عبر الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) عن مساندته لتنظيم المغرب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بدلا من الكاميرون التي تملك حق تنظيم هذه البطولة، وشاركت الفاف بشكل غير مباشر رفقة اتحاديات كرة القدم في شمال إفريقيا في حملة لدعم موقف المغرب للظفر بتنظيم المسابقة القارية، في خطوة رسمية هدفها الضغط على الاتحاد الإفريقي للعبة (الكاف) قصد سحب تنظيم "الكان" من الكاميرون بسبب عدم جاهزيتها لاحتضان المنافسة. قررت الجمعية العامة لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم خلال اجتماعها بالعاصمة المغربية الرباط الأحد، التوجه بمراسلة إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تدعو من خلالها "الكاف" إلى ضرورة احترام جميع المعايير المعتمدة لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم المنصوص عليها في دفتر الأعباء الخاص بالمسابقة الأولى في القارة الإفريقية، ونقلت وسائل إعلام مغربية تصريحات للأمين العام لاتحاد شمال إفريقيا، محمود الهمامي قال فيها بأن رؤساء وممثلي الاتحاديات المنضوية تحت لواء اتحاد شمال إفريقيا ومنها الجزائر ناقشوا نقطة مهمة خلال أشغال الجمعية العامة الخاصة بقرب تنظيم كأس إفريقيا للأمم بالكامرون 2019، بحيث حسمت أربعة منتخبات تابعة لاتحاد شمال إفريقيا إلى حد الساعة تأهلها لكأس إفريقيا 2019 في انتظار المنتخب الليبي الذي يملك حظوظا وافرة للتأهل، وأشار المتحدث إلى أن تنظيم مسابقة بحجم "الكان" يتطلب احترام دفتر الأعباء من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الخاص بتنظيم حدث إفريقي كبير مثل كأس إفريقيا للأمم. وقال محمود الهمامي في هذا الصدد: "ناقش ممثلو الاتحاديات خلال مشاركتهم في أشغال الجمعية العامة لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم نقطة مهمة وهي انشغالهم بظروف المشاركة في كأس إفريقيا من خلال توصية سنرفعها للاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي تهم بالأساس احترام دفتر الأعباء المتعلق بالمشاركة في حدث إفريقي كبير، خاصة أن منتخباتنا تضم لاعبين من العيار الثقيل ويلعبون في أكبر الأندية الأوروبية، لابد أن نضمن لهم مشاركة جيدة من خلال وجود بيئة سليمة من فنادق وملاعب للتدريبات متطابقة مع المواصفات المطلوبة التي يفرضها الاتحاد الإفريقي الذي يحرص على أن يكون التنظيم من المستوى العالي". ولا تعدو أن تكون خرجة اتحاد شمال إفريقيا سوى وسيلة ضغط على الكاف قصد سحب تنظيم "الكان" من الكاميرون، امتدادا للأخبار الكثيرة المتداولة منذ مدة طويلة والتسريبات التي تحدثت عن نوايا الكاف برئاسة الملغاشي أحمد أحمد لسحب البطولة من الكاميرون، على خلفية عدم جاهزية الأخيرة لاحتضان البطولة في أفضل الظروف في ظل التأخر الحاصل في المنشآت والملاعب والفنادق، خاصة أن المنافسة ستضم 24 منتخبا وليس 16 مثلما حصل في الطبعات الماضية. بالإضافة إلى حشد المغرب لكل قواه قصد الحصول على شرف احتضان المنافسة، بعد أن طلب تأجيل تنظيم نسخة عام 2015 بحجة مخاوف من تفشي وباء "إيبولا" القاتل قبل أن تسحبها منه الكاف بقيادة رئيسها السابق، الكاميروني عيسى حياتو، وتمنحها لغينيا الاستوائية.