تحيي الجزائر هذا الإثنين الموافق ل16 أفريل يوم العلم المصادف لذكرى رحيل العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من العام 1940. وبالمناسبة يشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم بولاية قسنطينة على فعاليات الملتقى ال16 بمناسبة يوم العلم بعنوان "وحدة الوطن والأمة الجزائرية" في فكر الإمام عبد الحميد بن باديس وذلك بدار الثقافة مالك حداد. كما يشرف على افتتاح ملتقى دولي موسوم "راهن الإعلام الديني وآفاقه" بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية. ويأتي هذا الاحتفال تخليدا لذكرى وفاة العلامة عبد الحميد ابن باديس باعث ومحيي العلم والثقافة في أوساط الشعب الجزائري أثناء الفترة الاستعمارية الطويلة التي كادت أن تأتي على مقومات الشعب الجزائري. وولد عبد الحميد بن باديس سنة 1889 بقسنطينة مدينة العلم والعلماء، درس في جامع الزيتونة بتونس وكان إماما ومربّيا في الجامع الأخضر بقسنطينة الّذي فتحه سنة 1911، اتّصل بمحمّد عبدو ورشيد رضا وساهم بنشاط في حركة الإصلاح الإسلامي. نشر في سنة 1925 صحيفة المتقد الّتي كان يندّد فيها بالخرافات ويدعو إلى الوعي الوطني.و بعد منع الصّحيفة أصدر في نفس السّنة «الشهاب» ثمّ «البصائر» حيث كان يشرح فيهما مفاهيم الوطنيّة للجماهير العريضة وكذلك العروبة والوفاء للإسلام، وهي الأركان الثّلاثة للشخصي الجزائرية. أسّس جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين وشارك في المؤتر الإسلامي بالجزائر في شهر جوان 1936 وما انفك ينشط رغم عراقيل الإدارة الإستعمارية. تُوفّي العلامة في 16 أفريل 1940 مخلّفا وراءه عملا سياسيا وثقافي غذّى فكر أجيال من الجزائريين. وهو القائل:»الجزائر وطننا، الإسلام ديننا والعربيّة لغتنا» والقائل كذلك:» شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب.»