رست في حدود منتصف نهار أمس الأحد بميناء مستغانم سفينة لنقل المسافرين تضمن الرحلة ما بين مدينتي فالنسيا (إسبانيا) ومستغانم بعد جنوحها بسبب سوء الأحوال الجوية. وتمكنت قيادة الميناء من تأمين دخول السفينة التابعة للشركة الإسبانية للنقل البحري للمسافرين بالياريا والتي كان على متنها أزيد من 300 مسافر و220 مركبة بنجاح بعد تحسن ظروف الملاحة البحرية بسواحل مستغانم وبدأت الشرطة البحرية ومصالح الجمارك بمعالجة هذه الرحلة الدولية. وكانت السفينة قضت ليلة كاملة بعرض البحر بعد جنوحها إلى خليج أرزيو بسبب سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح التي لم تساعد على الاقتراب من الميناء أمس السبت. وكان من المفترض أن تصل الباخرة إلى ميناء مستغانم في الساعات الأولى من صباح السبت غير أنها تأخرت بسبب الرياح القوية التي بلغت سرعتها 54 عقدة (100 كلم في الساعة) حسبما أكده رياض بولجويجة المدير العام لميناء مستغانم في تصريح لوأج. وذكر نفس المسؤول أن حجم هذه السفينة وسرعة واتجاه الرياح ومخاطر جنوحها للشاطئ دفعت بقيادة الميناء إلى تأجيل عملية الرسو لأزيد من 24 ساعة حفاظا على سلامة الركاب وترقبا لتحسن الظروف الجوية. وقد قامت مصالح الحماية المدنية بوضع مستشفى متقدم على مستوى رصيف الميناء لإسعاف الركاب وسخرت طاقما طبيا متكونا من ثلاثة أطباء وعدد من سيارات الإسعاف وشاحنة للإطفاء للتعامل مع مختلف الحالات. ولم يتم تسجيل أي إصابات بين المسافرين إثر هذا الجنوح ما عدا حالة مسافر واحد تعرض لحادث أثناء الرحلة وتلقى الإسعافات الأولية بالمستشفى المتقدم للحماية المدنية حسبما ذكره لوأج رئيس مصلحة الوقاية بذات المصالح محمد أوراري.