فند الإمام فيصل عبد الرؤوف، القائم على مشروع بناء مركز إسلامي ومسجد بالقرب من منطقة "الغرواند زيرو"، التي وقعت فيها أحداث 11 سبتمبر الإرهابية أشهر خمسة مفاهيم خاطئة بشأن المسلمين الأمريكيين. وقال عبد الرؤوف فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهدف وراء تأسيس مشروعه والذي يدعى "قرطبة" كان مكافحة سوء الفهم الذى أخذ فى الاتساع بين الإسلام والغرب، فملايين المسلمين الأمريكيين الذين لا يرون تعارضا بين كون المرء أمريكيا وكونه مسلما، يعملون جاهدين لجسر هذه الفجوة. ومضى يقول إن تعرض هؤلاء للهجوم من قبل هؤلاء الذين يريدون حرق الجسور وليس بناءها أمر لا يدعو إذا للدهشة، بل كان موضوع جلسة استماع فى الكونغرس حول "تشددهم"، وعدد رؤوف المفاهيم الخاطئة وراء هذه المعتقدات الراسخة التى تقول إن المسلمين لا ينتمون ببساطة للولايات المتحدةالأمريكية ويهددون أمنها. يقول المفهوم الخاطئ الأول إن المسلمين الأمريكيين أجانب، ولكن حقيقة الأمر الإسلام كان في أمريكا قبل أن تكون هناك ولايات متحدة، ولكن المسلمين لم يهاجروا إليها، وإنما أحضرهم تجار العبيد. ويقدر المؤرخون أن أكثر من 30% من العبيد السود كانوا مسلمين. وأضاف الكاتب أن المسلمين حاربوا للحفاظ على الاستقلال الأمريكي فى الحرب عام 1812 ومن أجل الاتحاد فى الحرب الأهلية، وبعد قرن أو أكثر، اعتنق آلاف الأمريكيين من أصول أفريقية للإسلام. وذهب رؤوف إلى أن المفهوم الثاني يقول إن المسلمين الأمريكيين متجانسين عرقيا وثقافيا وسياسيا، غير أن المجتمع المسلم الأمريكى يعد أحد أكثر المجتمعات تنوعا فى العالم، فالمسلمون الأمريكيون يؤمنون بأمور مختلفة ويكرمون دينهم بشتى الطرق. ووجدت دراسة أجراها مركز بيو عام 2007، أن 63 % من الأمريكيين المسلمين "يميلون نحو الحزب الديمقراطي" عندما يتعلق الأمر بالسياسة، و11% منهم "يميلون نحو الجمهوري"، و26% "يميلون نحو الاستقلال". أما من الناحية العرقية، فمعظم المسلمين فى الولاياتالمتحدة والعالم ليسوا من العرب كما هو متعارف عليه. أما ثالث هذه المفاهيم، فهو أن المسلمين الأمريكيين يضطهدون النساء، والرابع أنهم غالبا ما يصبحون إرهابيين "محليين"، والخامس أنهم يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية.