تعتزم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إرجاء دفع رواتب موظفيها وتعليق بعض عملياتها في غزة. وتواجه الوكالة الأممية أزمة مالية حادة إثر خفض الولاياتالمتحدة مساهمتها في موازنتها ب250 مليون دولار. وقال منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسطي نيكولاي ملادينو في خلال اجتماع لمجلس الأمني إن الوكالة ستخفض بعد أسابيع مساعداتها العاجلة لغزة ومناطق أخرى. وأضاف أن هذا القرار يعني على مستوى قطاع غزة إرجاء دفع رواتب بعض موظفي الوكالة في جويلية المقبل والشروع في تعليق عمليات أساسية تشرف عليها الوكالة في اوت . ومن المنتظر أن ينعقد مؤتمر للمانحين الاثنين المقبل في الأممالمتحدة هو الثاني في ظرف ثلاثة أشهر بهدف إيجاد مصادر تمويل جديدة للأونروا. وفي شهر مارس الماضي نجح مؤتمر مماثل عقد في روما في جمع 100 مليون دولار للوكالة لكنه لم ينجح في جمع 446 مليون دولار التي تحتاج إليها لمواصلة نشاطاتها. وتعد الولاياتالمتحدة المساهم الأكبر في أونروا التي توفر مدارس وعيادات طبية ل 3ر5 ملايين لاجئ في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا. ويأتي تعليق بعض عمليات الوكالة في غزة وسط تحذيرات من الأممالمتحدة من إمكان اندلاع حرب في القطاع بعدما استشهد عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الاحتلال خلال مسيرة العودة قرب السياج الفاصل . وأعلنت الإدارة الأمريكية في جانفي الماضي أنها ستخفض مساهمتها في الوكالة مشيرة إلى أنها في حاجة إلى إصلاحات. وتشترط واشنطن موافقة الجانب الفلسطيني على العودة إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال لاستئناف مساهمتها في الوكالة الأممية.