من 28 سبتمبر 1997 إلى 15 فيفري 1998 العودة إلى نقطة الصفر... خيّب الفريق الوطني كل الآمال التي كانت معلقة على أشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي بعد المشاركة الكارثية في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها بوركينا فاسو في مطلع عام 1998 بخروجه من الدور الأول بدون فوز بل أي نقطة بتلقيه لثلاث هزائم متتالية وتعد هذه المشاركة هي السيئة للمنتخب الوطني في تاريخ نهائيات كأس إفريقيا. وحتى لا نطيل عليكم أكثر نترككم مع المباريات الودية التي سبقت انطلاقة العرس القاري ببوركينا فاسو 1998. 28 سبتمبر 1997 كينيا 1 الجزائر 0 أول مباراة خاضها الفريق الوطني بعد بلوغه العرس القاري ببوركينا فاسو في مطلع السنة الموالية 1998 كانت أمام المنتخب الكيني خلال الدورة الدولية التي شارك فيها أشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي بالعاصمة التنزانية دار السلام بمشاركة منتخبات كينياوتنزانيا البلد المستضيف وزامبيا. اللقاء الأول كان أمام المنتخب الكيني المنتخب الذي كان قد أبكى الملايين من الجزائريين بإقصائه الخضر في الدور التصفوي الأول لكأس العالم (فرنسا 1998) بملعب 5 جويلية كما سبق وأن تعرفنا على ذلك في الحلقة ماقبل الماضية. تمكن الفريق الوطني هذه المرة من التفوق على المنتخب الكيني بهدف دون رد في مباراة كانت دون المتوسط وكان بإمكان زملاء علفي دحلب مسجل الهدف الوحيد في المباراة بلوغ شباك الحارس الكيني أكثر من مرة لولا التسرّع والأنانية التي تجلى بها لاعبو الخضر خاصة في المرحلة الثانية حيث حاول كل لاعب التسجيل لكن لا أحد سجل لتنتهي المباراة بفوز صغير للفريق الوطني بهدف دون رد وهي النتيجة التي كان قد تفوق فيها الفريق الوطني في آخر مواجهته بالمنتخب الكيني بملعب 5 جويلية. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: حامناد خريس بن حملات (مراد سلاطني وتم تعويضه بهبري) فنازي (عبد الرحمن عصمان) غولة زغدود (عمران رشيد من جمعية وهران أول مباراة له) علي موسى من شباب بلوزداد أول مباراة له بن زرقة علي دحلب. 30 سبتمبر 1997 الجزائر 1 زامبيا 1 المواجهة الموالية للفريق الوطني ضمن دورة دار السلام الدولية كانت أمام المنتخب الزامبي وعلى عكس مواجهة كينيا كانت مواجهة زامبيا امتحانا حقيقيا للعناصر الوطنية التي عانت الأمرّين قبل انتزاعها التعادل أمام منتخب أسال العرق البارد لأشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي ولم يتمكن زملاء علي دحلب من انتزاع نقطة التعادل. بعد نهاية المباراة عبر الناخب الوطني عبد الرحمن مهداوي عن الخشونة التي اعتمدها اللاعبون الزامبيون لكنه وصف هذه المباراة بالمهمة على العناصر الوطنية مكنته من تحديد القائمة شبه الرسمية التي سيدخل بها العرس القاري ببوركينا فاسو. خاض عبد الرحمن مهداوي هذه المواجهة بالأسماء التالية: حانيشاد خريس بن حملات (مراد سلاطني) هبري فنازي (عبد اللطيف عصمان) غولة (فنازي) بن عمارة (رشيد عمران) علي موسى بن زرقة علي دحلب. 4 أكتوبر 1997 تنزانيا 0 الجزائر 1 أنهى الفريق الوطني دورة دار السلام بفوز معنوي على المنتخب المحلي التنزاني بهدف دون رد وقعه لاعب اتحاد الشاوية علي دحلب قبل خمس دقائق من نهاية المرحلة الأولى. على عكس المواجهتين الأوليتين قدم لاعبو المنتخب الوطني مستوى جيد وقد أظهروا تنسيقا كبيرا بين الدفاع والوسط وبين الوسط والهجوم ولولا براعة الحارس التنزاني ريتشارد سايد لكانت النتيجة النهائية أكثر من هدف لكن حتى وإن اكتفى الفريق الوطني بالفوز بهدف يتيم إلا أن المدرب عبد الرحمن مهداوي عبر عن ارتياحه الكبير لما أظهره أشباله منوها بهذه الدورة والتي كانت في نظره جد مهمة له وللاعبين. للإشارة خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: بن عبد الله خريس بن حملات عصمان عبد اللطيف زغدود غولة حسان بن عمارة مراد سلاطني (بن عمارة) بن زرقة علي دحلب علي موسى (هبري). 