من 05 / 09 / 2004 إلى 5 جوان 2005 وتتواصل المهازل.. بعد النتائج السلبية خلال حقبة المدرب روبيرت وسايج تم إقالة هذا الأخير وتعويضه باللاعبين السابقين للمنتخب الوطني خلال حقبة الثمانينيات علي فرقاني ولخضر بلومي لعل وعسى أن ينقذان ما أفسده وسايج لكن للأسف لعنة الإخفاقات تواصلت فبعد خروج الفريق الوطني مبكرا من تصفيات كأس العالم (ألمانيا 2006) قبل بداية مرحلة الذهاب بعد أن بقي حبيس المراكز الأخيرة وأول مباراة للمدربين فرقاني وبلومي كانت بالعاصمة الرواندية كيغالي وخلالها تعادل المنتخبان بهدف لمثله تعادل كان بطعم الخسارة لكلا المنتخبين. وقبل أن نتعرف على حيثيات هذه المواجهة نبدأ حلقة هذا العدد من حيث توقفنا في حلقة أمس مع الخسارة المذلة التي مني بها منتخبنا أمام المنتخب الغابوني بثلاثية لصفر بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة. 05/09 / 2004 الجزائر 0 الغابون 3 جاءت مباراة الغابون بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة عكس الآمال التي راودت الملايين من الجزائريين بعودة الفريق الوطني إلى تحقيق أول انتصار لكن هذا لم يحدث بسقوط التشكيلة الوطنية بثلاثية نظيفة ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم وإفريقيا 2006. تابع المباراة جمهور غفير جدا اكتظت بهم كدرجات ملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة لكن الكثير منهم فضل الخروج قبل نهاية المباراة كرد فعل منه عن الأداء الذي كان يقدمه اللاعبون في وقت كانت فيه النتيجة لمصلحة الغابون بثلاثة أهداف لصفر في مباراة انتهى شوطها الأول بدون أهداف. المرحلة الثانية وعكس كل التوقعات شهدت انهيار كلي للعناصر الوطنية وكان بشيء ما حدث للاعبين بين الشوطين بداية مهرجان الأهداف كان في الدقيقة التاسعة ال54 من المباراة بواسطة اوبام يونغ اللاعب الحالي لفريق بوريسيا دورتموند بعدها بسعة عشر دقيقة ضاعف الفريق الزائر النتيجة بواسطة اللاعب الحالي لبوريسيا دورتموند الألماني هدفا كان بمثابة رصاصة الرحمة في صدر اللاعبين الجزائريين والمدرب روبير وسايج وهي الرصاصة التي تبعتها رصاصة ثالثة قبل ست دقائق من صافرة النهاية وجهها بنجاح إلى قلوب الجزائريين اللاعب بيتو منهيا المنتخب الغابوني اللقاء لمصلحته بنتيجة لا تقبل أي جدل ثلاثية نظيفة جمدت رصيد المنتخب الوطني عند النقطة الثانية من أربع مباريات ووضعته قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء من تصفيات كأس إفريقيا أمام كأس العالم فقطار ألمانيا كان اجتاز مدينة عنابة دون أن يركب عليه لاعبو منتخبنا. خاض الفريق الوطني مواجهة العار أمام الغابون بالأسماء التالية: بن حمو رحو سليمان (بوقاش) بلحاج عنتر يحيى بلوفة ماموني يزيد منصوري (كريم عازي) حسين آشيو شراد عبد الملك صايفي سليم عراش (داود سفيان من مولودية وهران أول مباراة له). 9 أكتوبر 2004 رواندا 1 الجزائر 1 فور تعيين الثنائي علي فرقاني ولخضر بلومي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني راح هذين المدربين يشخّصان المرض الذي ألم بالنخبة الوطنية تحت إشراف المدرب روبيرت وسايج وكيف فشل هذا الأخير في تحقيق أول انتصار له بالرغم من خوضه خمس مباريات متتالية واحدة ودية أمام المنتخب البوركينابي ونتعادل فيها بملعب 5 جويلية بهدفين لمثلهما والرابعة الأخرى رسمية أمام منتخبات أنغولا بملعب 19 ماي بمدينة عنابة وتعادل فيها بدون أهداف وبهدف لمثله تعادل أمام منتخب زيمبابوي بملعب هذا الأخير وخسر أمام نيجريا بأرض هذا الأخير بهدف لصفر لتأتي الضربة القاضية أمام المنتخب الغابوني بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة بثلاثية نظيفة عجلت برحيل المدرب وسايج وتعيين بدله كما سبق الذكر علي فرقاني فيما عين لخضر بلومي مساعد أول. أول خرجة للثنائي علي فرقاني ولخضر بلومي كانت بالعاصمة الرواندية كيغالي أمام المنتخب المحلي ضمن الجولة الخامسة والأخيرة من مرحلة الذهاب للتصفيات