* عن أنس بن مالك _ رضي الله عنه _ قال : سمعت عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ يوما وخرجت معه حتى دخل حائطا فسمعته يقول _ وبيني وبينه جدار عمر !! أمير المؤمنين !! بخ بخ والله بُنَيَّ الخطاب لتتقين الله أو ليعذبنك (الزهد للإمام أحمد) . * وجاء رجل يشكو إلى عمر وهو مشغول فقال له : (أتتركون الخليفة حين يكون فارغا حتى إذا شغل بأمر المسلمين أتيتموه) ؟ وضربه بالدرة فانصرف الرجل حزينا فتذكر عمر أنه ظلمه فدعا به وأعطاه الدرة وقال له : اضربني كما ضربتك فأبى الرجل وقال : تركت حقي لله ولك فقال عمر : إما أن تتركه لله فقط وإما أن تأخذ حقك فقال الرجل : تركته لله فانصرف عمر إلى منزله فصلى ركعتين ثم جلس يقول لنفسه : يا ابن الخطاب كنت وضيعا فرفعك الله وضالا فهداك الله وضعيفا فأعزك الله وجعلك خليفة فأتي رجل يستعين بك على دفع الظلم فظلمته ؟!! ما تقول لربك غدا إذا أتيته ؟ وظل يحاسب نفسه حتى أشفق الناس عليه (مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب) لابن الجوزي) . *وقال إبراهيم التيمي : مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمارها وأشرب من أنهارها وأعانق أبكارها ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من صديدها وأعالج سلاسلها وأغلالها قلت لنفسي : يا نفس أي شيء تريدين ؟ فقالت : أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحاً ! قلت : فأنت في الأمنية فاعملي (الزهد للإمام أحمد) . *وحكى صاحب للأحنف بن قيس قال : كنت أصحبه فكان عامة صلاته بالليل وكان يجيء إلى المصباح فيضع إصبعه فيه حتى يحس بالنار ثم يقول لنفسه : (يا حنيف ! ما حملك على ما صنعت يوم كذا ؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟) (ذم الهوى) .