20 ديسمبر 1997 مصر 1 الجزائر 2 بعد دورة دار السلام بتنزانيا خاض الفريق الوطني ثلاث مباريات ودية بمصر الأولى واجه فيها المنتخب المصري بمدينة أسوان المصرية الواقعة في أقصى الجنوب المصري وخلالها تفوق فيها بهدفين لهدف. وعكس كل التوقعات تمكن الفريق الوطني من الفوز بها بهدفين لهدف في لقاء قدمت فيه العناصر الوطنية وجها طيبا نال رضا واستحسان المدرب المصري محمود الجوهري رحمه الله وقد رشح المنتخب الجزائري للذهاب بعيدا في دورة بوركينا فاسو. تقدم الفريق الوطني في النتيجة وذلك قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول بواسطة اللاعب سيد احمد بن عمارة بطريقة رائعة هز بها شباك الحارس عصام الحضري وخلال هذا الشوط تألق فيه الحارس عمر حامناد حيث أنقذ مرماه أكثر من مرة من أهداف محققة. الشوط الثاني انتعش فيه اللعب أكثر وقد حاول فيه المنتخب المصري تعديل النتيجة لكن الطريقة التي انتهجها المدرب عبد الرحمن مهداوي خلال هذا الشوط بغلق جميع المنافذ في وجه المصريين حال دون ذلك وقد كللت طريقة الهجمات المضادة من تسجيل هدفا ثانيا للفريق الوطني وقعه ابن ثنية الحد موسى صايب المحترف بنادي اوكسير الفرنسي في الدقيقة ال60 من المباراة. بعدها حاول كل منتخب نقل الخطر إلى مرمى الآخر لكن دون جدوى إلى غاية الدقيقة ماقبل الأخيرة حيث قلص اللاعب المصري هادي خشبة النتيجة بعمل فردي تمكن من خلاله من مخادعة الحارس الاحتياطي أمحمد حانيشاد وعلى وقع هدفين لهدف انتهت هذه المواجهة التي كانت بحق امتحان حقيقي للفريق الوطني قبل خوضه المبارتين المواليتين والأخيرتين قبل تنقله إلى بوركينا فاسو للمشاركة في العرس القاري. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية : حامناد (حانيشاد) طارق غول هبري بن زرقة بن عمارة (زواني رضا من اتحاد البليدة أول مباراة له) موسى صايب علي دحلب زروقي عجالي علي موسى. 22 ديسمبر 1997 الجزائر 0 الطوغو 1 المواجهة الموالية للفريق الوطني خلال تواجده بمصر كانت أمام المنتخب الطوغولي احتضنها ملعب ناصر بالقاهرة وعلى عكس المواجهات السابقة مني الفريق الوطني بالخسارة بهدف دون رد في لقاء لم تقدم فيه العناصر الوطنية أي شيء يذكر وقد فسر المدرب الوطني عبد الرحمن مهداوي عقب نهاية المباراة سبب الوجه المحتشم الذي ظهر به أشباله إلى طبيعة المواجهة خشية تعرضهم إلى إصابات قد تحرمهم من المشاركة في دورة بوركينا فاسو. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: حانيشاد عصمان عبد اللطيف (طارق غول) سلاطني مراد حرشاش لاعب محترف برنسا أول مباراة له هبري بن زرقة (نشاد من مولودية الجزائر أول مباراة له) بن عمارة (دوب فضيل من مولودية الجزائر أول مباراة له) صايب علي دحلب (زواني بلال) عجالي (لوكيلي) تاسفاوت عبد الحفيظ. 24 ديسمبر 1997 مصر 1 الجزائر 2 آخر مواجهة للفريق الوطني ضمن تحضيراته إلى العرس القاري ببوركينا فاسو وآخر مباراة خلال سنة 1997 كانت أمام المنتخب المصري وخلالها كرر أشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي تفوقهم على منتخب الفراعنة وهذا للمرة الثانية وفي ظرف خمسة أيام فقط وبنفس النتيجة هدفين لهدف. سيناريو المباراة الأولى التي احتضنها ملعب مدينة أسوان بالجنوب المصري تكررت بملعب ناصر بالقاهرة حيث تقدم الفريق الوطني بهدفين لصفر وقعهما الثنائي لخضر عجالي في الدقيقة الخامسة وعبد الحفيظ تاسفاوت في الدقيقة ال52 وقبل نهاية المباراة بسبع دقائق قلص اللاعب كمونة النتيجة لتنتهي المباراة بفوز الجزائر بهدفين لهدف. بعد نهاية هذه المباراة سافر الفريق الوطني إلى واغادوغو للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1998 علما أن المدرب عبد الرحمن مهداوي خاض مواجهة مصر الثانية بالعناصر التالية: بن عبد الله بن عمارة عصمان هبري عزل طارق حرشاش دزيري عجالي (بلال زواني) بن زرقة (سالمي من شباب بلوزداد) علي دحلب (خالد لونيسي) تاسفاوت. 