل فيه آلة مصنوعة محلية تقوم بغسل الصوف لجعله مادة قابلة للصناعة وتوفيره للسوق المحلية بأسعار تنافسية بحضور مدير مركزي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية ومدير الغرفة المحلية للصناعة التقليدية والحرف وكذا مسؤولي غرف لأربع ولايات وهي المبادرة التي ترمي لجعل هذه الخطوة العملية أداة من البدائل المالية للغرفة واسترجاع المادة المهدرة من الصوف وتوفير منتوج قابل للتصنيع لفائدة الحرفيين والحرفيات. وأضاف ذات المسؤول أن مشروع ورشة غسل الصوف الذي يأتي في إطار تحفيز الاستثمار المحلي واستغلال هذه المادة بشكل طبيعي وخلاق للثروة من شأنه توفير على المدى القريب والمتوسط مناصب شغل مباشرة وأخرى غير مباشرة علما أنه تم الشروع في تجاربه منذ عام و نصف كما تم بشكل مبدئي عقد اتفاقيات مع ست غرف للصناعة التقليدية والحرف ويتعلق الأمر بكل من غرف الأغواطالمسيلةغرداية البيض خنشلة وورقلة من أجل ضمان عمل تشاركي والاستفادة من الصوف المغسول وكذا الذي يتم غزله في انتظار توسيع هذا العمل من خلال الاتفاق مع متعاملين اقتصاديين ومصانع كبرى في الأفق. كما شكلت الفرصة سانحة لحضور مهتمين بميدان الصوف ومتعاملين اقتصاديين حيث ينتظر أن يكون هناك استعداد للاستفادة من الصوف الذي تقدر وفرته السنوية بولاية الجلفة بما يزيد عن 57 ألف قنطار وجعله مادة تحويلية تساهم في خلق موارد مالية في إطار سلسلة إنتاجية أول حلقتها الموال وآخرها الصناعي يتوسطهم الحرفي.