أعطيت ظهري لزمن وآثار الدمار بكيت وشكيت انجرحت وكسرت في معارك الحياة. اعتصرت الألم وتصارعت مع الحزن زماناً. أخذت هذا الدرس: أن أصنع من الصبر سلما لأعلى درجات المجد. وتعلمت واستفدت أن السقوط يجعلك للأرض أقرب فاسجد لله وحده ثم استمد القوه واليقين منه سبحانه. تعلمت ألا أمنح جواز العبور لحياتي لأي عابر سبيل. وصايا جدتي رحمها الله تعالى: اسألي الله الصحبة الصالحة التي تعينك على طاعة الله. اتق الله وليكن قلبك متيقظاً بذكره. استعيني بالله في قضاء حوائجك. الزمي الاستخارة في كل شأنك. استشري ولا تنفردي برأيك. ليكن العفو منهجا في حياتك. اصبري وصابري واثبتي وخير معين لك الصلاة. المهم أن تعلمي أن هذه الحياة مدرسة نتعلم فيها لنسجل حضورنا فيها وسرعان ما نغادرها لذا احرصي على ما ينفعك واستعيني بالله ولا تعجزي. نعم أفتقدها أريد أن أقول لها: وجدت كل من حدثتني عنه وجدت من البشر الجاهل الذي يعلم أنه جاهل وأنا أعلم منه هذا لذا لا ألقي له بالا. والذكي غير التقي الذي يعلم مقتلك ما أن تدير ظهرك ثقة به إلا وتجد سكينه قد أصابتك لذا أصبر وأتجرع الألم وأمضي بهدوء. أوصتني جدتي ألا أتعجل وأتثبت ولا أصاحب إلا التقي لأنه إن لم يحسّن لي لن يظلمني. نفرح لكثرة العلاقات بالآخرين بل ونصرف لها جل أوقاتنا ونضيع الهدف الذي من أجله خلقنا خلقنا لعباده الله. فنقدم مَرْضَات الناس على رضا الله عنا حتى نفوز بودهم ولا ندرك أننا خاسرون حتى يعاملنا البشر بميزانهم ونضجر ونحن من رضينا بهم لذا لابد من الصبر على الأذى وبذل الندى والعفو عن جاهلهم والحذر من أكثرهم حتى لا نعض أصابع الندم ونبكي على الأطلال ونلوم النفس على ما فرطت حيث أعطت الثقة لغير أهلها. ستدرك يوما خلاصة تجاربك في الحياة لتكون كوصايا جدتي. رحمك الله يا جدتي: أسأل الله أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة.