أكّد مواطنو الأهفار في أقصى جنوب البلاد، يوم الخميس ارتياحهم الكبير لمضمون الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية الموجّه إلى الأمّة معلنين تأييدهم الكامل للخطوات الرّامية إلى إدخال إصلاحات دستورية وسياسية في البلاد· وممّا جاء في لائحة تأييد لرئيس الجمهورية موقّعة من طرف عضو مجلس الأمّة أخموك محمد نيابة عن مواطني الأهفار: "يشرّفني باسمي ونيابة عن مواطني الأهفار أن نرفع إليكم التحية والتقدير ونعرب لكم عن بالغ ارتياحنا لمضمون خطابكم الموجّه إلى الأمّة ونعلن تأييدنا الكامل للخطوات الرّامية إلى إصلاحات دستورية وأخرى تمسّ العدّة القانونية المتعلّقة بالأحزاب والإعلام من أجل ترسيخ الممارسة الديمقراطية في بلادنا وترقية المجتمع الجزائري وتماسكه وتأمين وحدته الوطنية لضمان مستقبل واعد إن شاء اللّه للجزائر"· وأضافت لائحة التأييد: "ونغتنم هذه الفرصة لنجدّد لفخامتكم الشكر والعرفان على التجسيد الفعلي لأحد المشاريع الضخمة في الجزائر، مشروع تدفّق المياه على المنطقة الذي عمّت به الفرحة والابتهاج منطقة الأهفار وانتعشت بفضله الحياة في هذه الربوع الصحراوية القاصية التي ستظلّ ممتنّة لكم ووفية للجزائر"· في سياق ذي صلة، أشادت بريطانيا بالإصلاحات السياسية التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة بما فيها تشكيل لجنة دستورية ومراجعة القانون الخاصّ بالأحزاب السياسية، حسب ما صرّح به لوكالة الأنباء الجزائرية النّاطق باسم الخارجية البريطانية· وأضاف المصدر ذاته: "إننا نشيد بما أعلن عنه الرئيس بوتفليقة في خطابه الأخير من إرادة في إجراء إصلاحات سياسية بما فيها تشكيل لجنة دستورية ومراجعة القانون الخاصّ بالأحزاب السياسية"· واختتم النّاطق البريطاني يقول: "نعتقد أنه من الأهمّ أن تستمع الحكومات إلى الانشغالات والتطلّعات المشروعة لشعوبها، وإننا ننتظر تجسيد هذه الإصلاحات على أرض الواقع"·