انطلقت أول أمس بجامعة تيزي وزو فعاليات الأيام السادسة الوطنية للبحث في الإنتاج الحيواني تمحورت حول تحسين المنتوجات الحيوانية و تربية الأبقار. وقد أجمعت مداخلات المحور الأول "واقع الإنتاج الحيواني بالبلاد وتحسينه الكمي والكيفي"من هذه التظاهرة العلمية التي حضرها باحثون وأساتذة وفدوا من 23 جامعة و مركز بحث مختص على أهمية تطوير أغذية الأنعام الخضراء والجافة و المركزة الذي يعد انشغال الساعة المقلق. وفي هذا الشأن طالب الحضور بتنسيق جهد البحث الجامعي مع المنتجين والمحولين والمربين عبر استغلال مزايا البيو- تكنولبوجيا التطبيقية ورفع المساحات المروية الخاصة بإنتاج الأعلاف الحيوانية. كما ألح المتدخلون في هذا اللقاء الذي يدوم يومين رد الاعتبار للمراعي وترقيتها خاصة بالمناطق الشبه الجافة (الهضاب العليا) وهو العامل الرئيسي الذي من شأنه في الواقع حسبهم تحسين مستوى خصوبة وتكاثر القطعان وترقية مردود جمع الحليب و بالتالي الحد من وتيرة الاستيراد المكثفة والمكلفة للمواد الاستهلاكية الحيوانية على غرار مسحوق الحليب والمادة التركيبية الخام لصناعة الأعلاف علما أن البقرة تحتاج سنويا لمستوى معين من التغذية الجيدة. أما فيما يخص المحور الثاني المتعلق ب"تربية الأبقار" فقد أبرز أهمية كفاءات ومهنية المربي في المقام الأول في تحسين إنتاجية الأبقار في مجالي الحليب واللحوم الحمراء يلي ذلك نمط التربية المتبع في كل وسط مع ربط كفاءة الإنتاج الحيواني بنوعية السلالة المعتمد عليها أيضا. كما دعا الحاضرون في هذا اللقاء من جانب آخر إلى الرفع من معدل دعم الدولة لمربي الأبقار المعدة لإنتاج اللحوم الحمراء.