خصصت مديرية محافظة الغابات في المسيلة وفي إطار الاعتناء بالمحيط والثروات الغابية المنجزة في عديد البرامج التنموية المختلفة التي أطلقت في عموم الولاية مبلغا ماليا معتبرا قدر ب40مليار ، وقد ارتأت محافظة الغابات تقسيم هذا المبلغ بحسب الأولوية القصوى للمشروع المنجز ، وفي هذا الصدد أطلق والي الولاية في الأيام الماضية برنامج لغرس 50ألف شجرة زيتون موزعة على جميع بلديات الولاية وهذا بحسب الأولوية ووفق ضوابط محددة المعايير ، كما نلاحظ في هذا الصدد أن نصيب البلديات وعدد من القطاعات بالولاية من حصة التزود وغرس الأشجار قد زاد وهذا كله تشجيعا لثقافة الحفاظ على البيئة والمحيط والاعتناء بالشجرة ، كما تضمن البرنامج أيضا مخططا عاما يرمي في مضمونه إلى محاربة آفة التصحر خصوصا وأن الولاية معنية بشدة بهذه الظاهرة بالرغم من كونها ولاية فلاحية بامتياز ، كما تضمن المبلغ المرصود مشروعا للإعادة تهيئة قنوات الصرف التي تمر وسط المحيطات الغابية وهذا قصد القضاء على جملة الأمور السلبية التي من شأنها ان تؤثر سلبا على المنظر الجمالي الطبيعي لهذه المحيطات الغابية ، وكذا في محاولة جادة من المعنيين بالأمر إلى خلق فضاء طبيعي للتنزه العائلي . هذا وكان المسؤول الأول عن الولاية قد أعطى في وقت سابق إشارة انطلاق المشروع الضخم الخاص بغرس أشجار الزيتون وهذا بعدما أعطى نتائج ملموسة وجيدة ، كما سمح هذا البرنامج بخلق أكثر من 2000منصب شغل دائم ومؤقت لشباب الولاية . هذا وقد عمدت محافظة الغابات إلى انتهاج استراتيجة سيما المتعلقة بالشق الإعلامي من خلال تسخير وسائل الإعلام المحلية المكتوبة والمسموعة في توصيل رسالة إلى جميع سكان الولاية من أجل المساهمة في إنجاح البرامج التنموية المختلفة وهذا كله لا يتأتى إلا بتظافر جهود الجميع وترسيخ ثقافة الاعتناء بالشجرة والمحيط .