قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سعت الى إحباط منظومة تهريب الصواريخ والمقذوفات الصاروخية القادرة على ضرب وسط اسرائيل، إلى قطاع غزة. وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية انه على الرغم من كل محاولات منع تهريب السلاح الا انه يتم تهريب سلاح بكميات كبيرة الى قطاع غزة. ومن جانبه، اعترف اللواء عاموس يدلين رئيس شعبة الاستخبارات الاسرائيلية بأن "حماس" تملك صواريخ لمدى 60 كيلو مترا، تصل إلى أطراف غوش دان بوسط اسرئيل، وأكدت مصادر امنية اسرائيلية ان "حماس" نجحت في زيادة المدى بل ونفذت عدة تجارب باتجاه البحر. وزعمت مصادر إسرائيلية، وصفتها "معاريف" بالمطلعة جدا أنه في إطار استخلاص الدروس من حملة الرصاص المصبوب، استوعبت "حماس" بأن عليها أن تحصل على سلاحٍ إستراتيجي، يزيد ردع الحركة في وجه التفوق التكنولوجي للجيش الإسرائيلي. وفور الحملة، في يناير 2009 حاولت حماس، تنفيذ عمليات تهريب ضخمة لأسلحة إيرانية إلى داخل القطاع. وأضافت أن الوسائل القتالية، بما فيها صواريخ "فجر" التي تصل الى غوش دان، التي تعتبر عصب اسرائيل، أرسلت إلى السودان ومن هناك كان يفترض أن تنقل الى سيناء ومن ثم إلى غزة، ولكن قافلة الشاحنات، التي شقت طريقها في الصحراء السودانية تعرضت للهجوم من الجو ودمرت تماما، وكشف النقاب عن الهجوم فقط بعد نحو مرور ثلاثة أشهر، وعزته المصادر لسلاح الجو الإسرائيلي. وافادت الصحيفة إنه في يناير من العام 2010 تمت تصفية الحساب مع المسئول عن عملية التهريب محمود المبحوح، الذي كان يعتبر رئيس شبكة تهريب السلاح في حماس، والذي قتل في غرفته في فندق في دبي. واشارت الصحيفة ان الهجوم الذي نفذ قبل أسبوعين في السودان، هكذا حسب المصادر الأجنبية، يمر خط خيالي بين قصف قافلة السلاح وبين تصفية المبحوح. هنا أيضا هاجمت طائرات داخل السودان، ولكن هذه المرة يدور الحديث عن إحباط مركز.