خبراء دوليون يحذرون: الانسان الآلي قد يُدمر البشرية بحلول 2040 ! تتواصل التحذيرات على أكثر من مستوى في العالم من الاستمرار في تطوير تكنولوجيا الذكاء الصناعي وما إذا كانت ستؤدي إلى انهيار العالم وفناء البشرية في حال صدقت التوقعات بأن يخترع البشر إنساناً آلياً روبوت أكثر ذكاء منهم أنفسهم بما يعني أنه قد يتمكن من تدميرهم والخروج عن طوعهم ومخالفة أوامرهم. ق.د/وكالات أطلق خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات صرخة تحذير جديدة مؤخراً حيث قالوا إن التطور المتزايد لأنظمة الذكاء الصناعي قد تؤدي إلى نشوب حرب نووية مدمرة بحلول العام 2040 . وفي حال نشوب مثل هذه الحرب فهذا سيعني بالضرورة أن البشرية بأكملها ستكون مهددة بالفناء كما أن مثل هذه الحرب قد تؤدي إلى تدمير شامل للكرة الأرضية بما يؤدي إلى انعدام الحياة على كوكب الأرض لسنوات طويلة. ويقوم هذا السيناريو المروع على فكرة نظرية وهي أن يضغط برنامج الكمبيوتر على زر يوم القيامة وتندلع حرب نووية مدمرة تلتهم البشر دون أن يكون قرارها منهم. ويمكن أن تؤدي التطورات التكنولوجية إلى قيام الحكومات بتخزين المزيد من الأسلحة النووية والتحول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي للحصول على مشورة خاطئة حول موعد استخدامها. ونقلت المصادر عن تقرير جديد صادر عن مؤسسة Rand Corporation الاستشارية قوله إن الأمر لا يتعلق بالقلق من الروبوتات القاتلة في أفلام هوليوود وإنما يتمثل في الطريقة التي قد تتحدى بها الكمبيوترات القواعد الأساسية للردع النووي وتقود البشر إلى اتخاذ قرارات مدمرة . وشملت الدراسة مداخلات من متخصصين في مجموعة من المجالات بما في ذلك الأمن النووي والحكومات وأبحاث وسياسة الذكاء الاصطناعي والصناعة. وطُلب من الخبراء أن يتصوروا كيف ستبدو أنظمة الأسلحة النووية في عام 2040 وأن يستكشفوا كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي عليها. وتدعي الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقوض الاستقرار الجيوسياسي ويزيل فكرة وضع الأسلحة النووية كوسيلة للردع. ويتوقف هذا التوقع على التحول عن مبدأ التدمير المتبادل المؤكد الذي طالما استمر الحفاظ عليه أو الثأر المؤكد الذي يمنع دولة ذات قدرات نووية من ضرب عدو مسلح على قدم المساواة بسبب الإبادة الكاملة التي سيعاني منها كلا الجانبين. ويشدد التقرير أيضا على أنه يمكن اختراق الذكاء الاصطناعي وإدخال معلومات خاطئة. وسيكون هذا الأمر مثيرا للقلق بشكل خاص في المستقبل عندما تعتمد الحكومات بشكل متزايد على أنظمة الكمبيوتر للحصول على المشورة حول شن هجوم نووي. ويشير التقرير إلى خطأ مشابه كاد يحدث في عام 1983 عندما رصد الضابط العسكري السوفييتي السابق ستانيسلاف بيتروف تحذيرا غير صحيح على جهاز الكمبيوتر بأن الولاياتالمتحدة أطلقت عدة صواريخ. واعتُرف بيتروف الذي توفي أواخر العام الماضي بأنه الرجل الذي أنقذ العالم من كارثة نووية. وكان قد تم إطلاق العديد من التحذيرات في هذا المجال في الآونة الأخيرة حيث سبق أن أعلن العالم الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكنغ الذي توفي مؤخراً عن مخاوف من تدمير البشرية بسبب طفرة الذكاء الصناعي . وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة بي بي سي البريطانية مطلع ديسمبر من العام 2014 إن تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يمهد لنهاية الجنس البشري . وأوضح هوكنغ أن بمقدور تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تعيد تصميم نفسها ذاتيا وتتطور بشكل متسارع وهو أمر لا يستطيعه الجنس البشري مما قد يؤدي إلى استبدال التقنيات الاصطناعية بالإنسان كونها أكثر تطوراً على حد تعبيره. وفي الاتجاه ذاته أعرب إيلون موسك مؤسس شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا موتورز والمستثمر السابق في شركة الذكاء الاصطناعي البريطانية ديب مايند عن مخاوفه من أن يتمكن ال روبوت يوماً ما من التخلص من البشر وتدميرهم. وأكد على ضرورة التعامل بحذر مع تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث قال إنه يميل بشدة إلى الاعتقاد بضرورة وجود رقابة على مستويات دولية لتنظيم عمليات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وأضاف إننا نستحضر الشيطان أثناء تعاملنا مع هذه التقنيات . ويشعر أستاذ هندسة الميكانيك وعلوم الفضاء في جامعة كورنيل وأحد مطوري الروبوتات الذكية هود ليبسون بالمخاوف ذاتها حيث قال إن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت قوية للغاية ومن المحتمل أن تتجاوز قدرات الإنسان. وتوقّع حدوث ذلك خلال القرن المقبل.