من 5 جوان 2005 إلى 1 مارس 2006 المنتخب الوطني خارج مجال التغطية.. تواصلت هزائم المنتخب الوطني تحت قيادة المدربين الجديدين علي فرقاني ولخضر بلومي بل وصلت ذروتها بسقوط التشكيلة الوطنية بخماسية كاملة بملعب الشهيد زبانا بمدينة وهران أمام المنتخب النيجري بعد أن اهتزت شباك الحارس هشام مزاير خمس مرات متتالية وهي الهزيمة التي تأتي بعد الخروج النهائي من تصفيات كأس إفريقيا الأمر الذي دفع برئيس الاتحادية السابق محمد روراوة بإقالة فرقاني وبلومي وإعادة المدرب مزيان ايغيل إلى العارضة الفنية لعلّ وعسى أن يعيد الفريق الوطني إلى السكة الصحيحة. وقبل أن نواصل الحكاية نبدأ حديثنا من حيث توقفنا في حلقة أمس مع مباراة الجزائروأنغولا التي خسرها الفريق الوطني بهدف دون رد. 5 جوان 2005 أنغولا 2 الجزائر 1 جاءت المواجهة السابعة ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2006 في غير مصلحة المنتخب الوطني بخسارته مواجهة أنغولا بالعاصمة الأنغولية لواندا أمام أصحاب الضيافة بنتيجة هدفين لهدف أقصت بصفة نهائية الخضر من بلوغ دورة مصر 2006. بعد شوط أول انتهى بدون أهداف وفيه قدم زملاء رفيق صايفي مستوى جيد كان بإمكانه هو فتح باب التسجيل في مناسبتين ناهيك عن الفرص التي أتيحت لبعض اللاعبين لكن للأسف لم تستغل ولو واحدة منها وكما يقال في كرة القدم الفريق الذي يضيّع تسجل عليه أهدافا خلال الشوط الثاني ليجسد هذا القول بعد أن افتتح المنتخب الأنغولي النتيجة بواسطة لاعبه المتألق فلافيو في الدقيقة ال53 وبعدها بخمس دقائق ضاعف المنتخب الأنغولي النتيجة بواسطة اللاعب اكوا. بعد أن أحس الفريق الوطني بالخطر الذي يحدق به وخشية أن تسجل عليه أهدافا أخرى خرج اللاعبون من قوقعتهم مكنت اللاعب بوتابوت من تقليص النتيجة أربع دقائق فقط عن الهدف الثاني للمنتخب الانغولي بعدها حاول الفريق الوطني تعديل النتيجة لكن الطريقة الدفاعية التي انتهجها الفريق الأنغولي حالت دون ذلك لتنتهي المباراة بوقع هدفين لهدف لأصحاب الأرض جمد رصيد الفريق الوطني عند النقطة السادسة من سبع مباريات هزيمة وضعت دولة مصر بعيدة عن الجزائر أشبه ببعد القمر عن الأرض. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير مجيد بوقرة اسماعيل ديس (داود سفيان) عنتر يحيى براهامي يزيد منصوري كريم زياني(حسين اشيو) بلال دزيري (كراوش) ابراهيم زافور ياسف من شبيبة القبائل أول مباراة له بوتابوت. 12 جوان 2005 الجزائر 0 مالي 3 بعد الخسارة المرة التي تكبدها الفريق الوطني أمام المنتخب الأنغولي بلواندا بهدفين لهدف وضع الفريق الوطني قاب قوسين أو أدنى من الخروج من اللقاء من تصفيات كأس إفريقيا (مصر 2006) بعد أن سبق له وأن خرج من تصفيات كأس العالم (ألمانيا 2006) قبل نهاية مرحلة الذهاب راح المدربان فرقاني وبلومي يبرمجان مباراة ودية أمام المنتخب المالي بمدينة ارال الفرنسية أمام المنتخب المالي وياليت لو لم يلعبها المنتخب الوطني بعد أن مني بهزيمة ساحقة بثلاثة أهداف لصفر في لقاء قادها الحكم الفرنسي ديرين. افتتح المنتخب المالي باب التسجيل في الدقيقة ال33 بواسطة اللاعب دريان كوليبالي وعلى وقع تقدم الماليين بهدف لصفر انتهى الشوط الأول. الشوط الثاني لم تتغير فيه الصورة فريق يهاجم وآخر يدافع وقد كلّلت الطريقة التي قادها الفريق المالي من تسجيل هدفين كاملين من نفس اللاعب ممادو ديسا في الدقيقتين ال58 وال79 من اللقاء وكان بإمكان المنتخب المالي تسجيل أكثر من هدف إضافي لولا أنانية لاعبيه مقابل ذلك واصل الفريق الوطني بقيادة صايفي لعبه الهزيل لتنتهي هذه المهزلة بفوز ساحق للفريق المالي بثلاثة أهداف لصفر. وعقب نهاية المباراة لم يجد ما يقوله المدرب علي فرقاني إلا عبارة هذا هو مستوى المنتخب الوطني.. المنتخب الذي قاد هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي اسماعيل ديس (رضا بابوش من مولودية الجزائر أول مباراة له) سمير زاوي مادوني نذير بلحاج كراوش يزيد منصوري كريم زياني بلال دزيري (داود سفيان) ياسف (زازو) بوتابوت (الهادي عادل). 