لم تعد حكرا على محدودي الدخل ميسورون يزاحمون الزوالية عبر الأسواق التضامنية فتح العديد من الأسواق التضامنية الجوارية بمناسبة حلول الشهر الفضيل كانت خطوة استحسنها المواطنون لاسيما وأنها توفر السلع بأسعار معقولة تنخفض عن الأسعار التي تعلنها المحلات وباقي الأسواق العمومية وتشهد الأسواق ازدحاما وإقبالا منقطعي النظير خلال أيام رمضان بغية التزود بمختلف السلع التي تحتاجها ربات البيوت في إعداد إطباق رمضان إلا أن اللافت للانتباه أنها لم تعد حكرا على الطبقات المتوسطة بل اقتحمها حتى الميسورون للاستفادة من التخفيضات والأسعار المغرية. نسيمة خباجة في جولة لنا عبر بعض الأسواق في العاصمة وضواحيها وقفنا على الإقبال الكبير للمواطنين على مختلف السلع بحيث تشهد توافدا على مدار ساعات اليوم خاصة وانها توفر مختلف السلع على غرار الخضر والفواكه وانواع الأجبان والمملحات اأما الأسعار فهي منخفضة عما يتداول في المحلات وبعض المواطنين حدثونا عن الفارق الضعيف في بعض المواد التي تبقى أسعارها مرتفعة نوعا ما والشيء الذي لاحظناه انها لم تعد حكرا على محدودي الدخل ما يظهر من السيارات الفاخرة المركونة بجوار بعضها بحيث زاحم الميسورون محدودي الدخل في الإقبال على تلك الأسواق. في زيارة لنا الى السوق الجواري ببئر توتة جذبنا توافد عدد هائل من المواطنين الى السوق بغية شراء انواع من السلع الرمضانية بحيث توفر طاولات السوق مختلف المواد من خضر وفواكه ومشتقات الحليب. اقتربنا من بعض المواطنين من اجل رصد آرائهم حول تنظيم مثل تلك الأسواق فقال السيد عثمان إنه رب عائلة تتكون من 8 افراد وهو محدود الدخل بحيث لا يتعدى أجره 25 ألف دينار جزائري مما أجبره على اللجوء الى هناك بغية شراء بعض المواد التي يحتاجها في البيت بأثمان منخفضة بحيث تتباين أسعار المواد وهو يجد أن أسعار الفواكه والخضر مرتفعة نوعا ما أما مشتقات الحليب على غرار انواع الأجبان فهي منخفضة في أسعارها الى جانب العصائر التي ينخفض ثمنها هي الأخرى. اما السيدة كريمة فقالت إنها تقبل على السوق لشراء بعض المستلزمات وما يزعجها هو الاكتظاظ وأضافت ان هناك بعض جيرانها من هم في حالة مادية ميسورة يأتون الى هناك من اجل اقتناء أنواع من السلع مما يؤكد أن هذه الأسواق لم تعد حكرا على الطبقات المحدودة بالرغم من انها خصصت لفئاتهم كما ان طوابير السيارات المركونة بمداخل تلك الاسواق الجوارية يقطع الشك باليقين فحتى الميسورون باتوا يحافظون على جيوبهم ويتخوفون من اختلال ميزانيتهم فيتهربون من الاسعار الملتهبة عبر المحلات والاسواق حتى ولو كان ذلك على حساب الزوالية .