م· سليمة أعلن الدكتور أحمد تميم أبي عياد إطار بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الأحد بالجزائر عن وضع برنامج وطني للتكفل بمرض الهيموفيليا 2011- 2014، مؤكدا أن البرنامج الجديد سيتم الإعلان عنه رسميا خلال شهر أكتوبر ومن المنتظر أن يساهم في تقريب العلاج من المواطن والتكفل بالمصابين بالهيموفيليا بالمنزل بالتعاون مع الجمعيات الفاعلة في الميدان· وأشار الدكتور تميم أبي عياد خلال يوم دراسي احتضنه المعهد الوطني للصحة العمومية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للهموفيليا الذي يصادف 17 أفريل من كل سنة إلى أهمية تسطير برنامج كمن هذا النوع، للتخفيف من معاناة مئات الجزائريين المصابين بالمرض، والذين لا يقل عددهم عن 1400 مصاب، وربما وصل إلى 2600 مصاب حسب ما تؤكده جمعيتهم· من جهتها، قالت المكلفة بملف مرض الهيموفيليا بوزارة الصحة الدكتورة نصيرة ماجي أن الوزارة وضعت الأدوية المعوضة لعوامل الدم في متناول المصابين مشيرة إلى الأعمال العلمية التي تم إنجازها في هذا المجال ولاسيما المتعقلة بالإجماع حول كيفية العلاج· وذكرت بالسجل الذي تم وضع على مستوى المعهد الوطني للصحة العمومية في سنة 2009 والذي من بين مهامه تنظيم شبكة العلاج بالمؤسسات الصحية الجوارية وإحصاء المصابين عبر القطر بالمؤسسات الجامعية الاستشفائية وتقييم المتابعة الطبية المدمجة من طرف فريق طبي متعدد الاختصاصات· ومن بين التحديات التي تواجه المرضى في الوقت حسب نفس المتحدثة هي تحسين نوعية العلاج التي لا"زالت تواجهها بعض العراقيل في الميدان"· كما أشارت إلى الدور الذي لعبته اللجنة الوطنية لمرض الهيموفيليا والمجهودات المبذولة من طرف مديريات الصحة للولايات في تحسين التكفل بالمرضى رغم أن "العديد من الولايات لازالت تفتقر الى هذا الجانب"· ومن جهة أخرى، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية للمصابين بالهيموفيليا على دور تدريب المرضى على استعمال الحقن بالمنزل لتفادي الاعاقة والنزيف الدموي المؤدي إلى الوفاة· وتأسفت لغياب مختصين يتكفلون بالمرضى بالعديد من ولايات الوطن ولاسيما بالمناطق الجنوبية منها مذكرة بتسجيل واحد بالمائة من الحالات خلال تلقيح الأطفال و10 بالمائة عند ختانهم مشيرة إلى جهل الأولياء للمرض الذي وصفته بالخطير· وقالت أن 70 بالمائة من الإصابات المسجلة عبر القطر راجعة الى الوراثة و30 بالمائة إلى اختلالات أخرى لم يوصل العلماء إلى معرفة أسبابها بعد· وحسبها فإنه يتم التكفل بالوقت الحالي بتعويض عاملي الدم الثامن والتاسع الذين يعاني المريض من نقص فيهما وتبقى العوامل الأخرى الواحد وال 13 و5 غير متكفل بها كما ينبغي داعيا إلى تحسيس الأطباء والأولياء حول هذا الجانب· أما الأستاذ عبد الرحمان بن بوزيد مختص في طب العظام والمفاصل فتعرض الى موضوع تركيب الأعضاء للمصابين بالهيموفيليا الذين يعانون من تدهور المفاصل المؤدية إلى الإعاقة · للاشارة فإن مرض الهيموفيليا هو مرض وراثي يصيب الذكور أكثر من الإناث وينتقل المرض من الأم يتسبب فيه غياب عوامل الدم ولاسيما الثامن والتاسع اللذان ينجم عنهما عدم تخثر الدم ونزيف يؤدي أحيانا إلى الوفاة· وتحصى الجزائر بين 1400 مصاب بهذا المرض حسب الوزارة و2600 مصاب حسب الجمعية الوطنية للمصابين بالهيموفيليا·