قال أنها بلغت مرحلة متقدمة .. زيتوني يكشف: ** أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن المفاوضات بين الطرفين الجزائري والفرنسي بشأن ملفات الذاكرة الوطنية الجزائرية بلغت مرحلة متقدمة وأماط زيتوني اللثام عن أبرز الملفات التي توجد حاليا محورا للمفاوضات بين الجزائر وفرنسا والمتمثلة أساسا في المفقودين والتفجيرات النووية وجماجم الشهداء والأرشيف.. وأوضح الوزير أثناء ندوة صحفية نشطها في إطار زيارته التفقدية إلى ولاية تيارت يوم الاثنين أن المفاوضات بلغت مرحلة متقدمة حيث سيتم طرحها من خلال لقاءات مرتقبة بين الوفدين الجزائري والفرنسي بعد الانتهاء من تحضير محتوى الملفات مبرزا أن تصريحات السلطات الفرنسية جد مطمئنة في هذا الجانب وينتظر تحضير محتوى هذه الملفات من طرف المختصين على مستوى الدولتين لمعالجتها. وأشار السيد زيتوني إلى انطلاق مؤخرا إجراءات التحضير من خلال اجتماع تحضيري على مستوى وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة المجاهدين لإنجاز محتوى الملفات والتي تخص المفقودين والتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية واسترجاع جماجم الشهداء واسترجاع الأرشيف الوطني. وذكر أن الجزائر ستقدم ملفين يخصان التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية. ويتعلق الملف الأول بتعويض الضحايا بعد أن تبين أن مقترح الجهات الفرنسية بتطبيق قانون موران لم يمكن الضحايا من التعويضات وملف التعويضات عن الخسائر البيئية الناجمة عن انتشار الإشعاعات النووية في كامل ربوع الصحراء وامتدادها إلى شمال الصحراء. وأبرز وزير المجاهدين أن الجانب الفرنسي يحضر لقانون يمكّن من استرجاع السلطات الجزائرية لجماجم الشهداء لافتا إلى أن الملفات المطروحة هي ملفات معقدة وحساسة وتحتاج إلى مثابرة في اطار المواقف الثابتة للدولة الجزائرية ومطالبها الشرعية من اجل التوصل إلى ما يتوافق مع تطلعات الشعب الجزائري في ما يخص الجانب التاريخي. من جهة ثانية صرح الطيب زيتوني أن دائرته الوزارية كلفت الجهات المختصة على مستوى كل ولاية بانجاز فيلم وثائقي تاريخي حول الثورة التحريرية بهذه الولاية بالإضافة إلى المهام الموكلة إلى المركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 بإنجاز أشرطة وأفلام وثائقية وطويلة وتسجيل شهادات حية بالتنسيق مع وزارة المجاهدين والمتحف الوطني للمجاهد والهيئات المختصة على المستويين الولائي والمركزي وتخصيص مهرجانات أو تظاهرات لهذه الأعمال حول تاريخ الثورة. كما أشار إلى أنه تم ضبط كل الإحصائيات الخاصة بالشهداء والمجاهدين وقادة الثورة والمحتشدات والمعتقلات والسكنات والمغارات التي عقدت بها الاجتماعات الثورية والمعالم التاريخية والتذكارات وخصصت لها الوزارة مبالغ هامة لترميمها وتأهيلها أو ضمن تركيبة مالية بين الوزراة والولايات وبعض البلديات. وقد شملت زيارة وزير المجاهدين إلى ولاية تيارت إشرافه على الملتقى الوطني الأول حول الثورة التحريرية في الشعر الشعبي المنظم من طرف الوزارة. وبمقر مديرية المجاهدين أكد السيد زيتوني على ضرورة لا مركزية معالجة ملفات المجاهدين وذوي الحقوق والتكفل التام بها على مستوى الولايات وذلك بعد عملية الرقمنة التي استفادت منها الوزارة من خلال الربط الالكتروني مع الولايات يوفر كل الوثائق عبر نظام رقمي يجنب الأسرة الثورية التنقل إلى مقر الوزارة. كما أشرف على مراسم تسمية المستشفى النهاري لعاصمة الولاية باسم الشهيد كامل بوشنافة المدعو برابح. كما تنقل الوزير إلى مدينة السوقر من اجل زيارة المجاهد وأحد قادة الولاية الخامسة التاريخية عبد القادر بن نمو. وتضمن برنامج زيارة وزير المجاهدين أيضا حضور أمسية شعرية بدار الثقافة علي معاشي لتيارت مع متابعة أوبرا حول الشاعر الشهيد الحاج حمدي أرسلان من تقديم المسرح الجهوي للمدية فضلا عن تكريم المشاركين في ملتقى الثورة التحريرية في الشعر الشعبي .