المزدوجة لكاس العالم (ألمانيا 2006) وكأس إفريقيا (مصر 2006). قبل هذه المواجهة كان الفريق الوطني قد حصد إلا نقطتين من أربع مباريات فكان لزاما على المدربين علي فرقاني ولخضر بلومي العودة من كيغالي بالفوز إن أراد فرقاني إعادة قطار الخضر إلى السكة الصحيحة بعد أن انجرف منها في محطة عنابة بخسارته كما سبق الذكر أمام الغابون بثلاثية نظيفة هزيمة أقصت بنسبة كبيرة الفريق الوطني من بلوغ المونديال فيما بقيت تأشيرة كاس أمم إفريقيا حلم الجزائريين. استطاع زملاء رفيق صايفي العودة من كيغالي بنقطة التعادل هدف لمثله في مباراة أدارها الحكم السوداني عبد الرحمن خالد فرغم تقدم أصحاب الأرض بواسطة اللاعب أبيدي مبكرا في الدقيقة التاسعة لكن هذا الهدف لم ينل من عزيمة الجزائريين التي جسدها لاعب وفاق سطيف يسعد بورحلي بهدف التعادل بعد عشر دقائق فقط من هدف المنتخب الرواندي. بعدها حاول كل منتخب إضافة هدفا ثانيا لكن بالرغم من المحاولات المتكررة من الجانبين إلا أن النتيجة بقيت على حالها بالتعادل هدف لمثله وهي النتيجة النهائية التي وضعت المنتخبين وبصفة رسمية خارج تصفيات كأس العالم فيما تعقدت مهمة كلا المنتخبين في التنافس على التأشيرة الثالثة المؤهلة إلى العرس القاري بمصر كون رصيد الخضر لم يتجاوز النقطة الثالثة من 15 نقطة ممكنة وهو رصيد هزيل جدا مقارنة بمنتخب اسمه الجزائر. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: بن حمو براهامي (بلحاج) بلوفة عنتر يحيى يزيد منصوري (حسين اشيو) ماموني دزيري صايفي (زافور) بورحلي عراش سليم (بوتابوت). 17 نوفمبر 2004 الجزائر 1 السنغال 2 المواجهة الموالية للثنائي علي فرقاني ولخضر بلومي كانت بمدينة تولون الفرنسية بمواجهته للمنتخب السنغالي في لقاء ودي استعدادا لمرحلة العودة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2006. أدار اللقاء الحكم الفرنسي كلود بوتا وانتهت بخسارة جدديه للمنتخب الوطني بهدفين لهدف وهي المباراة العاشرة على التوالي التي يفشل فيها المنتخب الوطني من تحقيق الفوز. اللقاء الذي تابعه جمهور قليل جدا لم يرق إلى المستوى المطلوب حسمها المنتخب السنغالي لمصلحته بهدفين لهدف البداية كانت بواسطة اللاعب ممادو يونغ في الدقيقة ال35 وبعدها بست دقائق ضاعف المنتخب السنغالي النتيجة بواسطة اللاعب بوبكر غاي وعلى وقع تقدم منتخب السنغال بهدفين لصفر انتهى الشوط الأول. الشوط الثاني لم نسجل فيه أي رد فعل من جانب المنتخب الوطني الجزائري وكان به قد استسلم لواقعه المحتوم لكن وفي الدقائق العشر الأخيرة وبعد تراجع المنتخب السنغالي إلى منطقته تمكن اللاعب داود سفيان من تقليص النتيجة قبل ثماني دقائق من النهاية وبالرغم من السيطرة شبه الكلية التي فرضها أشبال المدرب علي فرقاني على مجريات اللقاء إلا أن النتيجة بقيت على حالها لمصلحة السنغال بهدفين لهدف. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: عبدوني براهامي (عنتر يحيى) نذير بلحاج مجيد بوقرة بلوفة فاروق بلقايد (كريم زياني) بلال دزيري (حسين اشيو) يزيد منصوري رفيق صايفي (داود سفيان) سليم عراش يسعد بورحلي. نشير أن هذه المباراة هي الأخيرة للفريق الوطني خلال سنة 2004 سنة كانت بدايته بردا وسلاما على العناصر الوطنية وفي منتصفها والى غاية نهايتها متعبة جدا. 9 فيفري 2005 الجزائر 3 بوركينا فاسو 0 أول مباراة للفريق الوطني خلال سنة 2005 كانت بملعب 5 جويلية في لقاء ودي استضاف فيه الخضر المنتخب البوركينابي أمام جمهور قليل جدا وأداره الحكم بن ناصر. بعد أكثر من سنة كاملة استعصى على الفريق الوطني تحقيق الفوز جاءت هذه المباراة ليضع فيها الفريق الوطني الجزائري حدا لسلسلة التعثرات بتحقيقه لفوز معنوي على الخيول البوركينابية بنتيجة ساحقة ثلاثة أهداف دون رد. بداية مهرجان الأهداف بدأ في الدقيقة ال30 بواسطة اللاعب رفيق صايفي بعدها بتسع دقائق عاد نفس اللاعب ليضاعف النتيجة وعلى وقع هدفين لصفر انتهى الشوط الأول