فضائل وكنوز الجمعة...عيد المسلمين الأسبوعي اختص الله عز وجل هذه الأمة بخصائص كثيرة وفضائل جليلة منها اختصاصه إياها بيوم الجمعة وقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة وحُذيفة رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: _أَضَلَّ اللَّهُ عَن الجُمُعة مَنْ كان قَبْلَنا فَكانَ لِلْيَهُودِ السَّبْتِ وكَانَ لِلنَّصارى يَوْمُ الأَحَدِ فجاء اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا ليومِ الجمعة فَجَعَلَ الجُمُعَةَ والسّبْتَ والأَحَدَ وكَذلِكَ هُم تَبَعٌ لَنَا يَومَ القِيَامَةِ نحن الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنيا والأَوَّلونَ يَوْمَ القِيامَةِ المَقْضيُّ لهم قبل الخلائِق_. ويوم الجمعة خير الأيام فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم عليه السلام وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة) رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي. *فتاوى يوم الجمعة *متى يغتسل للجمعة؟ أجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -: غُسل الجمعة يبدأ من طلوع الفجر لكن الأفضل ألا يغتسل إلا بعد طلوع الشمس لأن النهارَ المتيقن من طلوع الشمس لأن ما قبل طلوع الشمس من وقت صلاة الفجر فوقت صلاة الفجر لم ينقطع بعد فالأفضل ألا يغتسل إلا إذا طلعت الشمس ثم الأفضل ألا يغتسلَ إلا عند الذهاب إلى الجمعة فيكون ذهابه إلى الجمعة بعد الطهارة مباشرة مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (16/142).
السؤال: رجل جامع امرأته ليلة الجمعة أي: مساء يوم الخميس صبح يوم الجمعة وذلك الجماع بعد صلاة المغرب أو العشاء أي: في النصف الأول من الليل ثم اغتسل ونوى به الطُّهر من الجنابة وغسل الجمعة معًا فهل يعتبر هذا الغسل للجمعة؟ علمًا بأنني قد نويت به الجمعة والطُّهر من الجنابة والغسل قبل منتصف الليل وهل يصبح لهما معًا وهل يكون غُسلاً للجمعة؟ فأجابت اللجنة الدائمة: غُسلك للجنابة قبل طلوع الفجر لا يكفي عن غسل الجمعة لأن غُسلها بعد طلوع الفجر ولأن الغسل متعلِّق باليوم واليوم لا يكون إلا بعد طلوع الفجر مع العلم بأن غُسل يوم الجمعة سنَّة مؤكَّدة. *غسل الجمعة والتجمل لها هل هو عام للرجال والنساء؟ وما حكم الاغتسال قبلها بيوم أو يومين؟ أجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بقوله: هذه الأحكام خاصة بالرجل لكونه هو الذي يحضر الجمعة وهو الذي يُطلب منه التجمُّل عند الخروج أما النساء فلا يُشرع في حقهن ذلك ولكن كل إنسان ينبغي له إذا وجد في بدنه وسخًا أن ينظِّفَه فإن ذلك من الأمور المحمودة التي ينبغي للإنسان ألا يدعها أما الاغتسال للجمعة قبلها بيوم أو يومين فلا ينفع لأن الأحاديثَ الواردة في ذلك تخصه بيوم الجمعة وهو ما بين طلوع الفجر إلى صلاة الجمعة هذا هو محل الاغتسال الذي ينبغي أن يكون وأما قبلها بيوم أو يومين فلا ينفعُ ولا يجزئ عن غسل الجمعة والله ولي التوفيق فتاوى أركان الإسلام (1/393).