بحضور أكثر من 5 آلاف مدعو من مختلف ولايات الوطن قرية تيزا ببومرداس تحيي رأس السنة الأمازيغية في جو بهيج عاشت قرية تيزا الواقعة في أعالي بلدية عمال بولاية بومرداس على وقع احتفال كبير وبهيج أستقطب إليه ما يزيد عن 5000 مشارك وزائر من مختلف ربوع الوطن لحضور الطبعة الرابعة من فعالية إحياء رأس السنة الأمازيغية. ي. تيشات استهلت النشاطات المتنوعة وسط إقبال منقطع النظير من المواطنين بتدشين المعارض العديدة التي احتلت الطرق الرئيسية للقرية موزعة على أجنحة عرض وتسوق بأسعار معقولة مختلف المنتجات التقليدية الفلاحية على غرار الزيتون وزيت الزيتون والعسل بمختلف مشتقاته والتين وعرض لعينات من المنتجات الريفية للمنطقة كما ازدانت الشوارع الرئيسية للقرية إلى جانب الجداريات بمعارض أبرزت على وجه الخصوص الموروث الشعبي التقليدي الأمازيغي والحرف والصناعة التقليدية من أواني فخارية وحلي ولباس التقليدي واستعراضات لقافلة اللباس التقليدي الأمازيغي تجوب كل القرية إلى جانب أجنحة خصصت لفنون النحت على الخشب ولعرض الصور الفنية التي تمثل عادات وتقاليد المنطقة. وتم بعد ذلك إعطاء إشارة الانطلاق لسباق العدو الريفي على مسافة تتراوح ما بين 1500 متر و3000 متر عبر ربوع القرية بمشاركة عدد كبير من المتسابقين من مختلف ولايات الوطن حيث قسم إلى الفئات العمرية من 10 إلى 18 سنة ومن 19 سنة إلى 33 سنة ومن 34 سنة إلى 45 سنة و46 سنة فما فوق كما تزامن مع مختلف النشاطات المذكورة تنظيم حفل تكريم على شرف الصحفيين والشخصيات الفنية والثقافية المحلية إلى جانب إلقاء محاضرات وندوات أشرف على تنشيطها أساتذة وباحثين تناولت بالمعالجة تاريخ يناير ومكانة اللغة الامازيغية في الدستور الجزائري. وتبع ذلك إطلاق في السماء بالونات من مختلف الأحجام مزدانة بالألوان الوطنية ثم جولة سياحية لفائدة المدعوين والزوار بأعالي جبال جراح المطلة على قرية تيزا للترويج وتشجيع السياحة الجبلية. وقبل يوم إحياء رأس السنة الأمازيغية عاشت هذه القرية الجبلية الصغيرة الهادئة منذ مطلع هذا الأسبوع الماضي على وقع حركة نشيطة أبطالها كل سكان القرية المؤطرين بشكل ملفت من طرف جمعية تافات الثقافية حيث هبوا في وقفة من التحدي والتضامن من أجل التحضير لإحياء يناير باعتباره مناسبة للتكافل الاجتماعي وفرصة لإحياء عادات وتقاليد عريقة ويجدد فيها التمسك العميق بالهوية والتراث الأمازيغي. وما بقي من طقوس منتشرة ومتداولة في العائلات تتعلق بإحياء يناير تحرص جمعية تافاث حسب رئيسها مختار بولجنات على تثمينه تمتينا لأواصر المجتمع في هذه المناسبة على غرار إخراج كل ما هو مخزن من المأكولات أو ما يسمي العولة وذبح عجلين وتوزيعها فيما يسمى النفقة أو الوزيعة على كل عائلات القرية وغيرها من العادات والتقاليد التي لا زالت راسخة وسط المجتمع الأمازيغي بالمنطقة.