كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس من ولاية الأغواط عن تخصيص وزارته لميزانية معتبرة من أجل اقتناء 1300 حافلة للتلاميذ المتمدرسين خاصة أولئك الذين يقطنون بالمناطق النائية والبعيدة عن مقر إقاماتهم، وبالتالي القضاء على مشكل النقل المدرسي نهائيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصالحه تسعى وبالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني لتوفير كتب »البراي« للتلاميذ المكفوفين في الطور الثانوي، كما تحدث عن رصد 5.6 مليار دولار لتعويض الأساتذة الذي سيكون خلال شهر رمضان. وأوضح الوزير على هامش زيارته لولاية الأغواط أين تفقد كلا من مركزي امتحان شهادة البكالوريا (ثانوية أبو بكر الحاج عيسى) وتصحيح امتحانات شهادة التعليم الأساسي (ثانوية عمر دهينة) وكلاهما بعاصمة الولاية، أن هذه العملية ستمس في بدايتها تلاميذ الثالثة ثانوي، على أن تشمل تدريجيا في السنوات اللاحقة تلاميذ الأولى والثانية ثانوي. وأشار الوزير إلى أن الإمكانيات المادية الكفيلة بتجسيد هذا البرنامج ستوفرها وزارة التضامن الوطني وتطبيقها سيكون انطلاقا من المبادئ البيداغوجية ووفق ما يتناسب والمقررات الدراسية، مثمنا في السياق ذاته آخر النتائج المحققة في مجال سد النقص الحاصل في أساتذة اللغة الفرنسية، حيث كانت نسبة العجز قبل الشروع في برنامج الإصلاح تتجاوز 50 في المائة لتتقلص بعد خمس سنوات إلى نحو 3 في المائة معظمها بالمناطق الجنوبية التي سجل بها أكبر عجز في هذا التعليم، وهو ما أدى إلى فتح فروع لتعليم اللغات الأجنبية بالكثير من الجامعات. فضلا عن ذلك، فقد تم منح أهمية قصوى لإيجاد المكيفات الهوائية وتهيئة ظروف تمدرس ملائمة للتلاميذ، حسب الوزير خاصة بالمناطق الجنوبية. وبشأن مخلفات الأجور شدد بن بوزيد على أن الوزارة التي يشرف عليها تعتبر أول من استطاع الانتهاء من إعداد القانون الأساسي والنظام التعويضي والشروع في تسديد المستحقات، إذ تم رصد غلاف مالي قيمته 5.6 مليار دولار لهذا الغرض، بحيث من المنتظر أن يتم تعويض كامل الأساتذة بأثر رجعي خلال شهر رمضان المقبل. وفند وزير التربية الوطنية في الأخير إدراج أي موضوع خارج المقرر الدراسي في امتحانات شهادة البكالوريا، مبديا ارتياحه إزاء الظروف المادية والمعنوية المسخرة سيما بولاية الأغواط التي تمكنت من تجاوز المنطقة الحمراء عقب الإطلاع على النقاط الأولية لتصحيح شهادة التعليم المتوسط، حسب ما أكده الوزير.