تعتبر تربية الأطفال من أهم الوظائف التي يحتاج إليها الطفل لأن الهدف الأساسي منها هو مساعدته لينمو نموا سليما ونبني له شخصية متوازنة وقادرة تتمتع بالإحساس والالتزام والاهتمام وتتبوأ بمكانتها في المجتمع مستخدمين أساليب تربوية فعالة بحيث تغرس سلوكا حسنا ولا تدمرهم عاطفيا باعتبار الأبناء هم فائدة الأكباد ومن الأمانات التي لا يجوز خيانتها رعاية الأبناء فالأبناء يسألون عن رعايتهم لأبنائهم إن أحسنوا أو أساءوا كما تعد عملية تربية الأطفال عملية تعزيز ودعم العاطفة و الشعور والشتة الجسدية السليمة لدى الطفل كما تعتبر الوراثة والمحيط والمجتمع والبيئة ومن جملة العوامل الأساسية المؤثرة في تشكيل شخصية الإنسان وبنيته الفكرية والروحية وتتمتع هذه العوامل بأهمية و مساهمة عالية مؤثرة في تربية الأبناء دينيا هذه العوامل تشكل الأرضية للتربية الدينية والأخلاقية مع التسليم بتأثيرها على الكثير من الأبعاد التربوية في شخصية الصغير والكبير. ومن خلال هذا المنطلق تم استشارة الدكتورة النفسانية السيدة شيماء عن قواعد التربية السليمة للأطفال ومن القواعد الأساسية لاختبار الطفل كيانا مستقلا معتمدا على ذاته من خلال تعاملنا معه مما يكسب ثقته في نفسه عدم اللجوء الى انتقاد تصرفاته باستمرار بل لبعمل على توجيهه برحمة وقبوله كما هو بأخطائه وليس بإنجازاته. ومن أساليب التربية الصحيحة للأبناء مبادئ العقيدة الإسلامية أي تعليمهم الحلال والحرام وأمرهم بالعبادات و هم في سنّ السابعة ومن يهمل في تعليم أولاده فهو مقصر آثم في حقهم وتعويدهم على قراءة القرآن وفهمه والعمل به غرس روح المراقبة لله تعالى فيهم أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . التربية الاجتماعية الأخوة والرحمة والعفو وأيضا مرعاة حقوق الآخرين مثل حق الأبوين والأرحام والجيران والمعلم والصديق والكبير ومن أساليب تعزيز ثقة الطفل بنفسه لا بد أن تكون البداية مع الطفل صحيحة بحيث يطلق الأبوين عليه إسما جميلا وله معنى لأنه سيلازمه طوال عمره ولا تتوقع من الطفل أن يكون دائم وقد ركزت و حرصت على بناء وتنمية الذكاء الوجداني ويكون ذلك بإشباع حاجات الطفل الطبيعية من الأمن والاستقرار لتحقيق السكينة النفسية والاجتماعية فقد أثبتت الدراسات النفسية أن الشخص الذي يعيش حرمانا عاطفيا في طفولته يصعب عليه محبة الآخرين أو تقبل محبته له لذلك يجب وضع منذ اليوم الأول من ولادته موضع حب للأسرة بكاملها وذلك عن طريق عدة وسائل و تصرفات مثل القبلة أو الرأفة والرحمة بالطفل المداعبة و الممازحة واللعب معه استخدام لغة الطفل وصوته في الكلام كثيرا فرغم أن الطفل يفهمهم جيدا ويجب أن نتذكر أن الأطفال قليلو التركيز ويتشتت انتباههم بسهولة و بسرعة فحاولي أن يكون حديثك معهم بسيطا. لاستقامة وتصرفاته عقلانية في النهاية هنالك شقاوة الأطفال وبراءتهم الممزوجة بطبيعتهم وعلى الأبوين أن ينصتا لحديث طفلهم ولا يقاطعانه ولا بد أن يشعر الطفل بإهتمامهم له والطفل دائما معرض للفشل أو الخطأ لذلك لا بد للأبوين أن يكونا مصدر دعم وتشجيع ويجب تجنب مقارنته بغيره فهذا من شأنه أن يضعفه عند التوبيخ يجب أن يكون بدون إستهزاء وتحقير لشخصية الطفل و اختصاره بكلمات قليلة تقال بدون انفعال ويكون التوبيخ بالاقتراب من الولد والنظر في عينيه نظرة حادة ثم التعبير عن مشاعر الاستياء الكلامي وتسمية السلوك المنافي المرتكب منه إن مشكلات السلوك ليست فطرية النشأة ولكنها مثل بعض الجوانب المهمة في شخصية الطفل فعلى كل الآباء والمدرسين أن يتعلموا كيف يتعرفون على مشكلات الأطفال السلوكية ويفطنوا لها.