أكّد المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية أنّ هناك ما يكفي من الأدلة لتَوْجِيه تُهَمٍ إلى عددٍ من كبار المسؤولين في نظام العقيد الليبي معمر القذافي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وذكر لويس مورينو أوكامبو، في تقريرٍ رفَعَه إلى مجلس الأمن الدولي، أنّ التُّهَم تتضمن القتل، والاعتقال غير القانوني، والتعذيب، والملاحقة. وأوضح أوكامبو أنّ أوامر ارتكاب مثل هذه الجرائم جاءت من أعلى قمة في القيادة الليبية، وأنّه يعتزم التقدُّم بطلب إصدار أول مذكرة اعتقال خلال الأسابيع المقبلة. ويحقّق المدعي العام للمحكمة في اتهامات باغتصاب نساء، وكذلك مقتل العشرات من المرتزقة الأفارقة على يد عناصر من قوات المعارضة الليبية في بنغازي. ويأتِي ذلك بعد قصف قوات القذافي بلدة الزنتان القريبة من الجبل الغربي بأكثر من 40 صاروخ غراد. وأوضح سائق سيارة إسعاف قطع الحدود إلى تونس أنّ بلدة الزنتان تعرّضت لقصف شديد.