أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس على الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لاعدام أول شهداء المقصلة أحمد زبانة هذا بمدينة زهانة بولاية معسكر حيث تفقد ‘‘غار بوجليدة‘‘ المكان الذي شهد معركة ضارية قبل إلقاء القبض على الزعيم . خلال الاحتفالات نظمت ندوة تاريخية بعنوان ‘‘احمد زهانة مفخرة الشهداء على مذبح الحرية‘‘ من طرف المركز الوطني للبحث والدراسات في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة اكد الطيب زيتوني العمل على صون ذاكرة الأمة و الحفاظ عليها من خلال انجازات تحققت في إطار برامج رئيس الجمهورية الذي كرس لحماية الذاكرة الوطنية في دستور 2016 . وعدد زيتوني جملة الانجازات التي تحققت في هذا الشان من بينها الحماية التي يوفرها القانون للمجاهدين و ذوي الحقوق إلى ما تحقق من مكاسب جراء ضبط و تحيين و رقمنة بطاقية المجاهدين وتبسيط الملفات و إعادة النظر في بعض القوانين زيادة إلى تثمين دور المتاحف و تحويلها إلى مراكز للإشعاع التربوي و التاريخي . وأوضح وزير المجاهدين أن كتابة التاريخ هي جزء من برنامج الدولة للحفاظ على الذاكرة الوطنية للأمة غير أنها لا تكفي في حق من قدموا أرواحهم فداءً للوطن ، مضيفا ان كتابة التاريخ لا تقتصر على جمع الشهادات وتنظيم الملتقيات وحسب بل تشمل أيضا الاحتفال بالمناسبات الوطنية التاريخية الخالدة و الحفاظ على المعالم التاريخية وجعلها منابر ناطقة حفاظا على امانة الشهداء. وعن المنحة التي يتقاضاها المجاهدون و ذوو الحقوق قال الوزير انها منحة تعويض عن الضرر و أن الوزارة الوصية تجري مفاوضات جادة من أجل أن يدفع الطرف المسبب للضرر هذه المنحة مستقبلا لأعضاء الأسرة الثورية وللجزائر. كما أشرف الطيب زيتوني خلال زيارته لولاية معسكر على تدشين عدد من المرافق الإدارية والرياضية والترفيهية بين مدينة معسكر ومسقط رأس الشهيد احمد زبانة منها إطلاق مشروع ربط 670 عائلة بالغاز الطبيعي ببلدية القعدة في دائرة زهانة وتدشين ملحقة إدارية بقرية الموالدة زيادة على وضع حجر الاساس لحديقة عمومية بمدينة معسكر.