أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الجزائر تلعب دورا أساسيا في تحقيق الامن والاستقرار وتشكل مثالا للاستقرار في "منطقة تشهد اضطرابات مستمرة". واعتبر السيد أردوغان في حوار لصحيفة الشروق اليومي نشرته اليوم الاثنين أن الجزائر "دولة صاعدة وتعد نصبًا للاستقرار في منطقة تشهد اضطرابات مستمرة"، مشيرا إلى أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها وتطوير تعاونها مع الجزائر في جميع المجالات. وأبرز الرئيس التركي، الذي سيشرع في زيارة رسمية إلى الجزائر بداية من اليوم متانة العلاقات بين الجزائر وتركيا التي يميزها --مثلما قال-- "تاريخ وبطولات وتراث ثقافي مشترك"، معربا عن أمله في أن "تكتسب العلاقات الثنائية زخما" بمناسبة هذه الزيارة. وأكد السيد أردوغان ان الطرف التركي سيسعى بمناسبة هذه الزيارة إلى "تعميق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، فضلًا عن مجالي الطاقة والأمن". وأضاف أن "العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين بأبعادها المتعددة والتي تضم التجارة، الاستثمار، المقاولات والسياحة، ستشهد تطورا أكثر خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أنه بغية الاستفادة من طاقات البلدين التجارية والاستثمارية، فإنه يتعين على الطرفين "اعداد الاتفاقيات الاساسية اللازمة لذلك". وبعد ان اشار إلى اهمية حرية التنقل بين البلدين وتقديم التسهيلات التي من شانها ان تعود بالفائدة على الطرفين أكد السيد أردوغان أن بلاده "تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها الثنائية في المجالات الثقافية والفنية وتمتين الأرضية القانونية للتعاون بين الطرفين على ضوء التاريخ المشترك الذي يمتد لقرون طويلة". وقال في هذا الشأن بأن الجزائر"ترحب دائما بجميع الفعاليات الثقافية التي نعتزم إقامتها على أراضيها"، مذكرا بمشاريع الترميم التي تجري بالتعاون بين وزارة الثقافة الجزائرية ووكالة التعاون والتنسيق التركية لصون التراث الثقافي المشترك بين البلدين، على غرار جامع كتشاوة بالجزائر العاصمة.