ناشدوا الأساتذة توقيف إضرابهم ** * أساتذة مستخلفون لتعويض الدروس المتأخرة أطلق أولياء التلاميذ صرخة جديدة على أمل إنقاذ الموسم الدراسي لأبنائهم الذي يتواجد على كف عفريت نتيجة استمرار إضراب عدد غير قليل من الأساتذة حيث دعت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أمس الاحد بالجزائر العاصمة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) إلى الامتثال إلى قرار العدالة ووقف الإضراب حفاظا على مصلحة التلميذ وحقه الدستوري في التمدرس. وناشد رئيس الجمعية خالد أحمد في منتدى يومية المجاهد الوطنية الناطقة بالفرنسية الأساتذة المضربين إلى الوقف الفوري لحركتهم الاحتجاجية والعودة للعمل حفاظا على حق التلاميذ في التمدرس واحتراما لقرار العدالة التي أقرت بعدم شرعية الإضراب وضرورة عودة الأساتذة لمناصب عملهم . وأكد رئيس الجمعية أن الإضراب المفتوح الذي دعا اليه المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) يتطلب معالجته بطرق حضارية مع ضرورة مراعاة الظروف الإقتصادية التي تعيشها البلاد. وتساءل رئيس الجمعية عن مصير التلاميذ لا سيما المقبلين منهم على اجتياز امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط مشيرا إلى ان هذا الإضراب يحمل في طياته خلفيات سياسية . وقال خالد احمد أنه لا وجود في القانون لما يسمى بالإضراب المفتوح مشيرا إلى أن هناك طرق وأساليب أخرى محددة في المكان والزمان للتعبير عن المطالب دون المساس بالطرف الأضعف في المعادلة التربوية وهو التلميذ . ورافع مسؤول الجمعية على ضرورة خلق جو من الاستقرار في قطاع التعليم خاصة وأن التعليم حق دستوري وذلك لحماية الأجيال القادمة من الاضطرابات والاحتجاجات . وحسب الجمعية تعد ظاهرة العنف واعادة السنة والتسرب المدرسي من نتائج الاضرابات المتكررة في القطاع منذ سنوات وذلك بالرغم من المجهودات التي تبذلها الدولة في قطاع التربية الوطنية. أساتذة يتراجعون عن الإضراب تراجع العديد من الأساتذة المضربين المنضوين تحت لواء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) بولاية البليدة عن الإضراب الذي شنوه منذ قرابة ثلاثة أشهر تلبية لنداء هذه النقابة وهذا بعد تلويح مديرية التربية باتخاذ إجراءات عقابية في حقهم حسب ما كشفت عنه أمس الأحد مديرة هذا القطاع غنيمة آيت إبراهيم التي قالت في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن العديد من الأساتذة الذين شنوا إضرابا منذ نهاية نوفمبر الفارط تلبية لنداء نقابة الكانبست التحقوا مؤخرا بمناصب عملهم بعد تلويح مديرية التربية باتخاذ إجراءات عقابية في حقهم نظرا لعدم شرعية هذا الإضراب الذي فصلت فيها الجهات القضائية . كما أشارت ذات المسؤولة إلى أن مديرية التربية بصدد التحضير لاتخاذ اجراءات العزل والإقصاء في حق كل أستاذ لم يلتحق بمنصب عمله بعد الإعذارات التي سبق أن أرسلتها لهم. من جهة أخرى أكدت السيدة غنيمة أنه تم تجنيد أكثر من 130 أستاذا مستخلفا لتعويض الدروس المتأخرة وهذا على مستوى جميع ثانويات الولاية مشيرة إلى أن حجم ساعات الدروس المتأخرة تقلص بعد هذا الإجراء إلى أسبوعين فقط سيتم تداركها خلال الفترة المقبلة. وعلى صعيد آخر واصل تلاميذ الأقسام النهائية وقفاتهم الإحتجاجية اليومية أمام مقر مديرية التربية للمطالبة باستئناف الدراسة مجددين رفضهم فكرة الاستخلاف التي تؤثر على قدرة استيعابهم للدروس على حد قولهم. وفي هذا السياق أكد عدد من التلاميذ الذين التقتهم -وأج- بعين المكان والممثلين للعديد من الثانويات على غرار ثانوية عبد الكريم بورغومة وأحمد زعبانة وديار البحري وكذا ثانوية الفتح أنهم لم يدرسوا منذ قرابة ثلاثة أشهر كما أنهم لم يستكملوا أيضا إجراء امتحانات الفصل الأول داعين كل الأطراف إلى محاولة إيجاد الحلول الكفيلة للخروج من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن. من جهتها تقوم جمعية أولياء التلاميذ بالولاية استنادا لنائب رئيسها الوردي دزيري بعقد لقاءات تحسيسية مع أولياء التلاميذ لتوعية أبناءهم بضرورة الالتحاق بمقاعد الدراسة مشيرا إلى أن فكرة الاستخلاف هي الحل الوحيد في الوقت الراهن لتفادي سنة بيضاء .