20 جوان 2005 الجزائر 2 زيمبابوي 2 المواجهة الموالية للفريق الوطني كانت بأرض الوطن أمام المنتخب الزيمبابوي في لقاء خاضه الفريق الوطني بشعار الفوز أو الإقصاء لكن بالرغم من ذلك إلا أن أشبال المدربين فرقاني وبلومي اكتفيا بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما نتيجة أقصت المنتخب الوطني من بلوغ نهائيات دورة مصر الأمر الذي دفع برئيس الفاف بإقالة المدربين فرقاني وبلومي وتعويضهما بالمدرب مزيان ايغيل. سجل أهداف المباراة كل من عنتر يحيى في الدقيقة ال19 وعدل للمنتخب الزيمبابوي اللاعب كوانديا في الدقيقة ال31 وفي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني أضاف لاعب مولودية وهران داغود سفيان الهدف الثاني لكن وقبل ست دقائق من صافرة النهاية تمكن اللاعب فادولفا من تعديل النتيجة ليرهن الخضر قبل نهاية التصفيات بجولتين جميع حظوظهم في التأهل إلى دورة مصر بعد أن تجمد رصيده عند النقطة الثامنة من ثماني مباريات. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير حدود بلحاج نذير بلحاج ديس اسماعيل عنتر يحيى يزيد منصوري كراوش حسين اشيو (دزيري بلال) كريم زياني بوتابوت (داود سفيان) ياسف (رحو سليمان). 4 سبتمبر 2005 الجزائر 2 نيجيريا 5 بالرغم من تعويض العارضة الفنية للفريق الوطني بالمدرب القديم الجديد مزيان إيغيل خلفا للثنائي علي فرقاني ولخضر بلومي إلا أن هذا التغيير لم يأت بالجديد بل كرس ضعف التشكيلة الوطنية في المواجهة التي خاضها بملعب الشهيد زبانا بمدينة وهران وخسر بنتيجة لا تقبل أي جدل 5/2 في لقاء قدم فيه زملاء كريم زياني مباراة للنسيان حيث صال وجال اللاعبون النيجيريون فوق المستطيل الأخضر أمام فريق كان شبه غائب الأمر الذي أثار استياء الجماهير التي تابعت المباراة من مدرجات ملعب زبانا حيث خرج الكثير منهم من الملعب قبل نهاية المباراة كونهم لم يتحمّلوا مواصلة المهزلة أمام أنظار أعينهم. لعنة الهزائم الثقيلة طاردت الفريق الوطني خلال النصف الأول من العشرية الأولى من القرن الحالي فبعد رباعية مصر وثلاثية الغابون وقبل ذلك ثلاثية المغرب بتونس جاءت خماسية المنتخب النيجيري بملعب زبانا بمدينة وهران في إطار الجولة التاسعة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا بسقوطه كما سبق الذكر بخمسة أهداف كاملة في مباراة خاضها أشبال المدرب علي فرقاني بدون روح الأمر الذي جعله يخسرها بنتيجة ثقيلة 5/2 سجل لمنتخب نيجيريا كل من مارتيناز في الدقائق ال20 و88 و90 واوتاكا في الدقيقة ال39 فيما سجل الهدف الخامس اللاعب وايو في الدقيقة الثاني من الوقت المحتسب أما هدفي المنتخب الوطني فسجلهما اللاعبين ياسف في الدقيقة ال48 وبوتابوت في الدقيقة ال55. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير براهامي مادوني (حسين اشيو) مهدي منيري نذير بلحاج (ماموني) سمير زاوي مجيد بوقرة يزيد منصوري رفيق صايفي (سليم عراش) بوتابوت ياسف. 5 أكتوبر 2005 الغابون 0 الجزائر 0 أنهى الفريق الوطني التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2006 من العاصمة الغابونية ليبروفيل أمام أصحاب الدار في لقاء وبالرغم من طابعه الرسمي إلا أنه كان أشبه بالودي بعد أن عرف أشبال المدرب مزيان ايغيل قدره المحتوم بخروجه من تصفيات كأس العالم قبل نهاية مرحلة الذهاب وفي منتصف مرحلة العودة ودع تصفيات كأس أمم إفريقيا بمصر. شكّلت الطريقة التي خرج بها المنتخب الوطني من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2006 بمصر ضربة موجعة ليس للمنتخب بل للكرة الجزائرية ككل وراح الساهرون على الجلد المنفوخ في بلادنا يدقون ناقوس الخطر كيف لا وان هذا