يراقب بهدوء السباق نحو احتضان كأس إفريقيا 2019 المغرب يتريث لاستعادة حقه الضائع يراقب المغرب بهدوء تام جميع التطورات التي يشهدها السباق نحو احتضان كأس أمم إفريقيا 2019 والتي تم سحبها من الكاميرون مؤخرا دون التقدم بطلب رسمي لتنظيم البطولة حتى الآن رغم تقديمه كخيار مفضل عبر أكثر من جهة. ونقلت مصادر اعلامية مغربية أسباب تريث المغرب المقصود وفي مقدمتها معرفة الملفات التي ستعلن ترشيحها وكذا مواقف عدد من البلدان الإفريقية من دعمه خاصة بعد رفض مصر التقدم وتأكيد جنوب إفريقيا للترشح بجانب إظهاره حسن نواياه تجاه الكاميرون وأنه لم يكن يتربص بسحب التنظيم منها. واليكم الأسباب التي ترجح كفة المغرب لاحتضان الكان وفي مقدمتها الرغبة في التتويج واستلهام تجارب بلدان عربية أخرى. حق ضائع مازال عدد كبير من المغاربة يصرون على أن حق التنظيم سلب منهم في نسخة 2015 لفائدة غينيا الإستوائية بعد قرار الكاف الشهير بسحب التنظيم منه بتجاهل دفوعات المغرب الذي كان يخشى حينها من تفشي وباء إيبولا. المغاربة يرغبون وبعد غيابهم عن تنظيم هذه المسابقة منذ سنوات طويلة وتحديدا منذ 1988 في استرداد ما يصفونه بالحق المسلوب وعلى ضرورة أن يحظى الجيل الحالي من أبنائه بفرصة متابعة مسابقة من هذا الحجم على أراضيه. تجربة الشان الأخيرة فأل حسن على الكرة المغربية يؤمن المغاربة أن احتضان بلادهم للكان سيقوي من فرص منتخب الأسود في التتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه باستحضار تجربة احتضان الشان مطلع العام الحالي بدلا من كينيا التي انسحبت في الأخير من التنظيم وليساهم تواجد هذه المساباقة على الملاعب المغربية وبشكل كبير في تتويج الأسود المحلية بهذا اللقب. وشهدت نسخة الشان نجاحا منقطع النظير على مستوى الحضور الجماهيري الذي تجاوز الرقم القياسي المسجل باسم نسخة جنوب إفريقيا 2014. سوابق المنتخبات العربية تقدم قراءة مشهد المسابقة القارية رقما مثيرا يرتبط بمردودية وفائدة التنظيم التي استفادت منها المنتخبات العربية على وجه الخصوص بعدما خدمها الأرض والجمهور لتتوج داخل قواعدها. المنتخب المصري كرر الأمر أكثر من مرة تحديدا في نسختي 1986 و2006 كما توجت تونس في ثاني مناسبة تحتضن فيها الكان على أراضيها سنة 2004 والجزائر في نسخة 1990 ومكنت جيله الذهبي آنذاك من تتويج جهوده ومساره الرائع رفقة الخضر بلقب كان الأول والأخير لمنتخب محاربي الصحراء. نسخة 1988 لم تصب لفائدة المغرب بسبب ظلم التحكيم ويرى قطاع واسع من المغاربة أن تنظيم المسابقة هذه المرة يضمن فرصا كبيرة للتتويج كما فعل الأشقاء العرب في السابق. جيل مميز يأمل عدد كبير من لاعبي منتخب الأسود أن تقام النسخة المقبلة على الملاعب المغربية بسبب الصعوبات التي صادفوها في النسخ السابقة التي جرت في بلدان إفريقية افتقدت ملاعبها للجودة الكافية كما عانوا بسبب الطقس والظروف المناخية الصعبة. ويأمل لاعبون أمثال بن عطية والأحمدي وأمرابط وبوصوفة وبلهندة ثم داكوستا أن ينهوا مشوارهم الدولي بلقب إفريقي يتوجوا من خلاله بعض إنجازاتهم التي كان أهمها العودة للمونديال بعد غياب طويل وهزم الكاميرون للمرة الأولى في تاريخ مواجهات المنتخبين وبعض الأرقام المميزة الأخرى. كل هذه العوامل والأسباب ترجح كفة المغرب في التنظيم وتغري المسؤولين كثيرا ليتقدموا بطلبهم وأمامهم لغاية نهاية الشهر الحالي لاتخاذ قرارهم. في انتظار المغرب