قال النبى صلى الله عليه وسلم : المتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة فلقاؤهم في الدنيا لله وفي الله لكن الدنيا فانية وما عليها فان يعقب هذا اللقاء المؤقت لقاء دائم في محبة لا يشوبها نزاع ولا خلاف دائمة ما دامت السموات والأرض لأنها كانت محبة ولقاء لله الدائم الحي القيوم . قال : بعض السلف إني لأعصى الله فأرى أثر ذلك في خلق دابتي وابنتي فالمعصية سبب للتفرق والشقاق والخلاف كما أن الطاعة سبب للقاء الأحبة في أمن وأمان وراحة وطمأنينة وقفة مع بيوتنا الآن ما هي العلاقة بين الأب وأسرته ؟ بين الأبناء وآبائهم وبين الأبناء مع بعضهم ؟ العلاقة مع الأقارب والجيران ؟ أين الصلة ؟ أين التفاهم ؟ بل أين التعاون الذي أمر الله به ؟ _وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ_ . قد يقول قائل : الناقد بصير لكن ما العلاج ؟؟ العلاج موجود في صيدلية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وبلا ثمن لكنا للأسف أعرضنا عنه وقتلتنا الأمراض والعلاج بجوارنا لم نستعمله : كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول اقرؤوا سيرته صلى الله عليه وسلم مع أهله مع جيرانه بل مع الناس وليس هذا مكانًا لذكرها فهي طويلة وكثيرة جدا ارجعوا إلى القرآن الكريم وتفسيره ففيه الهدى والنور وفيه الشفاء من جميع الأدواء .