الإقصاء هو الأول من نوعه للفريق الوطني بعد 26 سنة عن آخر خروج للفريق الوطني من التصفيات (دورة غانا 1978). قد يقول قائل أن الفريق الوطني لم يشارك في دورة تونس 1994 نجيب هؤلاء أن الفريق الوطني خلال هذه الدورة تأهل إلى النهائيات لكن وبقرار من الكاف حرم من المشاركة بعد إشراكه للاعب مراد كعروف في مباراة السنغال في التصفيات الأمر الذي دفع بالاتحاد الإفريقي بمنع المنتخب الوطني من المشاركة. بالعودة الى مباراة الغابون التي جرت بلبروفيل وهي الأخيرة ضمن التصفيات أشبال المدرب مزيان إيغيل الهدف كان الثأر من المنافس الذي كان قد أذل منتخبنا بملعب 19 ماي بمدينة عنابة 1956 بثلاثية كاملة أبعدت كما سبق الذكر المنتخب الوطني من تصفيات المونديال. المنتخب الغابوني كان بحاجة الى نقطة التعادل على الأقل لانتزاع تأشيرة المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر الى جانب كل من نيجيريا المتأهل الى المونديال الألماني وأنغولا الى دورة مصر فيما ذهبت التأشيرة القارية الثالثة الى المنتخب الغابوني فيما أقصي المنتخبين الجزائري والرواندي. أدار مباراة الغابون الحكم السنغالي عصمان ديوف وانتهت كما انطلقت بدون أهداف في مباراة لم ترق الى المستوى المطلوب خاصة من جانب الفريق المحلي الذي أغلق جميع المنافذ في وجه اللاعبين الجزائريين المندفعين نحو الهجوم لعلهم يفتتحون باب التسجيل ويصلون الى الهدف الثالث ليردون الصاع صاعين على المنتخب الغابوني لكن لا المنتخب الجزائري سجل ولا المنتخب الغابوني سجل هو الآخر ليفترق المنتخبان بدون أهداف. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير براهامي سمير زاوي عنتر يحيى حسين مترف من اتحاد العاصمة اول مباراة له (بن عطية من شباب بلوزداد اول مباراة له) شريف عبد السلام من شبيبة القبائل أول مباراة له مجيد بوقرة كراوش رفيق صايفي (حاج عيسى من وفاق سطيف أول مباراة له) ياسف. بالرغم من إجراء هذه المباراة في الخامس أكتوبر 2005 إلا أنها هي الأخيرة خلال هذه السنة وهي من السنوات النادرة التي لم يخض فيها الفريق الوطني أي مباراة خلال الثلث الأخير من السنة. 1 مارس 2006 الجزائر 0 بوركينا فاسو 0 المباراة الموالية للفريق الوطني بعد خروجه من تصفيات كأس أمم إفريقيا والعالم 2006 كانت في الفاتح من مارس 2006 أي بعد خمسة أشهر تقريبا عن آخر مواجهة خاضها وكانت أمام المنتخب الغابوني كما سبق وأن تعرفنا على ذلك آنفا. تندرج المباراة الأولى للفريق الوطني خلال سنة 2006 ضمن تحضيراته لتصفيات كأس أمم إفريقيا (غانا 2008) حيث واجه أشبال المدرب مزيان ايغيل المنتخب البوركينابي بملعب روبيرت ديوشن بمدينة روان الفرنسية وقادها الحكم الفرنسي الفرنسي روون دوهمال وانتهت كما انطلقت بدون أهداف في لقاء تابعه جمهور قليل جدا لم يتعد عن الألف متفرج. في نظرة خاطفة عن الأسماء التي تنقل بها الفريق الوطني الى فرنسا يلاحظ أن المدرب مزيان ايغيل احتفظ بجل الأسماء التي صنعت المهزلة في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2006 الأمر الذي فاجأ وسائل الإعلام الوطنية حيث تساءلت عن جدوى احتفاظ ايغيل بنفس الأسماء تقريبا فرد عليهم ايغيل في ندوة صحفية عقدها بالمركب الأولمبي 5 جويلية عشية تنقل الفريق الوطني الى مدينة روان الفرنسي بقوله أنا المدرب الأول للفريق الوطني وأعي ما أقوم به . لكن هل كان يعي ايغيل ما كان يقوم به؟ المباريات الموالية ستكشف لنا حقيقة نظرة ايغيل لنظريته التي كلفته غاليا قبل أن تكلف المنتخب الوطني الأغلى في نهاية التصفيات. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير براهامي (عبد السلام) مهدي منيري زرابي عبد الرؤوف (مجيد بوقرة) عنتر يحيى حسين اشيو يزيد منصوري كريم زياني دهام من شبيبة القبائل اول مباراة له (بن عطية) شراد عب الملك (حسين مترف) حاج عيسى (بوتابوت). ... يتبع