للاستعانة بها في الأطوار التعليمية إعداد 3 كتب حول كيفية تدريس الثورة والمقاومة الوطنية
أعلن وزير المجاهدين الطيب أن دائرته الوزارية أعدت 3 كتب حول كيفية تدريس تاريخ ثورة أول نوفمبر والمقاومة الجزائرية ضد المحتل سلمتها لوزارة التربية الوطنية للاستعانة بها في الأطوار التعليمية الثلاثة. وأضاف الوزير لدى إشرافه زيتوني يوم الثلاثاء على افتتاح أشغال ندوة تاريخية بجامعة معسكر بعنوان أحمد زبانة مفخرة الشهداء على مذبح الحرية نظمها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 بمناسبة الذكرى 62 لاستشهاد البطل أحمد زبانة أنه تم أيضا تسليم 32 شريطا وثائقيا حول أحداث وشخصيات الثورة الجزائرية لوسائل الإعلام الوطني وتستعد الوزارة للانتهاء من شريط جديد حول شخصية البطل محمد العربي بن مهيدي . كما ذكر نفس المسؤول أنه تم توسيع نشاط المتاحف والمؤسسات التابعة لوزارة المجاهدين وتم تزويدها بمختلف الإمكانيات لحفظ الذاكرة الوطنية والثورة التحريرية مضيفا أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في كتابة تاريخ الثورة المجيدة . من جهة أخرى أشار الطيب زيتوني إلى أن وزارة المجاهدين بذلت مجهودات كبيرة لتحسين التكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق من خلال تصفية كل الملفات التي كانت على مستواها وضبط البطاقية الوطنية للمجاهدين وذوي الحقوق ورقمنتها وتقليص الوثائق المطلوبة في كل الملفات وإلغاء طلب بعض الوثائق نهائيا إضافة إلى السماح باستخراج مختلف الوثائق على مستوى المديريات الولائية . وقد تم خلال الندوة التاريخية تقديم عدة مداخلات حول حياة الشهيد أحمد زبانة وعرض شريط وثائقي حول مسيرته في الحركة الوطنية وخلال بداية ثورة أول نوفمبر وداخل المعتقل قبل تنفيذ حكم المقصلة ضده يوم 19 جوان من سنة 1956 قدمه مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 الأستاذ جمال الدين ميعادي. وببلديتي زهانة والقعدة اللتين احتضنتا الإحياء الشعبي للذكرى 62 لاستشهاد البطل أحمد زبانة أعطيت من قبل وزير المجاهدين إشارة انطلاق تزويد 640 عائلة من سكان بلدية القعدة بالغاز الطبيعي. كما دشنت الملحقة الإدارية الجديدة لقرية الموالدة ببلدية زهانة وأعيد افتتاح محطة الخدمات لمؤسسة نفطال لتوزيع المنتجات الطاقوية بعد إعادة تهيئتها. يذكر أن الشهيد أحمد زبانة من مواليد سنة 1926 ببلدية زهانة بولاية معسكر انخرط سنوات الأربعينات في الكشافة الإسلامية الجزائرية ثم التحق بصفوف حركة الانتصار للحريات الديمقراطية سنة 1949 ليلقى عليه القبض سنة 1950. وبعد خروجه من السجن شارك مع كل الشهيدين بن عبد المالك رمضان والعربي بن مهيدي في التحضير لاندلاع ثورة أول نوفمبر بمنطقة سيق وزهانة بولاية معسكر ليصاب يوم 8 نوفمبر 1954 في معركة غار بوجليدة ببلدية القعدة بولاية معسكر حيث تم توقيفه وسجنه إلى غاية تنفيذ حكم الإعدام عليه بالمقصلة يوم 19 جوان 1956 بسجن سركاجي بالعاصمة.