تحصي الجزائر حاليا قرابة 3 آلاف مصاب بمرض الهيموفيليا الوراثي سنويا، 7 بالمائة منهم يتوفون خلال العلاج، فيما يصاب 52 بالمائة بداء الكبد الفيروسي من النوع «ب» أثناء عملية نقل الدم. كشفت أمس «ماجي نصيرة»، المكلفة بإعداد البرنامج الوقائي لمرضى «الهيموفيليا» على مستوى وزارة الصحة، عن برنامج جديد لعلاج وقائي خاص بالأطفال المعرضين للإصابة بمرض الهيموفيليا، معلنة عن تخصيص غلاف مالي قدره مليار سنتيم في هذا الإطار. وأفادت «ماجي نصيرة»، خلال اللقاء الذي نظم أمس للاحتفال باليوم العالمي للهيموفيليا بالمعهد الوطني للصحة العمومية، أنه تم إحصاء ما يقارب 2000 مصاب بالهيموفيليا في الجزائر، موضحة أن هناك نقص في التكفل بأطفال الهيموفيليا حاليا، بسبب قلة التكوين وافتقار بعض المؤسسات الاستشفائية للعلاج المناسب ووسائل التكفل به، وعلى هذا الأساس، تقول ذات المتحدثة، إن الوزارة باشرت إعداد مخطط وطني جديد 2011-2014، يرتكز أساسا على التكفل الأفضل للأطفال المعرضين للإصابة الوراثية بمرض الهيموفيليا، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و12 سنة. ومن جهته أعلن رئيس الصيدلة المركزية بوزارة الصحة «دلحي شريف»، عن اقتناء 35 مليون وحدة علاج خاص بالهيموفيليا خلال 2010، وفي هذا الشأن أوضحت رئيسة الجمعية الوطنية لمرضى الهيموفيليا، «لطيفة لمهن»، أن هناك تأخر كبير في برامج وزارة الصحة بخصوص التكفل بالمرض، رغم القرارات التي تصور الوضعية المزرية للمصابين عبر الوطن، كما أعلنت «لمهن»، عن إحصاء 2600 مريض في الجزائر، منهم 500 طفل و300 شخص بالغ، حيث أن 85 بالمائة من هؤلاء يعانون من الإعاقة الحركية و7 بالمائة يلقون مصرعهم سنويا جراء سوء التكفل بهم. وعلى صعيد متصل ذكرت ذات المتحدثة أنه يتم في الوقت الحالي العمل على برنامج جديد أطلقته وزارة الصحة في جانفي الماضي، والذي يرتكز على أربعة محاور أساسية هي، توفير الدواء في منزل كل مريض، الاعتماد على العلاج الوقائي للأطفال، إنشاء مراكز صحية خاصة للعلاج، وضمان تكوين نوعي لفائدة الأطباء، داعية الوصاية إلى إعادة إحياء الدليل الوطني للتكفل بالمصابين الذي اعتمد منذ 2002 دون أي نتيجة تذكر، وأجمعت جميع شهادات المرضى خلال هذا الملتقى، على الوضعية الكارثية التي يعيشونها بسبب ظروف العلاج وإلزامية تنقلهم من ولايات بعيدة إلى مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج.