أعربت إيمان العبيدي، الفتاة التي قالت إن عناصر موالية للزعيم الليبي معمر القذافي اغتصبوها، عن خشيتها على حياتها في مقابلة خاصة مع شبكة "سي أن أن" الإخبارية. وقالت العبيدي "حياتي في خطر وأدعو كل منظمات حقوق الإنسان لكشف الحقيقة والسماح لي بالمغادرة فأنا رهن الاحتجاز هنا". وأضافت إيمان إن مغتصبيها سكبوا الكحول في عينيها وتناوبوا على اغتصابها، كما استخدموا البنادق لفعل الفاحشة بها، مضيفة "أوثقوا يديَّ إلى الخلف وقيدوا رجليَّ وبدأوا في ضربي وعضي في كافة أنحاء جسمي.. صبوا الكحول في عيني حتى لا أرى.. ورفضوا السماح لي بالذهاب إلى المرحاض"، مضيفة "تناوبوا في القيام بذلك.. يقضي أحدُهم وطره ويأتي آخر". وأوضحت "هددوني بالقتل وبأنني لن أغادر السجن مطلقاً إذا توجهت للصحفيين أو أطلعتهم على أي من ما جرى في طرابلس". وحول فترة اختفائها بعد جرِّها من الفندق، قالت إيمان إنها أخضعت للتحقيق على مدى 72 ساعة بعد انتزاعها أمام كاميرات الصحفيين من بهو الفندق، قام خلالها المحققون بصب المياه على وجهها وإلقاء الطعام عليها، ولم تنته جلسات الاستجواب المتواصلة وحتى تأكيد الاختبارات تعرضها للاغتصاب. وأضافت أنه "بظهور النتائج التي أثبتت تعرضي للاغتصاب عندها تم الإفراج عني". ونددت بتصريحات المسؤولين الليبيين ووسائل الإعلام الرسمية في طرابلس التي وصفتها ب"المختلة عقليا" و"الثملة" و"العاهرة" قائلة بإنها دمَّرت سمعتها، مضيفة: "لم تُتح لي فرص الرد عليها". ومن جانبه ناشد والدها الأسرة الدولية نجدة ابنته قائلاً: "ما يحدث لها خطأ.. ماذا عساني أن أفعل؟ لا حول ولا قوة لي.. أدعو منظمات حقوق الإنسان وكل الحركات الحقوقية الدولية إلى التدخل ومساعدتنا". ويشار إلى أن إيمان العبيدي اختفت عن الأنظار منذ 26 من مارس الماضي، عندما كشفت للصحفيين الأجانب في فندق عن تعرضها للاغتصاب، وأنها احتجزت لدى مؤيدي القذافي طوال يومين وأن 15 رجلاً منهم تناوبوا على اغتصابها.