الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي: داربي الغضب بين الانتر وميلان اسي لا صوت يعلو في الدوري الإيطالي هذا الأسبوع على صوت داربي الغضب الذي من المنتظر أن يجمع بين إنتر وميلان اليوم الاحد ضمن منافسات الجولة التاسعة. يعد داربي الغضب من أكثر المباريات إثارة على مستوى الكرة الإيطالية خاصة وأنه يجمع بين اثنين من أبرز الفرق صاحبة التاريخ والشعبية في الكالتشيو ولذلك تتجه الأنظار إلى ملعب سان سيرو عشية اليوم والذي سيستضيف مواجهة إنتر وميلان في الجولة التاسعة من الدوري. وتميل كفّة المباراة إلى إنتر الذي بدأ في سلسلة انتصارات مستمرة منذ 6 لقاءات إلا أنه رغم ذلك لن تكون المواجهة سهلة للنيراتزوري خاصة وأن ميلان بدأ هو الاَخر في العودة إلى مساره الصحيح بتحقيق 3 انتصارات متتالية في الكالتشيو والدوري الأوروبي. و بالرغم من تباين مراكز الفريقين في سلم الترتيب إلا ان ذلك لن يؤثر على أداء الفريقين طالما ان الدربي يمثل بالنسبة للغريمين حدثاً منفصلاً عن بقية منافسات البطولة محاولاً كل طرف استغلاله حيث يسعى الإنتر لتحقيق فوز يعزز من مكانته القريبة من الصدارة ويؤكد من خلاله صحوته هذا الموسم. في المقابل فإن ميلان بقيادة هدافه الأرجنتيني الاخر غونزالو هيغواين مطالب بالفوز ليقترب من مراكز المقدمة ومغادرة المركز العاشر الذي لا يليق بتاريخه حيث يعتبر الدربي فرصة جيدة للمهاجم هيغوايين للرد على المشككين بتراجع أدائه مع تقدمه في العمر . ويدخل إنتر مباراته مع ميلان بعد أن فاز في أربع مباريات متتالية أمام سامبدوريا وفيورنتينا وكالياري وسبال بينما أهدر ميلان أربع نقاط في نفس الفترة ولكنه سجل سبعة أهداف في آخر مواجهتين فاز بهما أمام كييفو وساسولو. السلاح الأرجنتيني وموهبة سوسو عوامل التي قد تلعب دورًا في تحديد الفائز بالمباراة سيكون مدافعو إنتر ميلان أمام مهمة صعبة خاصة وأن خيسوس فيرنانديز سوسو جناح فريق ميلان يعيش فترة هي الأفضل له مع الروسونيري في الموسم الحالي. سوسو تمكن من المساهمة في تسجيل 8 أهداف لميلان منذ انطلاق هذا الموسم خلال 8 مباريات لعبها في الكالتشيو والدوري الأوروبي. تألق سوسو دفعه إلى الانضمام للمنتخب الإسباني تحت قيادة لويس إنريكي المدير الفني بعدما تألق مع الروسونيري واستطاع أن يسجل هدفين ويصنع 6 أهداف. ومع الحالة التي يعيشها الجناح الإسباني يبدو أن نجوميته قد تلعب دورًا بارزًا في حسم المباراة. عامل اخر قد يحدد هوية الفائز باللقاء ويتعلق الامر بالسلاح الأرجنتيني حيث يضم نادي إنتر ميلان ثنائيًا يحمل الجنسية الأرجنتينية وهو ماورو إيكاردي ولوتارو مارتينيز وفي المقابل يضم ميلان 3 نجوم من راقصي التانغو ولكن يعد أبرزهم الهداف غونزالو هيغواين. ففي الدوري الإيطالي تمكن إيكاردي من تسجيل 3 أهداف وصناعة هدفين في 6 مباريات بينما سجل مارتينيز هدفًا واحدًا في 4 مباريات. وفي المقابل نجح هيغواين في تسجيل 4 أهداف وصناعة هدف في 5 مباريات. الثلاثي إيكاردي لوتارو وهيغواين من المتوقع أن يلعب دورًا كبيرًا في حسم المباراة لأحد الطرفين. ومن بين العوامل الاخرى الصلابة الدفاعية حيث عانى قطبا مدينة ميلانو من