الزواج قسمة ونصيب وهي عبادة تتقرب بها المرأة إلى الله - عز وجل - فإن قامت فهي في عبادة وإن قعدت فهي في طاعة.. إن ساقها الرضا لحاجة زوجها أجرت وإن قامت بخدمته أثيبت . وهذه الأعمال فيها من المشاق والمصاعب الكثير وأعظم أمر يهون ذلك كله: الإخلاص لله - عز وجل - في كل هذه الأمور والرغبة فيما عند الله من الأجر والمثوبة . ومما يؤثر على حسن معاملة الزوجة سلبًا : 1- ظروف العمل : فإن الزوجة القادمة إلى منزلها مرهقة متعبة لا تستطيع أن تقدم الكثير للزوج المرهق أيضًا ! 2- الزميلات والصديقات : حيث يخضن في مشاكل الأسر وتتعالى البعض منهن بذكر محاسن زوجها (صدقًا أو ادعاءً) مما يغيظ قلب الزوجات الأخر على أزواجهن وينعكس على تعاملها . 3- المعاصي والآثام : فإنها تحرم من السعادة في كل حين فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ [العنكبوت: 40] وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير [الشورى: 30] . وللمعاصي آثار واضحة في سوء العشرة بين الزوجين. 4- وسائل الإعلام : وما تبثه من إفساد في الأرض فتظهر الرجل على أنه يذوب كمدًا في محبوبته وتظهر الرجل وهو في أبهى صورة عاطفية تجذب المرأة مما يؤثر في نظرتها إلى زوجها . 5- عدم الاستقرار في المنزل : فلا تجد المرأة وقتًا لإعطاء كل ذي حق حقه مع انصراف عاطفي ونفسي إلى غير دارها وسكنها . 6- مجانبة الصبر وطول النفس وحسن المعاملة : فإن للعشرة الزوجية آدابًا وللخلة المحمودة أحكامًا فلتؤدب المرأة نفسها على ذلك ولتأخذها بالمثابرة والمجاهدة .