مسؤول أممي: 50 ضحية أسبوعياً لمخلفات الحرب في الرقة ** أكد منسق الأممالمتحدة للإغاثة الطارئة حول الوضع في سورية مارك لوكوك أن نحو 50 ضحية تسقط أسبوعياً بسبب مخلفات الحرب في مدينة الرقة السورية وأن نحو 50 ألف شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية الدائمة في مخيم الركبان قرب الحدود مع الأردن. ق.د/وكالات استمع مجلس الأمن الدولي لتقرير لوكوك في مقر الأممالمتحدة في نيويورك الذي أوضح أن أطراف الصراع يدعمون النشاط العسكري المكثف بتكلفة بشرية هائلة بدلاً من تنفيذ القرار الصادر عن الأممالمتحدة رقم في 28 فيفري 2018 المتعلق بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في سورية. وذكر لوكوك أن تقريره ركز على أحوال منطقتي الرقة والركبان مشيراً إلى أن السكان فيهما يمثلون 1في المائة فقط من إجمالي عدد السوريين المحتاجين للمساعدات إلا أن احتياجاتهم لا تقل أهمية عن احتياجات 99 في المائة من مواطنيهم في أجزاء أخرى من البلد. وأوضح أن الأممالمتحدة أرسلت بعثة تقييم إلى الرقة في مطلع أفريل الجاري لافتاً إلى أنه منذ إجبار تنظيم الدولة الإسلامية على الخروج من الرقة في أكتوبر 2017 من المدينة عاد ما يقرب من 100 ألف شخص إليها على الرغم من أن الظروف غير مؤاتية للعودة بسبب المستويات المرتفعة لانتشار الذخائر غير المنفجرة والعبوات بدائية الصنع والتلوث الناتج عن المواد المتفجرة. وأكد أن البعثة تتلقى بلاغات عن سقوط أكثر من 50 ضحية بسبب مخلفات الحرب أسبوعياً في الرقة مشيراً إلى أن القلق على الأطفال يتزايد مع بداية الربيع الذي يتيح إمكانية اللعب في الخارج ما يجعلهم عرضة لخطر أكبر. وتحدث لوكوك عن أضرار البنية التحتية الفادحة في الرقة ونقص الخدمات الأساسية. وبيّن أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 70 و80 في المائة من المباني داخل مدينة الرقة مدمر أو متضرر. النازحون السوريون في الركبان وذكر لوكوك أن نحو 50 ألف شخص في مخيم الركبان يحتاجون لمساعدات إنسانية مستمرة. وأشار إلى أن المياه والخدمات الصحية الأولية تُقدم من الأردن إلا أن هناك حاجة لتحسين إمكانيات توفير تلك الخدمات وتأمين إحالة بعض الحالات على المساعدة الطبية. وأوضح المسؤول الدولي أن المرة الأخيرة التي حصل فيها المقيمون في منطقة الركبان على المساعدات من الأردن كانت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي وأن كالات الإغاثة حصلت في 18 مارس الماضي على موافقة الحكومة السورية على تسيير قافلة مساعدات من دمشق إلى الركبان لافتاً إلى أن وكالات الأممالمتحدة تعمل عن كثب مع الولاياتالمتحدة وروسيا والهلال الأحمر العربي السوري لضمان وصول المساعدات. حاجات دوما... والغوطة الشرقية وأكد لوكوك أن أهالي بلدة دوما وغيرها من مناطق الغوطة الشرقية التي تخضع حالياً لسيطرة الحكومة السورية تحتاج لمساعدات عاجلة. وقال: بعد سنوات من الحرمان تحت الحصار ما زال من تبقوا في المنطقة بحاجة إلى مساعدة عاجلة. لم نتمكن نحن في مجتمع العمل الإنساني من تقديم تلك المساعدة لهم. إن القدرة على الوصول إلى الناس بأنحاء الغوطة الشرقية أمر حيوي. وتستجيب الأممالمتحدة وشركاؤها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة لنحو 155 ألف نازح من الغوطة الشرقية بالغذاء والمأوى والخدمات الصحية وغير ذلك من المساعدات وخدمات الحماية. ولكن الأوضاع خطرة ومتقلبة بالنسبة للموجودين في مخيمات المشردين داخليا المكتظة حول الغوطة الشرقية وأيضا من غادروا في حافلات إلى إدلب وحلب . وتحدث المسؤول الدولي عن الاحتياجات الإنسانية أيضا لمن تبقوا في عفرين و137 ألف شخص نزحوا إلى منطقة تل رفعت التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق المحيطة بها. وشدد على ضرورة السماح لهم بحرية الحركة. وأعرب مارك لوكوك عن أمله في أن يحقق مؤتمر بروكسل المقرر عقده يومي 24 و25 أفريل الجاري حول سورية تقدماً على مسار تخفيف المعاناة الإنسانية من خلال التمويل الكامل لعمليات الإغاثة لافتاً إلى أن النداء الإنساني المخصص لتمويل العمليات الإنسانية المتعلقة بسورية لم ينتج عنه سوى 15 في المائة من إجمالي القيمة المطلوبة.