رد على مشكلة قابلي الإساءة بالإحسان لأنها من شيم الكبار من أزكى صفات عباد الله الصالحين أنهم يقابلون الإساءة بالإحسان، فيتعاملون مع من يبغضهم بالمحبة ومن يحسدهم بالمودة، فيستبدلون بذلك بغض المبغض ويحولونه إلى محبة لهم، لذا استعيني بالله أن يوفقك ويعينك على التحلي بهذه الصفة، والهدف هو مرضاته فقط من دون توقع أي نفع من الناس. نورة/ جيجل وطّني نفسك على مواجهة مثل هذه المواقف أنت لا تعيشين في الدنيا وحدك، بل هناك أشخاص كثيرون حولك تشكلين معهم مجتمعك ،ولا شك أن احتكاكك بالناس سيتولد منه بعض التصادم والخلاف في الآراء في الطباع والعادات أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر، أو ربما توضعين رغما عنك في موقف تكرهينه، وهذه كلها أمور عادية تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري، فأنت تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق»، فلابد أن توطني نفسك على مواجهة مثل هذه المواقف وتحملها وكيفي نفسك على التحكم والسيطرة على انفعالاتك، حسبما يمليه عليك دينك، ثم توجي ذلك كله بالعفو، ستفعلين ذلك يا طيبة. وتأكدي أنك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبت الأمر لله رب العالمين. فإن عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الألم لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جدا. صلاح الدين