وجنوب إفريقيا الكونغو تترشح لتنظيم كأس إفريقيا 2019 أعلن أحد نواب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) كونستان عمري سليماني الجمعة أن الكونغو برازافيل ترشحت لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقررة العام المقبل في حين أن ملف غينيا التي تم اختيارها لاستضافة نسخة 2021 غير موجود . في العام 2014 وخلال عهد رئيسه السابق الكاميروني عيسى حياتو أقر الاتحاد الإفريقي الدول المضيفة للنسخ الثلاث: الكاميرون 2019 ساحل العاج 2021 وغينيا 2023. لكن الاتحاد الإفريقي أعلن اول امس سحب التنظيم من الكاميرون على خلفية البطء في إنجاز تحضيراتها والأوضاع الأمنية قبل نحو سبعة أشهر من الموعد المقرر لإقامة البطولة القارية. وأعاد الاتحاد فتح باب الترشيح للاستضافة معربا عن أمله في تسمية بلد مضيف جديد بحلول نهاية العام الحالي علما أن أي دولة لم تعلن رسميا نيتها التقدم بطلب تنظيم البطولة التي يشارك فيها 24 منتخبا بدلا من 16. وقال سليماني في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية أر إف إي اول امس كتبت الكونغو-برازافيل (...) لتنظيم الحدث في عام 2019 مضيفا أخبرني الأمين العام المساعد (للكاف) أنطوني بافو أنه كان سيتحدث معي عن ترشيح ثان دون الكشف عن الاسم. وبخصوص بالمغرب الذي أشارت إليه وسائل الإعلام على أنه المرشح الأبرز لتنظيم نسخة 2019 قال رسميا لا يوجد طلب ترشيح تقدم به (المغرب) للكاف . في خطوة جريئة الاتحاد التونسي يعتبر لاعبي شمال إفريقيا محليين قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم اول امس تسجيل لاعبي دول اتحاد شمال إفريقيا (الجزائر المغرب مصر ليبيا) كلاعبين محليين في تونس ابتداءً من 19 ديسمبر الجاري ومن المنتظر إرسال تفاصيل هذا القرار إلى الأندية التونسية المحترفة خلال الأسبوع المقبل. وشدد الاتحاد التونسي على أن هذا الأمر يخص أندية الرابطة المحترفة الأولى فقط كما أنه لا ينطبق على حراس المرمى. وفي سياق آخر أكد الاتحاد التونسي خلال اجتماعه اليوم ضرورة أن تكون مقاسات كل الملاعب مطابقة للقوانين الدولية وأن تُرسل هذه المقاسات إلى الرابطة المعنية ولا يجوز تغييرها إلا بإعلام الرابطة والفريق المنافس كتابيًا قبل أسبوع من تاريخ المباراة. كما أبرز الاتحاد ضرورة أن يخضع هذا التغيير إلى المراقبة في آجال معقولة قبل انطلاق المقابلة للتثبت من قانونية مختلف المقاسات ومدى تطابقها مع ما وقع الإعلام به وقرر الاتحاد تسليط عقوبات مالية ورياضية على أي ناد يخالف هذه الإجراءات. خالد لطيف (عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري): اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين غير مطروح في مصر قال خالد لطيف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري إن قرار تونس باعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين لا يعني بالضرورة أن الأمر مطروح في مصر. وأكد لطيف أن أمر اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين لم يناقش من الأساس في أي من اجتماعات اتحاد الكرة وبالتالي هو غير مطروح للتنفيذ. وكان اتحاد الكرة المصري قد تعرض لعاصفة من الهجوم والنقد عقب تسريبات خرجت بمناقشة اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين قبل أن يتراجع هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة ويؤكد أن الأمر مستبعد.