وحدة التكفل بالتوحد بوهران : تقليص مدة المواعيد من أجل تكفل أحسن وأداء أفضل تم تقليص مدة الحصول على مواعيد الفحص الموجهة لمرضى التوحد بفضل فتح وحدة الفحوصات الخاصة بهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى العيادة المتعددة الخدمات ببئر الجير (وهران) حسبما استفيد لدى مسؤولة هذه الوحدة. وساهمت هذه الوحدة التي تم تدشينها يوم 25 أفريل من السنة الجارية في التقليص من طول فترة المواعيد التي أصبحت حاليا لا تتجاوز شهر كأقصى تقدير بعد أن كانت تتراوح بين 8 و9 أشهري حسبما ذكرته لوأج البرفسور سندرا موفق. ويسمح هذا الإجراء بتكفل أحسن بالطفل المتوحد وتقديم أداء أفضل والسرعة في الكشف المبكر لهذا النوع من الحالات وتشخيص حالتهم وكذا التخفيف على أولياء أطفال التوحد عناء التنقلي كما أضافت البرفسور موفقي مبرزة أن في هذه الوحدة يتم الفحص والتقييم الأولى من طرف الأطباء النفسانيين ثم توجيه المريض إلى الطبيب المختص . وبفضل هذا المرفق الصحي الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن تم اكتشاف أنواع جديدة من مرض التوحد مثل التوحد ذو المستوى العالي أو ما يعرف باسم مكتشفه آسبرغور والذي يعد نوعا يخص الطفل المتوحد الذي يتكلم بصفة عادية وذكي جدا وخلوقا غير أنه منعزلا وينقصه التواصل ولا يعرف التعامل مع الأشخاص آخرين بحيث يعتقد أنه خجولا وفق ذات المتخصصة لافتة أنه في السابق كنا نستقبل فقط الكبار الذين يعانون من هذا النوع من التوحد . وتتكفل يوميا هذه الوحدة التي جاءت لتدعيم مصلحة الأمراض النفسية والعقلية للأطفال والمراهقين التابعة لمستشفى النهار المتخصص في الأمراض العقلية ببلدية سيدي الشحمي بأكثر من 20 حالة توحدي حسبما أوضحته مسؤولتها لافتة أن هذا العدد كبير حيث يتعين أن لا يتعدى خمس حالات باعتبار أن كل فحص لحالة واحدة يتطلب وقتا يتراوح بين 20و 45 دقيقة . كما يتم يوميا تسجيل بين 3 و4 حالات من التوحد مشكوك فيها ممايتعين تقديم الرعاية لهم وإجراء الاختبار للكشف عن المرض وإسداء النصائح والإرشادات للأولياء كإبعادهم عن كل الوسائل التكنولوجية ليتم بعدها التشخيص وتأكيد الحالة من عدمها حسبما أوضحته مسؤولة الوحدة المذكورة مؤكدة أن الأولياء أصبح لديهم وعيا كبيرا بمرض التوحد مما يجعلهم يقبلون على الوحدة للكشف المبكر . ومن أجل التكفل الأحسن بحالات التوحد تعززت الوحدة مؤخرا بورشة للألعاب والتحفيز والعمل البيداغوجي الموجه للطفل المصاب بالتوحد لتحضيره للتمدرس في الأقسام الخاصة بهي كما أضافت المختصة سندرا موفقي مشددة من جهة أخرى على اهمية توظيف المزيد من الأطباء النفسانيين وترسيم آخرين نظير الجهد الجبار