تراجع الأداء الدفاعي بعدما استقبل إنتر 6 أهداف في 8 مباريات بينما استقبل ميلان 10 أهداف في 8 مباريات. إنتر استقبل أهدافًا في 4 مباريات بينما خرج بشباك نظيفة في 4 مباريات أخرى وفي المقابل لم ينجح ميلان في الحفاظ على نظافة شباكه خلال المباريات السبع التي خاضها واستقبل هدفًا على الأقل في كل مباراة. على مدار تاريخ يمتد لنحو 109 سنوات داربي الغضب بنكهة أمريكية صينية جديدة لأول مرة على مدار تاريخ يمتد لنحو 109 سنوات ستقام قمة ميلانو بين الغريمين إنتر وميلان في الدوري الإيطالي الأحد المقبل بين فريقين أحدهما ملكيته أمريكية والآخر تملكه جهات صينية. وتغيرت ملكية ميلان وإنتر في السنوات القليلة الماضية في محاولة لإعادة الأمجاد السابقة للناديين. وفي الوقت الذي ظل فيه إنتر تحت سيطرة مجموعة سونينج الصينية القابضة العملاقة التي استحوذت على النادي في أوت 2016 انتقلت ملكية الجار ميلان إلى صندوق التحوط الأمريكي إيليوت بعد أن استحوذ عليه من رجل الأعمال الصيني لي يونج هونج في جويلية الماضي. ورغم أن إنتر يحتل المركز الثالث متأخرا بفارق 8 نقاط عن يوفنتوس المتصدر في حين يحتل ميلان المركز العاشر إلا أن استعدادات مباراة الأحد المقبل على ملعب سان سيرو تشبه مباراة بين فريقين في صدارة الترتيب. وعلى عكس المواجهات الأخيرة التي كان أحد الفريقين فيها يعاني من أزمة أو تراجع في المستوى فإن القمة رقم 222 بين انتر وميلان تتميز هذه المرة بارتفاع مستوى الفريقين. وفاز إنتر بقيادة المدرب لوتشيانو سباليتي في آخر ست مباريات في جميع المسابقات بينما لم يخسر منافسه بقيادة جينارو غاتوزو في 8 مباريات منذ الهزيمة في أولى مواجهاته هذا الموسم أمام نابولي. وقدر موقع ترانسفير ماركت المتخصص القيمة السوقية لتشكيلة إنتر بما يقرب من 555 مليون يورو (638 مليون دولار) بينما لا تزيد قيمة تشكيلة ميلان كثيرا على 486 مليون يورو. ويشارك الفريقان في المنافسات القارية إذ يعود إنتر إلى دوري أبطال أوروبا مجددا بعد غياب دام لستة مواسم بينما يشارك ميلان في منافسات الدوري الأوروبي. ولا يزال ميلان يخضع لتغييرات منذ آخر عملية استحواذ ووقع الاختيار على اللاعب الدولي البرازيلي السابق ليوناردو أراوجو المعروف باسم ليوناردو ليكون مديرا رياضيا في حين سيتولى إيفان جازيديس الذي كان يعمل في آرسنال منصب المدير التنفيذي لميلان في وقت لاحق من هذا العام. كما سيتولى باولو مالديني الذي قضى كامل مسيرته الكروية التي امتدت 25 عاما في النادي دورا إداريا. وأنفق ميلان اسي نحو 125 مليون يورو في التعاقدات الجديدة خلال فترة الانتقالات بما في ذلك ضم المدافع ماتيا كالدارا والظهير الأيسر ديغو لاكسالت والمهاجم غونزالو هيغوين على سبيل الاعارة من جوفنتوس. وحقق النادي نحو 82 مليون يورو من خلال بيع عدد من اللاعبين منهم المدافع الإيطالي ليوناردو بونوتشي. وقال رومانيولي عن الإدارة الجديدة للنادي منذ وصولهم لأول مرة استطاعوا إشاعة شعور بالهدوء والصفاء يعرفون هذا العالم جيدا ونشعر بوجودهم لدينا إدارة قوية تدعمنا... وتوفر لنا كل العناصر الضرورية التي نحتاجها للتعبير عن أنفسنا على أرض الملعب .