هدافو الخضر منذ الاستقلال (الحلقة الثامنة)

إعداد: كريم مادي
من 4 أكتوبر 1972 إلى 14 جوان 1973
أول هدف لمصطفى دحلب...
واصل المنتخب الوطني سلسلة نتائجه السلبية في النصف الأول من سنة 1973 فإضافة إلى فشله في بلوغ الدور الثاني من دورة الألعاب الإفريقية التي جرت بالعاصمة النيجرية لاغوس مطلع سنة 1973 خرج من تصفيات كاس أمم إفريقيا (مصر 1974) أمام المنتخب الأوغندي بخسارته ذهابا 2/1 وتعادله إيابا بملعب 5 جويلية بهدف لمثله.
لكن حتى وإن سجل المنتخب الوطني نتائج سلبية إلا أن سجل تألق بعض الأسماء يتقدمهم لاعب شبيبة القبائل رشيد دالي بتوقيعه ثلاث ثنائيات متتالية وبذلك يبقى ابن مدينة بجاية الوحيد إلى حد اللحظة الذي يسجل ثلاث ثنائيات متتالية.
إضافة إلى ظهور رشيد دالي نسجل دخول أسطورة بالريس سان جرمان مصطفى دحلب قائمة هدافي الخضر بتسجيله أولى أهدافه مع المنتخب الوطني لكن قبل أن نتعرف عن كل هذا نبدأ حلقة هذا العدد من حيث توقفنا في حلقة أمس مع اللاعب رابح قموح.
في لقاء سجل فيه رابع أهدافه مع الخضر في شباك تركيا
قموح يوقع أول هدف للمنتخب الوطني بملعب 5 جويلية
خاض الفريق الوطني أول مباراة دولية له بملعب 5 جويلية بعد تدشينه في مطلع صائفة 1972 أمام المنتخب التركي في لقاء ودي يندرج ضمن تحضيرات المنتخب الوطني للمواعيد الرسمية المقبلة وفي مقدمتها تصفيات كاس أمم إفريقيا (مصر 1974).
جرى اللقاء يوم 4 أكتوبر 1972 وأدره الحكم التونسي سعودي وانتهى لمصلحة منتخبنا الوطني بهدف لصفر وقعه اللاعب رابح قموح في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني فبات لاعب الموك أول لاعب يوقع هدفا للمنتخب الوطني بملعب 5 جويلية كما ان هدا الهدف هو الرابع لقموح ضمن مساره مع الخضر .
وقبل أن ننتقل إلى المواجهة الموالية نشير أن أول تشكيلة للمنتخب الوطني بملعب 5 جويلية تضمنت الأسماء التالية: وشان خديس دالي طاهر هدفي زنير بطروني مدني عبدي (قريش رحمه الله من وفاق سطيف أول مباراة له) صالحي عبد الحميد (علي فرقاني من نصر حسين) داي رابح قموح.
أمام المنتخب التونسي في نهاية 1972
رشيد دالي يدخل قائمة هدافي الخضر بثنائية
قبل انقضاء سنة 1972 لعب الفريق الوطني آخر مباراة له في هذه السنة بنزوله ضيفا على المنتخب التونسي في لقاء ودي يندرج ضمن تحضيرات المنتخبين للمواعيد الرسمية المقبلة.
جرت المباراة يوم 16 نوفمبر 1972 بملعب المنزه أمام جمهور قليل جدا وأدرها الحكم التونسي بن علي استطاع فيها الخضر من تحقيق فوزا معنويا بهدفين لصفر وقعهما ابن مدينة بجاية ولاعب شبيبة القبائل رشيد دالي في الدقيقتين ال4 و18 فيما سجل الهدف الوحيد للمنتخب التونسي اللاعب محي الدين في الدقيقة ماقبل الأخيرة من الشوط الثاني.
وبذلك يدون رشيد دالي اسمه بأحرف من ذهب ضمن هدافي المنتخب الوطني في لقاء خاضه ثنائي تدريب الخضر بالأسماء التالية: وشان خديس جلي من مولودية وهران أول مباراة له طاهر هدفي مدني بطروني (دحلب) دالي (قريش) عبد الحميد صالحي (عمار احمد) رابح قموح.
أمام تنزانيا في مطلع 1973
ثنائية جديدة لدالي وأول ثنائية لدحلب
بعد توقيعه لثنائية في اللقاء الودي أمام المنتخب التونسي أضاف ابن مدينة بجاية ولاعب شبيبة القائل ضمن الجولة الأولى من دورة الألعاب الإفريقية بلاغوس مطلع سنة 1973 ثاني ثنائية له أمام المنتخب التنزاني رافعا رصيده من الأهداف إلى أربعة.
على غرار رشيد دالي لاعب آخر من مدينة بجاية قدم من فرنسا لأداء الخدمة الوطنية بألوان شباب بلوزداد سجل هو الآخر هدفين ويتعلق بأسطورة باريس سان جرمان الفرنسي مصطفى دحلب وبذلك يدخل موسو تاريخ هدافي المنتخب الوطني بهدفين.
