المفوضية السامية للاجئين: الوضع الأمني في عدن تدهور كثيراً خلال الأسبوع الماضي قالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد النازحين من الحديدة/ غربي اليمن وصل الآن إلى 336.846 من الرجال النساء والأطفال جراء تصاعد أعمال العنف التي اندلعت هناك منذ شهرين. وسجلت أسوأ أزمة إنسانية في العالم تدهوراً جديداً منذ جوان 2018 عندما أدى هجوم على الحديدة المدينة الساحلية الرئيسة في اليمن إلى نزوح أكثر من نصف سكان المدينة البالغ عددهم 600.000 نسمة وفقاً لآخر استطلاعات أجرتها المنظمة. وحددت مصفوفة النزوح التابعة للمنظمة خلال الفترة بين 29جويلية و7 اوت زيادة قدرها 1393 أسرة نازحة (تقدر ب6366 فرداً) أجبرت على مغادرة أماكن إقامتهم المعتادة في الحديدة وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للأسر إلى 57.534 أسرة مجبرة على مغادرة منازلهم منذ تصاعد النزاع في أوائل جوان ووفق تقرير أصدرته المنظمة أمس (الجمعة) تم تحديد أكبر الزيادات في النزوح إلى محافظات: أمانة العاصمة ومحافظتي تعز وإب. حيث نزح نحو 763 أسرة (أي ما يقدر ب 578 4 فرداً) إلى أمانة العاصمة وتحديداً في مديريات: معين والمدينة القديمة وشعوب وبني الحارث وآزال والثورة والتحرير والصوفية. وذكر التقرير أن حوالي 232 أسرة (ما يقدر ب 1 392 فرداً) نزحت إلى محافظة تعز كما تم نزحت 111 أسرة إضافية (يقدر عددهم ب 666 فرداً) إلى محافظة إب. ووفق المنظمة تشير التقارير الأحدث في الأسبوع الماضي إلى أن أكثر من 1000 أسرة نزحت من زبيد (محافظة الحديدة) بين 8 15 جويلية وبعض العائلات انتقلت إلى مديرية بيت الفقيه (محافظة الحديدة). وذكر التقرير أن معظم النازحين هناك يعيشون على المدخرات حيث يبيعون الممتلكات والذهب والسيارات وغيرها من الأصول التي يمتلكونها منذ ما يقرب من عامين وتحديداً منذ انهيار الحكومة والبنية التحتية في البلاد. كما ذكر أن المنظمة قدمت منذ 13 جوان 4680 استشارة طبية ورعاية قبل الولادة إلى 337 امرأة حامل واستشارات للصحة الإنجابية إلى 531 شخصًا ودعم نفسي اجتماعي ل 500 شخص بالإضافة إلى إجراء أنشطة تعزيز الصحة وصلت إلى أكثر من 1600 شخص. كما قامت المنظمة بتوزيع حصص غذائية ومواد نظافة وغيرها من الضروريات لأكثر من 3.300 نازح كما تم توفير مواد المأوى والمساعدات الأساسية الأخرى ل 1 400 عائلة بالإضافة إلى 20.850 وجبة ساخنة في مناطق مختلفة من النزوح. وفي السياق صدر تقرير عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تناول الوضع في اليمن وقال التقرير إن القتال العنيف مستمر في محافظة الحديدة غربي اليمن بما في ذلك القصف المكثف من الجو والبحر والأرض. وأكد دعوة المجتمع الإنساني جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين وإمكانية وصولهم إليها للحصول على المساعدة التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. مشيراً إلى 500 أسرة نازحة في منطقة زبيد في حاجة إلى مساعدات. وأشار التقرير إلى تدهور الوضع الأمني في محافظة عدن/ جنوب بشكل أكبر خلال الأسبوع الماضي حيث استهدف انفجار موكب محافظ تعز في مدينة إنماء وآخر في حي المعلا بعبوات ناسفة عشوائية كما عانت مدينة عدن وفق التقرير من اغلاق الطريق في منطقة المنصورة بسبب نزع فتيل عبوة ناسفة. ووفقاً للتقرير فقد أنجزت المفوضية من خلال التعاون مع احدى المنظمات الوطنية توزيع مواد غير غذائية على 417 عائلة في منطقة في محافظة لحج/جنوب. كما قدمت المفوضية بدعم من منظمة انترسوس نقوداً لإعانات الإيجار ل 146 عائلة في محافظة عدن و147عائلة في محافظة لحج و77 عائلة في محافظة تعز/ جنوب غرب. ويشهد اليمن حرباً منذ أزيد من ثلاث سنوات تسببت في أن يعاني البلد من أسوأ أزمة إنسانية في العالم أصبح معها أكثر من 75 بالمئة من السكان بحاجة للمساعدات فيما 8.4 مليون لا يعرفوا من أين تأتي الوجبة التالية وفق الأممالمتحدة.