للتصدي لخطاب الكراهية والعنف عبر الوسائط الاجتماعية مختصون يدعون الى ضرورة وضع مدونة الأخلاق دعا أساتذة جامعيون بالجزائر العاصمة الى الإسراع في وضع مدونة الأخلاق للتصدي لخطاب الكراهية والعنف المتفشي في وسائط الاتصال الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام خاصة وأنها باتت سلاحا فتاكا لنشر العنف بمختلف صوره في المجتمع بالنظر الى سهوله ترويج مختلف الحملات المغرضة والادعاءات الكاذبة لأجل الوصول الى الهدف المنشود بمختلف الطرق وتكون النتيجة نشر مختلف الفتن واساليب العنف التي نراها تتجسد في الواقع وتكون بدايتها مواقع وهمية افتراضية. خ.نسيمة /ق.م حضر اشغال الندوة الفكرية التي نظمها المجلس الإسلامي الاعلى بمقره تحت عنوان تأثير خطاب الكراهية والعنف على المجتمع ممثلو البرلمان بغرفتيه ووزير الاتصال جمال كعوان ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سيد لخضر بن زروقي ورئيس زوايا الهامل مامون القاسمي وثلة من المثقفين. وبخصوص الموضوع أشادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سيد لخضر بن زروقي بقيم السلم والتسامح والتعايش المترسخة في المجتمع منوهة بالموقف المشرف للأمير عبد القادر تجاه الأقلية المسيحية حينما كان في سوريا كما اشارت الى مختلف الدساتير التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال الى يومنا هذا الداعية الى الحفاظ على حرمة وكرامة الإنسان اينما كان ووجد كما اشادت بترسيم الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة العيش جميعا في سلام وجعل يوم 16 ماي يوما للاحتفال به عبر العالم. وخلال هذا اللقاء تلى عضو المجلس الإسلامي الأعلى بيان في ختام دورته ال 64 حول موضوع الكراهية والعنف جاء فيه ان اعضاء المجلس لاحظوا انحرافا ظاهرا في استخدام وسائل التكنولوجيا التي تحولت الى نشر العنف والكراهية ودواعي الفرقة مثل ما تبثه عدد من القنوات التلفزيونية والوسائط الرقمية الجديدة في الاشهر الاخيرة وخصصت في شهر رمضان وهو ما سجله باستهجان كثير من العلماء والمثقفين والإعلاميين وجمهور عريض لأنه يمس بقيمنا الاجتماعية ويهدد استقرار مجتمعنا وأسرنا ويفسد ويخل بالآداب . واضاف البيان أنه لا تقل هذه الوسائل في خطرها عن الأسلحة المتطورة الفتاكة التي لا يجوز ان توضع في ايدي المتهاونين بحياة الناس وبقيمهم الأخلاقية وعاداتهم الاصيلة . كما دعا البيان الى تأطير هذه القنوات بطريقة تمنع الاعتداء على الآخرين امتثالا لتعاليم الاسلام بضرورة التثبت من نقل الاخبار مشيرا الى أن غياب ميثاق شرف قد اخل بوظيفتها الاعلامية والتربوية والخدمة العمومية وحولها الى أدوات تضر اكثر مما تنفع واصبحت عنوان للابتذال والانحراف ونشر ما من شأنه بقوض أخلاق الأمة ويبعدها عن قيمها الإسلامية وآدابها الاجتماعية . كما دعا البيان المسؤولين على اختلاف مستوياتهم للعمل على اتخاذ الإجراءات الضرورية للمحافظة على قيمة الحرية الإعلامية ومعانيها السامية وضمانا لنجاح البرامج الدينية . وبدوره اوضح الأستاذ من جامعة الجزائر (3) ان انتشار هذه الكراهية والعنف راجع الى غياب الوسائل الردعية للسلطات المخولة في هذا المجال مشيرا الى ان ذلك يوحي بأننا نعيش حالة عقم في مجال الإبداع في اشارة الى بعض الحصص التلفزيونية كحصص الكاميرا الخفية التي اصبحت موضة عندنا -كما يضيف- من جهته ارجع الاستاذ عيسى مراح من جامعة بجاية انتشار العنف الى غياب كامل للدراسات الجامعية في الموضوع . أما الأستاذ العربي نعامة من جامعة مستغانم فيرى بأن الموضوع يحتاج الى تشخيص واستشراف داعيا الى إيجاد بنية قيمية للعمل الإعلامي وتقييد المؤسسات الإعلامية بمدونة اخلاقية ومدونة سلوك.