جرى لقاء الجزائر وتنزانيا يوم 28 جانفي 1972 بالعاصمة النيجيرية لاغوس وخلاله سحق أشبال الثنائي الكنز وسلال المنتخب التنزاني بأربعة أهداف لهدفين سجل للمنتخب الوطني كل من دحلب مصطفى في الدقيقتين ال29 و56 ودالي في الدقيقتين ال65 و77 فيما سجل للمنتخب التنزاني اللاعبين كابوز في الدقيقة ال63 وعبد الرحمن في الدقيقة ال70.
خاض الفريق الوطني هاته المواجهة التي قادها الحكم الصومالي فراح عبدو بالأسماء التالية: وشان خديس هدفي جلي طاهر زنير مدني (فندي) عبد الحميد صالحي دحلب مصطفى رشيد دالي رابح قموح.
أمام نيجيريا ضمن الألعاب الإفريقية 1973
ثالث ثنائية على التوالي لرشيد دالي
بعد تونس وتنزانيان جاء الدور على المنتخب النيجري حيث استطاع لاعب شبيبة القبائل من تسجيل ثنائية جديدة وهي الثالثة على التوالي لهذا اللاعب وهو اللاعب الوحيد إلى حد اللحظة الذي يسجل ثنائية في ثلاث مباريات متتالية رافعا رصيده من الأهداف الستة وبذلك يرتقي إلى المراكز الأمامية في ترتيب هدافي الخضر في المركز الخامس إلى جانب رشيد مخلوفي فيما بقي المركز الأول كرا على لاعب شباب بلوزداد حسن لالماس برصيد 18 هدف.
تندرج مباراة نيجيريا ضمن الجولة الثانية من دور الألعاب الإفريقية بلاغوس وانتهت بنتيجة بهدفين لمثلهما في لقاء قاده الحكم الطوغولي لاولو تقدم أصحاب الأرض بهدف وقعه اللاعب نجوكو في الدقيقة ال36 وهي نتيجة الشوط الأول.
شهد الشوط الثاني تسجيل ثلاثة أهداف كاملة اثنين لمنتخبنا الوطني وواحد لمنتخب نيجيريا الفريق الوطني لم يمهل أصحاب الأرض إلا خمس دقائق فقط ليعدل النتيجة بواسطة اللاعب رشيد دالي بعدها بست دقائق أضاف المنتخب النيجيري الهدف الثاني بواسطة اللاعب اويري كاوا وقبل ربع ساعة من صافرة النهاية عاد من جديد منتخبنا ليهز شباك النيجيريين بواسطة اللاعب رشيد دالي.
خاض منتخبنا مواجهة نيجيريا بالأسماء التالية: وشان خديس عكاك هدفي زنير (مدني) طاهر جبار عبد الله (رابح قموح) فندي صالحي عبد الحميد دالي مصطفى دحلب.
بعد هزيمتين متتاليتين أمام كل من غانا وتركيا
قموح يوقع ثاني هدف له مع الخضر
انتظر لاعب مولودية قسنطينة رابح قموح تاريخ 27 ماي 1973 من توقيع ثاني أهدافه مع المنتخب الوطني في لقاء خسره هذا الأخير بهدفين لهدف أمام المنتخب الأوغندي بالعاصمة الأوغندية كامبالا ضمن ذهاب الدور الأول لتصفيات كاس أمم إفريقيا (مصر عام 1974)
سجل الهدف الوحيد لمنتخبنا الوطني اللاعب رابح قموح في الدقيقة ال35 فيما سجل هدفي المنتخب الأوغندي اللاعب اوباي في الدقيقة ال23 و75 خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: وشان خديس جلي من مولودية وهران مدني هدفي فندي سالمي بطوني دالي صالحي عبد الحميد رابح قموح.
وقبل هذين المبارتين خسر المنتخب الوطني مبارتين متتاليتين أمام كل من غانا يوم 121 جاني 1973 في ختام الدور الأول لدورة الألعاب الإفريقية بلاغوس بهدفين دون رد وقعهما اولانغ من ضربة جزاء ويونسان قبل خمس دقائق من صافرة الحكم الصومالي فرح عبدو.
هزيمة المنتخب الوطني أقصته من بلوغ الدور نصف النهائي بفارق الأهداف أمام المنتخب النيجيري الذي صعد إلى جانب غانا متصدر المجموعة ليعود أشبال المدربين سلال والكنز إلى ارض الوطن صفر اليدين ليتأجل تتويج منتخبنا الوطني بأول ذهبية في منافسة رسمية بعد الاستقلال.
خاض المنتخب الوطني مواجهة المنتخب الغاني بالأسماء التالية: وشان خديس مدني عكاك طاهر زنير (عمار احمد) عبد الحميد صالحي فندي دحلب جبار عبد الله (رابح قموح) دالي.