8 فيفري 1998 الجزائر 0 غينيا 1 لعب الفريق الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا ببوركينا فاسو ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات غينيا وبوركينا فاسو البلد المستضيف والكاميرون. دشن المنتخب الوطني دورة بوركينا فاسو أمام المنتخب الغيني في لقاء احتضنه الملعب الأولمبي بواغادوفو وقادها الحكم لين كين شونغ من السيشل وخسرها الخضر بهدف دون رد وقعه اللاعب اولان في الدقيقة ال60 في مباراة ظهر فيها أشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي بمستوى ضعيف فاجأ به المتتبعين خاصة وأن الكثيرين رشحوا الخضر لتدشين هذه الدورة بانتصار لكن حدث مالم يكن ينتظره عبد الرحمن مهداوي حيث مني بالخسارة التي وضعت الفريق الوطني في موقع لا يحسد عليه لبلوغ الدور الموالي خاصة وأن المباراة الموالية ستجمع أمام مستضيف البطولة المنتخب البوركينابي فيما سيواجه في المواجهة الثلاثة ضمن الدور الأول المنتخب الكاميروني. لعب الفريق الوطني مباراة غينيا بالأسماء التالية: عمر حامناد محيي الدين مفتاح منير زغدود عبد اللطيف عصمان حرشاش موسى صايب بلال دزيري طارق غول (بن زرقة) علي دحلب (سيد احمد بن عمارة) عبد الحفيظ تاسفاوت كمال قاسي سعيد علي موسى. 11 فيفري 1998 الجزائر 1 بوركينا فاسو 2 المواجهة الثانية للفريق الوطني خلال دورة بوركينا فاسو أمام أصحاب الأرض وكما كان منتظرا خسرها زملاء تاسفاوت بهدفين لهدف في مباراة حاول فيها الفريق الوطني إنهاء اللقاء على الأقل بالتعادل لكن جميع المحاولات باءت بالفشل لينتهي اللقاء بخسارة ثانية للفريق الوطني بهدفين لهدف أقصته من بلوغ الدور الثاني. بعد شوط أول انتهى بدون أهداف شهد الشوط الثاني تسجيل ثلاثة أهداف هدفين للمنتخب البوركينابي افتتح باب التسجيل اللاعب وادراغو في الدقيقة ال21 أي في الدقيقة ال66 من المباراة بعدا بربع ساعة ضاعف المنتخب البوركينابي النتيجة بواسطة اللاعب طراوري لكن وقبل صافرة الحكم الغابوني مونغونغي قلص الفريق الوطني النتيجة بواسطة اللاعب موسى صايب وعلى وقع هدفين لهدف انتهت هذه المواجهة التي عجلت بعودة الخضر إلى أرض الوطن حتى ولو فاز بالمواجهة الثالثة أمام المنتخب الكاميروني. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية : حامناد مفتاح زغدود عصمان بن عمارة حرشاش (بن حملات) صايب بن زرقة (علي دحلب) دزيري تاسفاوت قاسي سعيد كمال. 15 فيفري 1998 الجزائر 1 الكاميرون 2 أنهى الفريق الوطني دورة بوركينا فاسو 1998 بخسارة ثالثة فبعد سقوطه في المواجهة الأولى أمام غينيا 1/0 وفي الثانية أمام بوركينا فاسو 2 / 1 جاءت المواجهة الثالثة ليسجل الهزيمة الثالثة وهذه المرة أمام المنتخب الكاميروني بهدفين لهدف سجل للفريق الوطني اللاعب دزيري في الدقيقة ال39 فيما سجل هدفي المنتخب الكاميروني اللاعبين جوب في الدقيقة ال48 وتشامي في الدقيقة ال65. قاد اللقاء الحكم الإثيوبي تيبوهو ولم يجد أدنى صعوبة في إدارتها بالنظر لطابع اللقاء والتي خاضها الفريق الوطني بدون روح بعد أن عرف قدره المشئوم بعد نهاية مباراة بوركينا فاسو الثانية والتي أقصته من بلوغ الدور ربع النهائي الأمر الذي جعل الخضر يخوض المواجهة الأخيرة بدون روح علما أن الفريق الوطني خاض هذه المواجهة بالأسماء التالية: حامناد بن حملات خريس (هبري) زغدود عصمان حرشاش غول دزيري مفتاح تاسفاوت علي موسى. للإشارة تعد هذه الدورة الأسوأ في تاريخ المنتخب الوطني ضمن مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا فهي الدورة الوحيدة التي خسر فيها جميع مبارياته الثلاث في الدور الأول وكما كان منتظرا فور عودة الفريق الوطني من بوركينا فاسو قررت الاتحادية إقالة المدرب عبد الرحمن مهداوي وتعويضه بالمدرب مزيان ايغيل والفرنسي بيغوليا. ... يتبع