بتقدم الفريق الوطني. الشوط الثاني وبالرغم من السيطرة شبه الكلية للتشكيلة الوطنية إلا أنها لم تتجسد بأهداف أخرى لكن وفي الدقائق الأخيرة من المباراة رفع اللاعب داود سفيان غلة الخضر إلى الهدف الثالث منهيا المباراة لمصلحة المنتخب الوطني بنتيجة لا تقبل أي جدل 3/0. وعقب نهاية المباراة عبر المدرب الوطني علي فرقاني عن سعادته بهذا الفوز الذي طال انتظاره واصفا إياه بالمهم وعلى أنه سيكون فأل خير على الفريق الوطني في المباريات المقبلة. نشير أن الفريق الوطني خاض هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي براهامي (رحو) نذير بلحاج مجيد بوقرة ابراهيم زافور يزيد منصوري دزيري بلال رفيق صايفي (حسين آشيو) كريم زياني (كريم غازي) يسعد بورحلي (فاروق بلقايد) سليم عراش (داود سفيان). 27 مارس 2005 الجزائر 1 رواندا 0 بعد خمس مباريات عجاف ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2006 استعصى على التشكيلة الوطنية بقيادة علي فرقاني ولخضر بلومي تحقيق الفوز جاءت المواجهة الأولى من مرحلة الإياب ضمن ذات التصفيات من تحقيق الفوز بهدف لصفر على حساب المنتخب الرواندي وقعه اللاعب بوتابوت في الدقيقة ال43. استضاف الفريق الوطني نظيره الرواندي بملعب الشهيد زبانا بمدينة وهران وهو الملعب الذي سبق له وأن استضاف فوقه منتخبنا العديد من المباريات في بداية الثمانينيات أثناء غلق ملعب 5 جويلية لإعادة تغطية أرضية ميدانه بالعشب الطبيعي وحقق فوقه في تلك الفترة زملاء ماجر العديد من الانتصارات. ربما لهذا السبب جاء اختيار علي فرقاني ومساعده لخضر بلومي ملعب الشهيد زبانا بمدينة وهران فكان فأل خير عليه في أول مباراة له ضمن مرحلة العودة فوز رفع رصيد الخضر إلى ست نقاط من ست مباريات أعاد بصيص من الأمل للبقاء ضمن المنتخبات المتنافسة على التأشيرة القارية أمام تأشيرة المونديال وكما يقال بالعامية باي باي ألمانيا. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير رحو سليمان نذير بلحاج بلوفة مجيد بوقرة يزيد منصوري بلال دزيري كريم زياني رفيق صايفي بوتابوت سليم عراش (داود سفيان) . 5 جوان 2005 أنغولا 2 الجزائر 1 بعد أن تنفس الجمهور الجزائري قليلا بالفوز المسجل على المنتخب الرواندي بملعب الشهيد زبانا بوهران على المنتخب الرواندي بهدف لصفر جاءت المواجهة السابعة ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2006 ليعود قطار المنتخب الوطني إلى ما كان عليه قبل مباراة رواندا عقب الخسارة التي تكبدها بالعاصمة الأنغولية لواندا أمام أصحاب الضيافة بنتيجة هدفين لهدف زادت من تعقيد مهمة الخضر في بلوغ دورة مصر. بعد شوط أول انتهى بدون أهداف وفيه قدم زملاء رفيق صايفي مستوى جيد كان بإمكانه فتح باب التسجيل في مناسبتين ناهيك عن الفرص التي أتيحت لبعض اللاعبين لكن للأسف لم تستغل ولو واحدة منها وكما يقال في كرة القدم الفريق الذي يضيع تسجيل عليه أهدافا خلال الشوط الثاني ليجسد هذا القول بعد أن افتتح المنتخب الأنغولي النتيجة بواسطة لاعبه المتألق فلافيو في الدقيقة ال53 وبعدها بخمس دقائق ضاعف المنتخب الأنغولي النتيجة بواسطة اللاعب اكوا. بعد أن أحس الفريق الوطني بالخطر الذي يحدق به وخشية أن تسجل عليه أهدافا أخرى خرج اللاعبون من قوقعتهم مكنت اللاعب بوتابوت من تقليص النتيجة أربع دقائق فقط عن الهدف الثاني للمنتخب الأنغولي بعدها حاول الفريق الوطني تعديل النتيجة لكن الطريقة الدفاعية التي انتهجها الفريق الأنغولي حال دون ذلك لتنتهي المباراة بوقع هدفين لهدف لأصحاب الأرض جمدن رصيد الفريق الوطني عند النقطة السادسة من سبع مباريات هزيمة وضعت دولة مصر بعيدة عن الجزائر أشبه ببعد القمر عن الأرض. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير مجيد بوقرة اسماعيل ديس (داود سفيان) عنتر يحيى براهامي يزيد منصوري كريم زياني (حسين اشيو) بلال دزيري (كراوش) ابراهيم زافور ياسف من شبيبة القبائل أول مباراة له بوتابوت. ... يتبع