قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن مستقبل البشرية ستحدده نتيجة الامتحان في موضوع فلسطينوالقدس. فإما أن تتجه البشرية نحو النور والحرية والقيم الأخلاقية أو إلى غياهب الظلم والاضطهاد . جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال مراسم توزيع جوائز سلام جبل الزيتون اليوم الاثنين في إسطنبول. وأضاف أردوغان إن القضية الفلسطينيةوالقدس ليست مجرد قضية أمة أو منطقة أو مدينة بعينها. إن الفلسطينيين رمزٌ لكل المضطهدين حول العالم بسبب الفظائع والمذابح والمظالم التي يتعرضون لها . وأردف أردوغان صمت المجتمع الدولي تجاه استشهاد العشرات وإصابة الآلاف من الفلسطينيين يشير إلى مستقبل لن يعيش فيه أي شعب أو أي شخص بأمان . وتابع أردوغان: ما يحدث في فلسطين وخاصة في القدس يأتي ضمن جهود الظالمين لإضفاء الشرعية بل وحتى لمأسسة الظلم . لفت أردوغان إلى إن منصة القدس تأسست بمبادرة من نسائنا اللاتي عقدن العزم على تقديم العون من أجل النهوض بالقضية الفلسطينية . وأشار الرئيس التركي إلى انه لا يمكن استمرار نظام يترك أمن جميع البلدان في العالم رهنًا لمصالح بل وحتى لأهواء 5 بلدان فقط مبيناً أن إصلاح الأممالمتحدة بات ضرورة حتمية. وأضاف أردوغان: وصل رياء المجتمع الدولي وخاصة الهيئات المعنية بإرساء الأمن والسلام إلى مدى لا يمكن تحمله ونحن نعلن اعتراضنا على ذلك بقولنا إن العالم أكبر من 5 دول . وحول مساعدات بلاده للاجئين السورين في تركيا قال أردوغان بلغ حجم المساعدات التركية المقدَّمة للسوريين في تركيا حتى اليوم 31 مليار دولار . وشدد أردوغان على أنهم سيواصلون النضال حتى يتم بناء مظلة أمن دولية تخدم البشرية جمعاء. وأردف أردوغان: سنستمر في استعمال قوتنا وإمكاناتنا لمنفعة البشرية وعلى رأسها أخوتنا الفلسطينيين والسوريين والأفارقة وسنعمل ما بوسعنا من أجل الوقوف بجانب المظلومين . ولفت أردوغان إلى أنه خلال مقابلة مع (أرييل) شارون أخبرني بشيء مثير للاهتمام. قال إن أكثر اللحظات سعادة في حياته هي عندما يكون في مهمة على ظهر دبابة لقتل الفلسطينيين. هل تستطيعون تخيل ذلك؟ هذه هي سجاياهم وأخلاقهم .