المباراة الموالية للمنتخب الوطني خاضه يوم 12 فيفري 1973 بمدينة ازمير التركية أمام المنتخب التركي وأدارها الحكم اليوناني كيدياياس وخلالها مني الفريق الوطني بهزيمة ساحقة أربعة اهداف لصفر تداول على تسجيلها كل من محمدي في الدقيقة السابعة وسيميل في الدقيقة ال15 وزيا في الدقيقة ال64 وعصمان في الدقيقة ال79 في مباراة خاضها أشبال المدربين الكنز وسلال بالأسماء التالية: وشان خديس (عكاك) بركات مدني طاهر زنير بطروني فندي دالي صالحي عبد الحميد دحلب مصطفى.
بعد هاته المباراة تم إقالة طاقم تدريب المنتخب الوطني المتكون من الثنائي الكنز وسلال.
أمام أوغندا في منتصف شهر جوان 1973
أول هدف لهدفي ميلود
سجل ابن مولودية وهران هدفي ميلود الذي لقب فيما بعد بيكنباور إفريقيا الأول هدف له مع المنتخب الوطني يوم 14 جوان من سنة 1973 أمام المنتخب الأوغندي ضمن إياب تصفيات كاس أمم إفريقيا (مصر 1974) وهي الهزيمة التي كلفت الخضر الإقصاء المبكر من بلوغ النهائيات.
ظهر أشبال المدرب سعيد عمارة في هذه المواجهة كالأشباح حيث لم يقدموا أي شيء يشفع لهم بتعادلهم بهدف لمثله في مباراة احتضنها ملعب 5 جويلية أمام حوالي 20 ألف متفرج تعادل أقصى الجزائر في الدور الأول بعد خسارته مواجهة الذهاب بهدفين لهدف.
أدار المباراة الحكم المصري محرم انتهى شوطه الأول بدون أهداف لكن الشوط الثاني شهد تسجيل هدفين هدفا لكل منتخب تقدم الفريق الوطني في النتيجة بواسطة اللاعب هدفي ميلود رحمه الله في الدقيقة ال52 من ضربة جزاء لكن فرحة الجزائريين تحولت إلى أحزان عقب هدف التعادل للمنتخب الأوغندي في الدقيقة ال66 وقعه اللاعب اوبوا تعادل اجل عودة الخضر إلى العرس القاري.
خاض الفريق الوطني هاته المواجهة بالأسماء التالية: وشان خديس ايغيل مدني هدفي جداوي أول مباراة له (فندي) جبار عبد الله (بانوس) عبد الحميد صالحي دالي باشي دراوي.
قبل هذه المواجهة لعب المنتخب الوطني يوم 3 جوان 1973 أمام المنتخب البرازيلي بملعب 5 جويلية أمام حوالي 60 ألف متفرج وخسره بهدفين لصفر سجلهما الثنائي ريفيلينو في الدقيقة ال42 وباولو سيزار في الدقيقة ال51.
على عكس المواجهة الأولى والتي حسمها البرازيليون بثلاثة أهداف لصفر والتي شارك فيها الجوهرة السوداء بيلي هذا الأخير غاب عن المواجهة الثانية باعتزاله اللعب دوليا عقب تتويجه بكاس العالم بالمكسيك لكن لم يمنع نجوم البرازيل زملاء بيلي سابقا يتقدمهم ريفيلينو وباولو سيزار وفالدوميرو من إمتاع رواد ملعب 5 جويلية بلقطات فنية رائعة لا تزال عالقة كل من تابع هاته المواجهة التاريخية.
اللقاء حتى وان ابتسم للمنتخب البرازيل إلا أن لاعبي المنتخب الوطني قدموا مباراة جيدة وكان بإمكان كل رابح قموح الذي خرج في الشوط الثاني والفنان عبد الحميد صالحي الوصول إلى شباك الحارس البرازيلي ريناتو أكثر من مرة لكن براعة هذا الأخير والدفاع الصلب للبرازيل حال دون ذلك لتنتهي المباراة بفوز أكثر من مستحق لصاحب الكؤوس العالمية الثلاثة المنتخب البرازيلي.
خاض الفريقين المباراة بالأسماء التالية:
الجزائر: وشان (عبروق) خديس ايغيل أول مباراة له مدني هدفي فندي بانوس (جبار عبد الله) صالحي عبد الحميد (علي فرقاني) دالي باشي زبير منة مولودية الجزائر (اكلي أول مباراة له) رابح قموح (عيسى دراوي).
البرازيل: ريناتو شيكينيو بيازا زاماريا كلودالدو ماركو انطونيو فالدومينيو ريفيلينو باولو سيزار ايدو.
المدرب: زاقالو
تطالعون في الحلقة المقبلة:
ناصر اكلي ابن مدينة البليدة يدون اسمه باحرف من ذهب في تاريخ هدافي المنتخب الجزائري بتوقيعه لخمسة اهداف كاملة في لقاء واحد وبذلك يبقى اللاعب الوحيد الذي يسجل كل هذا العدد من الأهداف في لقاء واحد ترى في أي لقاء كان ذلك؟ وماهي المناسبة؟ تلكم من بين الأسئلة التي سنجيبكم عنها في حلقة يوم غد إن شاء الله..