الجنائية الدولية تتوعد مرتكبي الفظائع في فلسطين ** *الاحتلال يقصف غزة والشهداء يتمددون وارتفعت وتيرة الاحتجاجات الحقوقية على قمع الاحتلال مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة حيث استشهد 32 فلسطينيا وأصيب 2850 خلال عشرة أيام من الاحتجاجات السلمية على الحدود الشرقية للقطاع . ق.د/وكالات توعدت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في بيان لها ب محاكمة الاحتلال بموجب اتفاقية روما على خلفية صد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وقالت بنسودا إن المحكمة يمكن أن تحاكم مرتكبي الفظائع في قطاع غزة داعية إلى إنهاء إراقة الدماء التي يشهدها قطاع غزة مضيفة أن أي جرائم جديدة مفترضة ترتكب في سياق الوضع في فلسطين يمكن أن تخضع لتحقيق يجريه مكتبي . وفي جانفي 2015 وقعت السلطة الفلسطينية على اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية وقبلت فيها ولاية المحكمة القضائية في حين لا تعد دولة الاحتلال عضوا فيها لكن يمكن مقاضاة مواطنيها في حال ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في أراضي دولة عضو بالمحكمة. غزة تحت القصف في غضون ذلك قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن مقاتلات الجيش أغارت صباح امس على هدف في مجمع عسكري لحماس شمال قطاع غزة وفي تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر زعم المتحدث أن الغارة الجوية جاءت ردا على تسلل خلية وزرع عبوات ناسفة يدوية الصنع أمس . وأضاف أن الجيش ينظر ببالغ الخطورة إلى المحاولة التي تقودها حماس لتحويل منطقة السياج الأمني (الخط العازل) إلى ساحة قتال بما فيها محاولات المساس بالبنية التحتية الأمنية والدفاعية بحسب تعبيره. واعتبر أدرعي أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن كل ما يجري وينطلق من قطاع غزة فوق الأرض وتحتها واتهمها بأنها تستخدم المدنيين غطاء لارتكاب اعتداءات تخريبية ضد الصهاينة . حماس ترد وفي تعليقها على قصف الإحتلال أكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم أن القصف لمواقع المقاومة في غزة يعكس عمق الأزمة الداخلية وحالة الإرباك التي يعيشها الكيان الصهيوني جراء نجاح الجماهير الفلسطينية في مسيرات العودة وكسر الحصار . وأوضح في تصريح صحفي أن مسيرات العودة نجحت في كسر هيبة الاحتلال وفضح جرائمه وتطوير أدوات المواجهة والنضال الشعبي . ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن العدو الصهيوني أراد بهذا التصعيد أن يخلط الأوراق كي يغطي على أزمته وجرائمه بحق المتظاهرين العزل وقتله الأطفال والصحفيين مشددا على أن هذا لن يزيد أبناء شعبنا الفلسطيني إلا إصرارا على الاستمرار في هذه الفعاليات والمواجهات حتى انتزاع حقوقه وإنهاء معاناته . إلى ذلك استشهد مواطن فلسطيني صباح أمس الاثنين متأثرا بجراحه التي أصيب بها يوم الجمعة 30 مارس الذي شهد انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى. وأكد مصدر طبي من مستشفى الأوروبي استشهاد مروان عواد قديح من سكان بلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوب القطاع متأثرا بجراحه الحرجة التي أصيب بها على الخط العازل. وباستشهاد قديح يرتفع عدد شهداء مسيرة العودة إلى 32 شهيدا ونحو 3 آلاف مصاب وذلك منذ انطلاق فعاليات مسيرات العودة. تهديد صهيوني بسبب انتقال مسيرات غزة إلى الداخل الفلسطيني نقلت مصادر عن حنين زعبي عضوة الكنيست مطالبتها لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدس بالانضمام للمشاركين في المسيرات السلمية في قطاع غزة وصولا إلى إنهاء الاحتلال وأضافت زعبي خلال كلمة لها في مقر الأممالمتحدة بنيويورك أننا يجب أن نخرج بمسيرات شعبية واسعة لنذكر العالم أن هناك حصارا مفروضا على الشعب الفلسطيني ولابد لملايين الفلسطينيين أن يصعدوا باتجاه القدس هذا طموحنا لكننا قد لا نستطيع من القيام بذلك لأن الصهاينة سيقتلوننا. وأوضحت أن دولة الاحتلال تحولت من دولة عنصرية إلى فاشية مطالبة بإجراء تحقيق في مقتل المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة لأن دولة الاحتلال لا تدافع عن نفسها كما تدعي فالاحتلال والحصار ليسا عملا دفاعيا إنما أحد أشكال الإرهاب وما يقوم به المتظاهرون الفلسطينيون على حدود غزة مسيرات سلمية تضاهي الكفاح الشعبي وهي الطريق الوحيدة المتبقية أمامهم للتحرر من الاحتلال . داني دانون سفير الصهاينة في الأممالمتحدة رد على زعبي بقوله أنه من المخجل أن تخرج عضوة الكنيست لبث الأكاذيب على منصة الأممالمتحدة وتدعم المنظمات المسلحة الداعية للقضاء على الاحتلال في حين تبذل الأخيرة جهودا كبيرة في المنظمة الدولية لمنع اتخاذ قرارات أحادية الجانب ضدها تتعلق بأحداث غزة. واعتبر ليبرمان النواب العرب بأنهم ممثلين لمنظمات فلسطينية معادية في البرلمان بما يجعلهم نموذجا للطابور الخامس يعملون على تدمير دولة الاحتلال الصهيوني من داخلها.