أعلن الجيش السوري تعرض مواقع تابعة له في ريف دمشق لقصف صهيوني عبر غارات ثم صواريخ وقال إنه ردّ على ذلك القصف. في المقابل التزمت دولة الاحتلال الصمت إزاء استهداف أهداف عسكرية في سوريا. وقال بيان عسكري سوري إن الدفاعات الجوية تصدت لثلاثة اعتداءات موضحا أن مقاتلات إسرائيلية أطلقت الساعة 2:40 فجر امس بالتوقيت المحلي صواريخ باتجاه منطقة القطيفة بريف دمشق وذلك من فوق الأراضي اللبنانية وأشار البيان العسكري السوري إلى أن دفاعاته الجوية تصدّت للقصف وأصابت إحدى الطائرات. وبحسب البيان الرسمي السوري تجدد القصف الإسرائيلي عبر صواريخ أطلقت من هضبة الجولان في الساعة 3:04 فجرا ومنطقة طبريا في الساعة 4:15 فجرا نحو ريف دمشق وأشار البيان إلى أن القصف أسفر عن خسائر مادية. وجددت القيادة العامة للجيش السوري تحذيرها من التداعيات الخطيرة لاعتداءات الصهاينة وتحميلها كامل المسؤولية لتبعاتها. وفي سياق متصل قالت مصادر في المعارضة السورية لوكالة الصحافة الألمانية إن الطيران الصهوني استهدف مواقع للجيش السوري تضم مخازن صواريخ بعيدة المدى ومخازن أسلحة في مدينة القطيفة (شمال العاصمة دمشق) فجر امس وأن انفجارات عنيفة سمعت في المنطقة التي تعرضت للقصف. وقالت المصادر إن القصف -الذي لم تعترف به تل أبيب- هو 24 من قبل الاحتلال ضد أهداف عسكرية في سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. وفي ديسمبر الماضي استهدفت صواريخ آتية من الاحتلال مركز البحوث العملية في منطقة جمرايا (شمال غرب العاصمة دمشق) كما أعلنت سوريا أن دفاعاتها الجوية اعترضت طائرات صهيونية أطلقت ستة صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب العاصمة دمشق في حين قالت مصادر إن الموقع المستهدف تحت النفوذ الإيراني. وكانت دولة الاحتلال قصفت مركز البحوث العلمية في افريل 2013 كما قصفت اللواء 105 حرس جمهوري وخلفت دمارا كبيرا وعشرات القتلى والجرحى من عناصر قوات نظام بشار الأسد. وتقصف دولة الاحتلال بشكل متكرر مواقع في سوريا في السنوات الأخيرة لكنها لا تعلن عادة مسؤوليتها عن هذه الضربات واستهدف قصف منتصف نوفمبر الماضي منطقة حسناء الصناعية (جنوب مدينة حمص).