الصهاينة يعترفون علنا: معركتنا أمام عهد التميمي خاسرة مسبقا ** تحول أطفال فلسطين إلى شوكة في قلب الاحتلال الصهيوني الذي هزم من طرف أبطال كبروا قبل الأوان ! ق.د/وكالات استعرض دبلوماسي وسياسي صهيوني بارز تداعيات معركة الاحتلال الخاسرة بين الجيش الذي يمتلك عناصر الردع وبين الطفل الفلسطيني الذي لا يمكن لأي جيش أن يتغلب عليه. فرغم أن دولة الاحتلال هي إحدى القوى العظمى العسكرية الكبرى في العالم والتي تمتلك قدرة ردع هائلة إلا أن هذه القوة العسكرية لا تكفي عندما يحتاج الجيش المواجهة فتاة فلسطينية عمرها 16 عاما مثل عهد التميمي وفق الدبلوماسي والسياسي أوري سفير. وعدّد ما تمتلكه دولة الاحتلال من أسلحة متقدمة منها: سلاح جو من الأفضل في العالم جيش ذو قدرات تكنولوجية متقدمة استخبارات متطورة قوات كوماندوز باسلة غواصات ألمانية من أكثر الغواصات نجاعة في المنظومات العسكرية وغيرها .. . ورأى أن الجنود تصرفوا بشكل صحيح عندما صفعت الفتاة التميمي أحد الجنود لافتا أنها في نظر الفلسطينيين وأيضا 90 بالمئة من الرأي العام العالمي هي بطلة تثور ضد الاحتلال . وكما هو معروف فقد اعتقلت الفتاة وقدمت ضدها لائحة اتهام رغم أنها لم تكن تحمل سلاحا في يديها بتهمة الاعتداء على الجنود والتحريض وفق سفير الذي نوه أن التفكير بأن الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية سيمتدحون الجيش ويصبحون محبي صهيون هو تفكير سخيف . وأكد أن صورة الفتاة الشقراء التي تهدد بقبضتها جنديا تمثل هزيمة في المعركة في كل سيناريو كما أنه لا يمكن لأي جيش في العالم أن ينتصر على الأطفال لا في الواقع ولا من حيث الوعي . وأوضح الدبلوماسي أن هذه معركة خاسرة مسبقا يجب الامتناع عنها مؤكدا أن الطفلة التميمي هي ضحية للوضع القائم في المناطق بلا أي أفق سياسي . تآكل الردع وشدد على أن قوة الجيش وقدرته على الردع وطابعه الأخلاقي - وفق زعمه - هي حجارة أساس للأمن القومي موضحا أن المناكفات اليومية بين جنودنا وبين الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية تتسبب بتآكل كل هذا .. كما أن السيطرة على الأرض وعلى الناس تؤدي في نهاية المطاف لفقدان القوة وفق الدبلوماسي الذي أكد أن الاحتلال هو وصفة مؤكدة لفقدان قدرة الردع وفقدان الطابع الأخلاقي للاحتلال وللمخاطرة بهوية الدولة الديمقراطية اليهودية . وقال: بدلا من أن نكون أقوياء على الضعفاء علينا كمجتمع أن نكون أقوياء أمام أنفسنا وأن نكون صادقين ونعترف بأنه لا وجود بالسيطرة على شعب آخر خلافا لإرادته داعيا إلى تصميم حل نزيه من الدولتين يفتح آفاقا جديدة في المنطقة وفي العالم وفق قوله. ونفى سفير إمكانية وجود طرف فلسطيني موحد يؤيد تعايش دولتين وليس من السهل أن نجد طرفا يمكن الوصول لتسوية معه مضيفا أنه للزعامة الفلسطينية مثلما هو لنا توجد نقاط ضعف خاصة بها حتى في غياب القدرة على اتخاذ قرارات صعبة وكذا مع انتشار الفساد الذي يستشري فيها . ولكن نقطة الخلاف بين الجانب الجنبين برأي الدبلوماسي أن الفلسطينيين لديهم الوقت وهو يعمل بصالحهم يقترب اليوم الذي سيكونون فيه أغلبية بين البحر والنهر . وشهد شاهد من أهلها ! في السياق قال الخبير العسكري الصهيوني بموقع واللا العبري إيلي أشكنازي إن السلوكيات الميدانية لجنود الاحتلال باتت مستهدفة من كاميرات التصوير للصحفيين في الأراضي الفلسطينية وكان آخرها ما حصل مع الفتاة عهد التميمي في مدينة رام الله. وأضاف: صورة التميمي أعادت إلى الأذهان صورة قتل الطفل محمد الدرة بمدينة غزة لدى اندلاع انتفاضة الأقصى أواخر العام 2000 وقبلها بعقود انتشرت صور الجنود وهم يضربون الشبان الفلسطينيين في جبال الضفة الغربية عام 1988 ويكسرون أطرافهم بالحجارة . وأوضح أن الوضع اليوم يزداد حرجا أمام جيش الاحتلال في ظل تطور التكنولوجيا وبات كل فلسطيني لديه كاميرا وبعض هذه الصور تثير ضجة عالمية وصور أخرى تتحول إلى رمز للكفاح الفلسطيني.. وأكد أشكنازي أنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية تحولت صورة الطفل محمد الدرة 12 عاما إلى رمز لها عقب تصوير مشهد قتله من قبل قوات الاحتلال حين حاول أبوه حمايته من الرصاص وباتت هذه الصورة أحد المعالم الأساسية لكفاح شعب أعزل واقع تحت الاحتلال